شنت قوات النخبة السورية هجوما عنيفا على تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة السورية، وتمكنت من تحقيق تقدم والدخول إلى عمق المدينة القديمة بعد عبورها لباب بغداد مكبدة التنظيم خسائر فادحة.
وقالت مصادر في قوات النخبة إن قوات الحملة على داعش استطاعت دخول المدينة القديمة في الرقة بعد فتح ثغرتين في سور الرافقة الأثري الذي يحيط بالمدينة، وأن الدخول تم إثر ضرب التحالف قطاعين من السور، مما أدى إلى التغلب على دفاعات داعش واختراقها.
وأكدت المصادر أن "الأجزاء التي استهدفت كانت بطول 25 مترا وهو ما ساعد في الحفاظ على بقية السور البالغ طوله 2500 متر.
وأكد الدكتور محمد خالد شاكر، المتحدث باسم قوات النخبة السورية، أن "قواتنا دخلت باب بغداد في المدينة القديمة، وتقوم بتمشيط المنطقة لردم الأنفاق ومنع أي تسلل جديد لمسلحي التنظيم باتجاه مواقعنا".
هذا فيما أكدت مصادر في التحالف الدولي إن قوات حملة غضب الفرات التي تشن معركة شاملة لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش أن القوات المهاجمة اخترقت البلدة القديمة في مدينة الرقة من حي الصناعة وسط معارك عنيفة وقصف مكثف أسفر عن خسائر فادحة في صفوف وعتاد التنظيم.
ويكتسب حي الصناعة الذي تتمركز فيه قوات النخبة السورية أهمية استراتيجية بالنسبة إلى التنظيم وقوات غضب الفرات على السواء، لوقوعه عند مدخل وسط المدينة حيث التحصينات الرئيسية لداعش.
وكانت قوات حملة غضب الفرات المكونة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية قد أحكمت الخناق خلال الأشهر الأخيرة على معقل تنظيم داعش في شمال وسط سوريا وحشرته داخل مدينة الرقة وتعمل منذ ما يقارب الشهر على التقدم بثبات داخل معقل التنظيم الرئيسي في سوريا.