أكد الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حرص مصر والقيادة السياسية والحكومة الحالية، على بذل كل جهد ممكن من أجل دعم مسيرة العمل الاقتصادي العربي، ودعم وتقوية منظماته، لافتا إلى أن المؤسسات العربية تشكل الأذرع الفنية للعمل الاقتصادي العربي لتلعب دورا مهما في عمليات التنمية العربية.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح اجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، للدورة الـ47، والتي تستضيفها جامعة الدول العربية، برئاسة وزير الزراعة، وحضور البروفيسور إبراهيم الدخيري مدير عام المنظمة، والسفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، ووزراء الزراعة أعضاء المنظمة وممثلي الوفود العربية.
وقال البنا: إن تلك الاجتماعات ما هي إلا تضافر للجهود واستمرارية التعاون العربي المشترك، مؤكدا أهمية ودور المنظمات العربية المتخصصة في دعم مسيرة العمل العربي المشترك والدور الفعال الذي تقوم به كقواعد مركزية تهتم بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية.
وأشار البنا إلى أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية، لها إنجازات علمية تطبيقية مهمة تساهم في تنمية الموارد الزراعية الطبيعية في الدول العربية وتدعم الأمن الغذائي العربي، لافتا إلى أنه كان لها دورها الفعال في نقل التقنيات والخبرات وتطوير معارف وقدرات العاملين في المجالات الزراعية العربية.
وأضاف أن المنظمة أيضا كان لها دور ملموس في مجالات تنفيذ المشروعات القومية والمشتركة والقطرية، وكذلك الدراسات والإحصاءات وبناء القدرات البشرية، فضلا عن اللقاءات الفنية والاجتماعات بين المسئولين والخبراء.
وأكد البنا ضرورة التكاتف العربي المشترك لمواجهة التحديات الحالية التي تواجهها المنطقة، حيث تواجه أعتى المخاطر والتهديدات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في ظل عالم متغير بصورة مضطردة، مشير إلى أن التطورات والمتغيرات الاقتصادية والدولية المتسارعة تجعلنا وجها لوجه أمام التحديات التنموية والتكنولوجية والبيئية التي تعاني منها البلدان العربية، ولاسيما قضايا الأمن الغذائي والحد من ارتفاع الأسعار والتغير المناخي.
واضاف: إن قضايا ندرة الموارد المائية العربية وسوء استغلال المتاح منها، تحتم على البلدان العربية جميعا أن تبذل كل ما تستطيع لتعزيز أواصر العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات . مستغلين الموارد الاقتصادية والطبيعية المتاحة والمتنوعة، لافتا إلى أن ذلك سيساهم بشكل فعال في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي والتعامل مع الواقع العالمي الجديد.