الأحد 19 مايو 2024

الدكتورة سهير حواس.. عاشقة القاهرة الخديوية: هذه أهم بقعة تراثية فى العالم

8-7-2017 | 13:45

حوارأجرته: أمانى عبد الحميد

اختارت الاسم عن قناعة، ليس هذا فحسب، لكنها أصرت عليه حتى أصبح معروفا فى جميع العالم بأنها «القاهرة الخديوية»، ومن قام ببنائها ثلاثة من أهم حكام مصر، طافت العالم لتحكى حلم شاهدت تحقيقه خطوة بخطوة حتى تحول إلى توجه عام داخل الدولة المصرية، كرمتها وزارة الثقافة من خلال جهاز التنسيق الحضارى على دورها المميز فى الحفاظ على التراث المعمارى والحضارى، لذا لم يكن مستغربا أن يكشف بيت الدكتورة سهير حواس ملامح قناعاتها ويدلل على شخصيتها العاشقة لحقبة تاريخية تميزت بالجمال والبهاء، حتى إن أولادها منحوها لقب «سهير الخديوية».

 

فى صدارة البيت تمثال لمحمد على باشا مؤسس مصر الحديثة، يواجهه تمثال للابن القائد إبراهيم باشا، وفى ركن بعيد تمثال للخديوى إسماعيل الذى بنى القاهرة الحديثة، وبالقرب منه تمثال لعباس حلمى الثانى الذى أكمل حلم الخديوية. صندوق ذكريات.. هكذا يبدو منزلها، جلسنا نسترجع معها مشوارها مع باريس الشرق منذ بداية بنائها لتكون قطعة من أوروبا وحتى وصل بها الحال إلى يومنا هذا... وكان الحوار التالى:

من أين أتى ولعك بطرز القاهرة المعمارية التراثية خاصة عمارة القرن الـ١٩ وبدايات القرن العشرين؟

أتذكر عندما كنت طفلة صغيرة كنت أحب دولاب الفضيات الخاص بجدتى، وكانت تحكى لى عن ذكريات كل قطعة وتاريخها وقيمتها، ويمكن القول إننى ورثت منها حب اقتناء القطع القديمة، وبالتالى كان حبى للتراث بالفطرة، ثم عشت فترة العمارة الحديثة خاصة التى جاءت بعد مرحلة الحروب العالمية، ومعها ظهر نوعان من المناطق، العشوئية والإسكان، وهى اتجاهات غير إنسانية فى العمارة، ومصر تأثرت بتلك النوعية من عمارة الحداثة، ومنها والدى الذى سافر إلى الخارج للدراسة، لكن صلتى بالعمارة التراثية بدأت عندما تعرضت مصر لزلزال ١٩٩٢ حيث تم تكليفى من الجامعة لأكون عضوة فى لجنة معاينة الآثار الإسلامية التى تضررت من الزلزال، وقتها زرت كل الشوارع القديمة والأماكن الأثرية وأصبحت مسئولة عن توثيق القيمة التاريخية والمعمارية لكل أثر، ما أتاح لى الفرصة كى أقرأ التاريخ بحرية دون توجيه، تلك كانت بداية دخولى فى مجال العمارة التراثية، كما أننى قضيت ستة أشهر متواصلة داخل قصر عابدين لإعداد كتاب يحكى تاريخ القصر الفخيم الذى بناه الخديو إسماعيل، عندما قرر أن يبنى باريس الشرق قاهرته الأوربية، لكن للأسف الكتاب تسلمته الرئاسة المصرية ولم يصدر حتى الآن، ومن هنا بدأت أهتم بالعصر الخديوى.

والدك د. زكى حواس هل كان له دور فى اهتمامك بالعمارة الخديوية؟

تعلمت من والدى الكثير، تعلمت منه الاحتفاظ بكل شىء لدرجة أننى احتفظت بقصاصات الورق القديمة وتحولت معها حياتى كلها إلى صناديق للذكريات، ولو نظرتى حولك ستجدى منزلى مليئًا بالصناديق الخشبية القديمة الأشبه بالشكماجيات القديمة.

كان مكتب والدى فى ٣٣ شارع قصر النيل، كنت مثل خياله اشتغلت معه وتعلمت على يديه الهندسة المعمارية، كنا نسير سويا فى شوارع وسط البلد ويحكى لى حكاية كل شارع وتاريخ عماراته، وقتها طرحت الهيئة العامة للتخطيط العمرانى فى عام ١٩٩٦ مشروعا يحمل عنوان «الارتقاء بالبيئة العمرانية» وقسموا المدن إلى قطاعات، وسط البلد، العباسية، الزمالك، جاردن سيتى، المعادى، مصر الجديدة، وتم توزيع كل حى على مكتب استشارى، وكان من نصيب المكتب الهندسى الخاص بوالدى مشروع الارتقاء بالبيئة العمرانية لمنطقة وسط البلد، ومعه بدأت رحلتى لدراسة تفاصيل عمارة وسط البلد، وعملنا على كل التفاصيل المعمارية من خلال فريق عمل متخصصين فى الاقتصاد، الاجتماع، طرق، عمارة، واطلعت على كل المراجع العلمية التى درست منطقة وسط البلد، ومن هنا أصبحت متخصصة فى تلك البقعة من القاهرة،

من خلال دراستك للقاهرة الخديوية، هل اكتشفت معلومات مختلفة أو جديدة لم تكن معروفة من قبل؟

بالفعل كثير من المعلومات أو الحكايات التى كان الناس يرددونها عن تلك الفترة وعن حكامها لم تكن صحيحة بالكامل أو حتى مغلوطة، الخديو إسماعيل ارتبط اسمه فى ذهن المصريين بالأزمات المالية والديون التى تحملتها مصر فى عصره، مع أن مصر عانت من عبء الديون لفترات زمنية مختلفة، ورغم أن اسماعيل استخدم تلك الديون ليبنى مصر الحديثة، ولا نزال نعيش فى خير هذا الميراث العمرانى حتى اليوم، كما أنه صنع نهضة تواكب أعظم مدن أوربا، وجده محمد على باشا بنى مصر الحديثة ووضع لها كل مظاهر القوة كدولة حديثة من جيش وأساليب رى جديدة ونهضة صحية، وكان يقدر العلم وارسل البعثات العلمية إلى الخارج، وأسس المطابع الأميرية وغيرها من مظاهر التحديث ، فى حين جاء إسماعيل ليخلق واجهة حضارية معمارية لمصر.

اسم «القاهرة الخديوية» هل جاء نسبة إلى الخديو إسماعيل.. أم هناك أسباب آخرى وراء التسمية؟

الاسم له سبب علمى، فى عصر الخديو إسماعيل كان يطلق على المنطقة التى تبدأ من قصر عابدين حتى ميدان التحرير بـ»الإسماعيلية» ثم جاء ابنه الخديو توفيق بنى امتدادها شمالا وأطلق عليها «التوفيقية» والذى شمل منطقة التوفيقية وشارع الألفى وحتى قبل ميدان رمسيس، وبعدهما جاء الخديو عباس حلمى الثانى الذى بنى أعظم العمارات الموجودة بالقاهرة وهى «العمارات الخديوية» بمنطقة «عماد الدين»، الدراسة شملت المنطقة التى بناها ثلاثة من حكام مصر وهم من حملوا لقب «الخديو» ومن هنا جاء اجتهادى بتسمية تلك المنطقة «بالقاهرة الخديوية».

وفى بداية العمل مع المشروع كان هناك اعتراض على الاسم، حيث أصرت هيئة التخطيط العمرانى على اسم المشروع «الارتقاء بالبيئة العمرانية لمنطقة وسط مدينة القاهرة», واعترض دارسو التاريخ، لكننى لم استسلم، وضعت اسم المشروع على الغلاف الخارجى ثم وضعت غلاف القاهرة الخديوية بعده، وتم تسليم المرحلة الأولى والثانية لكن للأسف والدى توفى وقتها، وعشت بعدها حالة من الحزن والعزلة، ولم أتمكن من الخروج من تلك الحالة إلا بعد مرور عامين عندما تمكنت من استكمال كتاب «القاهرة الخديوية» لكى أهديه إلى روح والدى، ولا أزال أحلم بإصدار الجزء الثانى من الكتاب والذى سيضم كل ما أملك من خبرة عملية وعلمية بعد سنوات من العمل المضنى داخل القاهرة الخديوية، ويحوى وثائق تحكى تاريخ الحدائق التراثية والكبارى وهى كوبرى قصر النيل القديم والجلاء والزمالك وإمبابة والشوارع وهى حوالى ٢٥ شارعا والتماثيل والفنادق التاريخية، وكل ما يتعلق بالتشريح العمرانى للخديوية.

لكن الخديو عباس حلمى الثانى اهتم بطراز معمارى مختلف نوعا ما عن عمارة وسط البلد حيث مزج بين العمارة الأوربية وبين العمارة الإسلامية.. ؟

هذا صحيح.. الخديو عباس حلمى الثانى اعتمد على تصاميم المعمارى أنطونيو لاشياك الذى عشق عملية المزج بين الطرازين العربى أو الإسلامى وبين الطراز الأوربى، لكنه عندما بنى عمارات الخديوية والتزم باشترطات البناء داخل القاهرة، حيث لم يكن مسموحا البناء بأية طرز معمارية أخرى سوى الطرز المعمارية الأوربية الكلاسيكية، اليونانى الرومانى، أرت نوفو، أرت روكو، باروك، رينساس، لكن خلال عصره كان طلعت حرب يريد بناء مقر لبنك مصر بطراز يحمل طرازا ذا ملامح إسلامية معدلة.

كم من الوقت استغرق بناء القاهرة الخديوية؟

كل ما نراه اليوم داخل القاهرة الخديوية لم يتم بنائه خلال عصر الخديو إسماعيل، لكنه بدأ فى وضع المخطط العمرانى الخاص بها وقواعد البناء، فى البداية بنى قصر عابدين ومجموعة من القصور، واستغرق الأمر خمس سنوات خلال حياته لكن اكتمال النمو العمرانى استغرق أكثر من ذلك بكثير، حيث أنه هناك إطار زمنى لذلك يصل إلى حوالى ثلاثين عاما حتى تكتمل ملامح أى مدينة، فالمدن مثل الانسان تحتاج إلى وقت كى ينمو داخلها مجتمع.

بعد الخديو إسماعيل جاء على مبارك ليحافظ على ما بدأه، أنشأ شارع قصر النيل، ونفذ مخطط المدينة وفق النظام والرؤية التى وضعها إسماعيل، بل حتى مع مرور الوقت أية عمارة جديدة كان يتم بناؤها وفق اشتراطات البناء التى تم وضعها منذ بناية تأسيس المدينة وهذا الأمر على حافظ على هويتها.

من وجهة نظرك.. لماذا فقدت القاهرة الخديوية بعضا من جماليات الطرز المعمارية الخاصة بها؟

لم يحدث النشاز العمرانى داخل وسط البلد إلا خلال عصر الانفتاح، دخلت مواد بناء مختلفة ورؤس أموال وسادت عملية رفض لكل ما هو قديم، وكان الانتقام من هذا العهد البائد من خلال مبانيه وعمارته، فظهرت الأبراج الضخمة داخل وسط البلد، مثل المبنى التجارى الذى تم بناؤه فى موقع مبنى «ناشيونال أوتيل» رغم أن مبنى الفندق كان مكونا من مبنيين توأم كل مبنى يحمل قبة على ناصية شارع عبد الخالق ثروت، للأسف تم هدم أحد المبنيين وبناء مول طلعت حرب بدلا منه، وكانت هناك محاولات لهدم المبنى الثانى، وتحولت وسط البلد إلى منطقة تجارية ومكاتب للإيجار وتحولت شققها إلى مستودعات لتخزين البضائع وورش وأتيليهات، حتى المحال الراقية اختفت لتحل محلها محال أحذية وسلع تجارية، الكل لم ينظر حوله ليشاهد روعة العمارة وبدأ الجميع بوضع اللافتات وواجهات المحال التجارية بشكل يمتهن جمال الطرز المعمارية المميزة، وللأسف رغم حالة الاهتمام الحالية بالقاهرة الخديوية وعودة الروح اليها من خلال ترميم واجهاتها وشوارعها إلا أننا بعد الانتهاء من عملنا، نجد على سبيل المثال طبيبا يقوم بوضع لافتة عيادته على واجهة العمارة ويقوم بتكسير الواجهة دون مراعاة أية قواعد، وغيره كثيرون قاموا بتغطية الشبابيك أو البلكونات لوضع لافتاتهم أو إعلاناتهم وهو أمر مرفوض، مع العلم أنه لا يجوز وضع لافتات أو يافطات أو إعلانات أو أية علامات على واجهة مبنى مسجل كعمارة تراثية أو على سطحها.

بعد ١٥٠ عاما على تأسيس القاهرة الخديوية، ما الذى تبقى منها؟

القاهرة الخديوية موجودة لكنها تحتاج إلى تكاتف جهود كل أبناء المجتمع، لابد أن يلتفت إليها رجال الأعمال والمثقفون، تحتاج إلى جهود كل الكوادر الفنية الماهرة من مهندسين ومعماريين حتى العمال، على سبيل المثال القاهرة تحتاج عامل نظافة مختلف عن الموجودين اليوم للحفاظ على بهائها ونظافتها، الوسائل القديمة كانت مسئولة عن تدمير أجزاء من شارع الألفى، عندما أرسلوا عربات ضخمة لرى الأشجار هناك ما تسبب فى تكسير أرضيات الشارع المخصص للمشاة، علاوة على عدم احترام للقانون، ولدينا قوانين كثيرة لم يتم تفعيلها، عندما نرى سيارات وموتوسكلات تخترق شارعا مخصصا للمشاة أو نجد أصحاب محال الأكل يتخلصون من بقايا الزيوت عند أشجار الشارع وغيرها من السلوكيات التى تضر بجماليات المكان وبحالته الإنشائية والمعمارية.

ما المطلوب فى ٢٠١٧ حتى نحافظ على هويتنا المعمارية وتراثنا الحضارى؟

أولا يجب ألا يكون المشرف على القاهرة الخديوية وكل المناطق التراثية فى موقع المسئولية بحكم منصبه فقط، بل يجب اختيار كل القائمين على تلك المناطق التى تمثل تاريخ الأمة وهويتها الحضارية من أصحاب الخبرة والكفاءة، بداية من رئيس الحى ومدير مشروع وكل من يتولى المسئولية ويجب أن يخضعوا لتدريبات ودورات علمية.

هل صحيح أن طرز واجهات العمارات والمبانى وحلياتها تعكس تاريخ الأمة وثقافتها؟

العمارة والعمران ثقافة فى الأساس، أول ما نراه فى أية مدينة أو بلدة هو عمارتها وشوارعها قبل أن نتعرف على أهلها، فى المدن القديمة مثل باريس، لندن، ميونخ، وغيرها هى مدن عاشت بفضل ناسها الذين حافظوا عليها وصانوها على مر السنين، كل أنواع الثقافات مرتبطة بشكل وثيق بالعمارة، فالثقافة العشوائية أو السطحية تنعكس على عمارتها العشوائية، أما ثقافة المجتمع الواعى ذى الفكر والفلسفة فتنعكس على طرز مبانيها الراقية، العمارة مرآة ثقافة المجتمع، لا تكذب ولا تتجمل تنقل الواقع كما هو، المجتمع هو الذى يفرز صناع العمارة، هناك فنون عامة يتم إبداعها من أجل الناس وتخدم المجتمع وهو يدعمها بدوره مثل العمارة والموسيقى والغناء، فنون عن الناس وللناس، وهناك فنون تخدم النخبة مثل فنون الباليه والرسم والتشكيل وتلك فنون خاصة تحتاج أن يقوم بزيارتها المجتمع المثقف ذو الوعى.

ما رأيك فى مشروع تطوير الحدائق التراثية بالقاهرة ومنها حديقة الأزبكية؟

فى الحقيقة لست عضوة باللجنة القومية للحفاظ على الحدائق التراثية، وهى لجنة مهمة تبشر بأن هناك نية لتصحيح الوضع وإعادة الاهتمام بهذه الثروة التى ربما لا يوجد مثيل لها فى أغلب دول العالم لكننى قمت بدراسة عن الحدائق التراثية وعرضها حديقة الأزبكية من أهم الحدائق التى تم بناؤها فى القاهرة الخديوية، حيث تم تصميمها على غرار حديقة «بولونيا» بباريس، لكن للأسف تم تجريف مساحة كبيرة منها لصالح مترو الأنفاق وكان من المفترض أن يتم الحفاظ على الأشجار التراثية من أجل إعادة زراعتها مرة أخرى لكن هذا لم يحدث ولا نعلم أين ذهبت تلك الأشجار، وللأسف كانت هناك محاولة لتقسيم الأرض لتسليمها للباعة الجائلين، وكانت تلك جريمة لا تغتفر لكننا وقفنا فى وجههم حتى صرفوا النظر عنها، وللأسف لا يوجد اليوم فكر أو فلسفة لتصميم الحدائق الحديثة، لا نرى بصمة العصر أو هويته من خلال تصميم حديقة تحمل طرازا مميزا يعكسا عصرنا، يمكن نجد ذلك فى حديقة الأزهر فقط، باحلم بتصميم حديقة عملاقة تحمل ملامح عصرنا داخل العاصمة الإدارية الجديدة.

من وجهة نظرك ما هو أجمل مبنى داخل القاهرة الخديوية؟

هناك أكثر من مبنى داخل القاهرة الخديوية تتميز بالجمال المعمارى المميز على رأسها العمارات الخديوية، عندما أنظر إليها أتخيلها أعظم فندق فى العالم، وأذكر عند زيارتى لمدينة براغ شاهدت هناك فندق «جراند أوتيل» هناك أعتقد عمارات الخديوية أجمل منه بكثير، وأتمنى أن تظل تلك العمارات صامدة أمام هجمات التعديات عليها، وهناك عمارة «جاتينو» والعمارة التى بها ممر «بهلر» وعمارة «صيدناوى» المطلة على ميدان طلعت حرب وعمارة عمر أفندى شارع عبد العزيز، مبنى «تيرينج» ذو القبة الرائعة والتماثيل التى تحمل الكرة الأرضية، بالفعل لدينا فى القاهرة ثروة معمارية لا مثيل لها لكن من كثرة ما نملك من تراث لدرجة أننا لم نعد نقدره حق قدره.. واتمنى أن تنجح اللجنة القومية في تحقيق هدفها بأعادة إحياء القاهرة الحديوية والحدائق التراثية .

أخيرًا.. هل لدى الدكتورة سهير حواس حلم تتمنى أن تراه يتحقق فى مصر؟

«أحلم أن أرى مصر أم الدنيا بجد، هى بلد غريبة لكننا نعشقها»، غنية بكل شىء رغم أنهم يقولون عنها فقيرة، جميلة وهم يقولون عنها قبيحة، نعيش فيها بطمأنينة ويقولون بها إرهاب وتطرف، بلدنا جميلة علينا أن نحافظ على وجهها الحضارى وهويتها الثقافية والتراثية.