الجمعة 17 مايو 2024

«فتوة السينما المصرية» يرصد الفارق بين البلطجي والفتوة

6-7-2017 | 23:46

صدر كتاب “الفتوة في السينما المصرية”، للكاتبة والناقدة ناهد صلاح عن سلسلة الفن السابع بدمشق ،والكتاب الذي نشر في مصر المرة الأولى ضمن سلسلة كتاب اليوم بالقاهرة عام 2012 مدعما بالأرقام والتحليلات الفيلمية لظاهرة وجود الفتوة في المجتمع أولا، ثم تناول ذلك في السينما المصرية.

 

تقول الكاتبة في المقدمة: “مشاهد القتل والهدم والتشريد التي تسوقها نشرات الأخبار يومياً تعبر عن الهواجس المخيفة لما بعد العنف، تلك الهواجس التي تحفر انعطافة تحولية حادة في تاريخنا المعاصر. هذه الصور الدموية الوحشية تطرح سؤالنا الملح: لماذا الفتوة الآن؟”.

وتضيف :“في هذا الكتاب نحاول أن نقدم نموذج الفتوة، دون أن تربكنا الشعرة الدقيقة بين الفتوة والبلطجي. ونكشف عن الطريقة التي تعاملت بها السينما مع هذا النموذج الذي ترسخت صورته في الوجدان المصري في مرحلة تاريخية ما كمعادل شعبي للحاكم الرسمي، وكحاجة ملحة لضبط ميزان الأمن والأمان في مجتمع افتقد السلطة العادلة”

وتتحدث عن وقت زوال الفتوات من مصر معتبرة أن زوال عصر الفتوات لم يحدث فجأة بعد ثورة يوليو، فقد تم التمهيد لإغلاق هذه المنظومة في نهاية ثلاثينيات القرن العشرين، حين أرادت الشرطة المصرية التخلص من الفتوات، بعد أن كانت تستعين بهم عند القبض على أحد اللصوص، ولم يكن بإمكانها فعل ذلك إلا باللجوء إلى الحيلة وإحداث الفتنة فيما بينهم، وهو الأمر الذي نجحت فيه، حيث تحارب الفتوات وسقطوا واحداً بعد الآخر في معارك مدبرة.

وتبيّن أن ما رصدته دراسات عدة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية يبين، وفق إحدى هذه الدراسات في العام 2002، أنه يوجد 92 ألف بلطجي من”المسجلين خطر” 28 بالمائة منهم يتمركزون بالقاهرة وحدها،لافتة .

 

ان أولى المحاولات التي نقلت شخصية الفتوة إلى الشاشة السينمائية، كان فيلم “فتوات الحسينية”، وليس فيلم “الفتوة” الذي يعتبره الكثير من النقاد أول فيلم نقل هذه الشخصية إلى السينما، وهي ترى أن هذا الفيلم لا يحمل من عوالم الفتوات إلا اسمه، كونه يتناول موضوعا آخر تماما.أما “الحرافيش” فهي أبرز رواية تناولت السيرة الشعبية لفتوات الحارة المصرية وتاريخهم..