السبت 15 يونيو 2024

وزيرة البيئة: مؤتمر المناخ يمثل فرصة حقيقية لخلق شراكات دولية

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أخبار28-2-2022 | 11:48

دار الهلال

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة أن مؤتمر المناخ cop27 يمثل فرصة لإظهار مصر بصورة متميزة ،وذلك من خلال المعرض المقام بالمنطقة الخضراء ليضم التكنولوجيات الصديقة للبيئة من الصناعات المصرية، كما يمكن أن ندعو دول العالم من خلاله إلى عقد شراكات دولية، وقالت مثال على ذلك الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة وكيف تحولت إلى صناعات صديقة للبيئة، من خلال قصص نجاح حقيقية لتشجيع الصناعات المصرية وأن نظهر للعالم مدى الإمكانيات المصرية، وأن نستطيع خلق شراكات للتعاون مع الدول الإفريقية، علاوة على خلق فرص للقطاع الخاص المصري على المستوى العالمي ليكون المؤتمر منارة لمصر والعالم في البيئة وتطبيقاتها الصناعية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته وزيرة البيئة ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة ،لبحث الاستعدادات الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 خلال العام الجاري، ودور القطاع الخاص والصناعة المصرية في فعاليات القمة، وقد شارك في اللقاء محمد الزلاط رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، المهندس محمد عبد الكريم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، الدكتور وليد درويش، مستشار وزيرة التجارة والصناعة للسياسات البيئية، حاتم العشري مستشار الوزيرة للاتصال المؤسسي، الدكتور على أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، الدكتورة ريم عبد المجيد، رئيس مجلس أمناء استدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير، المهندسة منة سمير، معاون وزيرة البيئة لشؤون المخلفات.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المؤتمر سيتضمن كذلك عدد من الأحداث الجانبية تخرج عن الجزء الوطني، لتعرض الشراكات ليكون ذلك فرصة حقيقة للقطاع الخاص سواء المصري أو الأجنبي ليكون مؤتمراً تنفيذياً يعرض صورة حقيقية للتطبيقات البيئية في القطاع الصناعي، كما تعرض المنطقة الزرقاء صورة لتوافق القطاع الخاص المصري مع البيئة ،حيث يقوم مشروع التحكم في التلوث الصناعي والمهتم بكفاءة استخدام الموارد وخفض الانبعاثات حالياً بإعداد دراسات على مشروعات خاصة بالصناعات، التي استطاعت خفض الانبعاثات للحد من آثار التغيرات المناخية، وسيتم كذلك التحضير لتوقيع برنامج جديد على هامش مؤتمر المناخ ليكون فرصة جديدة لمصر في العديد من المشروعات الصديقة للبيئة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى العمل على مشروع الصناعة الخضراء والمستدامة الجاري إعداده لإعطاء فرص للقطاع الخاص للتطبيقات البيئية ، كذلك سيتم تنظيم مسابقة بيئية عالمية عن التغيرات المناخية بين مختلف قطاعات الأعمال، والمجتمع المدني والبنوك ورواد الأعمال والحكومة و المراكز البحثية.

وشددت الوزيرة على أن مؤتمر المناخ سيعرض صورة متكاملة للعمل البيئي أمام العالم ،حيث سيعرض أهمية البيئة وضرورة التوافق معها للحد من أثار التغيرات المناخية، كما يعرض التكنولوجيات الحديثة في ذلك وأساليب التمويل عبر القطاع المصرفي للصناعات الصديقة للبيئة، كذلك تعزيز كل ذلك بتنظيم جائزة عالمية لدعم التوجهات البيئية في مختلف القطاعات.

من جانبها ، قالت وزيرة التجارة والصناعة إن الاجتماع استعرض عدداً من الأفكار المتعلقة بمشاركة الصناعة المصرية في هذا الحدث الدولي الهام وبصفة خاصة الصناعات الخضراء والصديقة للبيئة، مشيرةً في هذا الإطار إلى أن الوزارة تنفذ مجموعة من المبادرات والمشروعات الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية.

وأوضحت أهمية التوسع في استخدام الطاقة النظيفة في المركبات واستخدام التكنولوجيات الحديثة في الإنتاج ،والتي تتضمن تنفيذ مشروع نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة في منطقة حوض البحر المتوسط، ومشروع استخدام السخانات الشمسية في عمليات التسخين الصناعي، ومشروع نظم الخلايا الشمسية، ومشروع رفع كفاءة رواد الأعمال في مجال الصناعات الخضراء وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات الدولية.

وأفادت جامع أن الوزارة حظيت بمشاركة مميزة في الجناح المصري بفعاليات مؤتمر المناخ في جلاسكو COP26 ، من خلال استعراض قصص النجاح للشركات المصرية التي حققت نجاحاً في مجال المنتجات والتكنولوجيات صديقة البيئة، وهو ما تسعى الوزارة لإبرازه خلال استضافة مصر للمؤتمر هذا العام.

وأشارت وزيرة التجارة والصناعة إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة متميزة لإيجاد شراكات استثمارية بين المستثمرين من مصر والدول الإفريقية، في مجال كفاءة الطاقة واستخدامات الطاقة النظيفة والمتجددة ومشروعات الاقتصاد الدوار، لا سيما في ظل ترأس مصر حالياً لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي "الكوميسا" وحرصها على تحقيق التكامل الصناعي والاقتصادي بقارة إفريقيا وتعزيز التعاون الاستثماري بين مختلف الدول أعضاء الكوميسا.

ولفتت جامع إلى مشاركة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في هذا الحدث الدولي من خلال عرض نماذج لمشروعات ناشئة في مجال التكنولوجيات الصديقة للبيئة، فضلاً عن إقامة نسخة مصغرة من معرض تراثنا لعرض المنتجات الحرفية واليدوية الصديقة للبيئة خلال فعاليات القمة.

وقد اتفقت الوزيرتان خلال اللقاء على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتنسيق مشاركة قطاع الصناعة، في فعاليات مؤتمر المناخ COP27 العام الجاري بشرم الشيخ ، وكذا لمتابعة الاستعدادات الخاصة بإقامة معرض التكنولوجيات الصديقة للمناخ والأحداث الجانبية بالمنطقة الزرقاء، كذلك متابعة مشروع الصناعة الخضراء و المستدامة المزمع توقيعه خلال المؤتمر، إلى جانب انه سيتم لأول مرة إعداد مركز من المخلفات المعاد تدويرها ليضم مشروعات للشباب و الفنانين التشكيليين أصدقاء البيئة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ليشمل المنتجات الصديقة للبيئة والتراثية.