الخميس 21 نوفمبر 2024

مقالات

حياة المرأة في القرن التاسع عشر


  • 20-3-2022 | 14:00

عبد الله النديم

طباعة
  • أحمد فوزي حميده - باحث في التراث الشعبي

كيف وصف النديم حياة المرأة المصرية في القرن التاسع عشر ؟

سؤال عن أيهما أشد تعبا الرجل أم المرأة يكشف عن حال المرأة في الماضي

الفلاحة أكثر تعبا من الرجل أما فقيرة المدن فعملها تجهيز ما يلزم للزوج

المرأة متوسطة الحال والغنية سبب آلامهما الرفاهية وركونهن إلى الدلع

يعد عبد الله النديم من أبرز الشخصيات التي قادت الحركة الوطنية ، لصد الاحتلال البريطاني ، مطلع احتلاله لمصر ، كما كان شاعر الثورة العرابية وخطيبها ، وأصدر عدة صحف لمساندة ثورة أحمد عرابي ويندد فيها بالاحتلال ، وسياسة الخديوي توفيق التي ساندت الاحتلال ، منها التنكيت والتبكيت ، والطائف ، وبعد دحض الثورة ، ووقوع مصر تحت الاحتلال البريطاني ، ونفي عرابي ورفاقه ، اختفى النديم ، وتجول بين قرى مصر طوال عشر سنوات ، حتى تم القبض عليه ، وتم نفيه للخارج ، وعاد للقاهرة حينما تولى الخديوي عباس حلمي وعفى عنه ، وأصدر جريدة الأستاذ ، وهي كما وصفها النديم جريدة علمية ، تهذيبية ، فكاهية ، صدر العدد الأول منها يوم 24 أغسطس عام 1892 ، ومع انه ابتعد عن النقد السياسي ، حيث وجه قلمه في جريدة الأستاذ ، للنقد الاجتماعي والاقتصادي بطريقته المعروفة ، إلا أنه صدر قرارا بغلقها بعد 42 عددا ، آخرها صدر يوم 10 أغسطس 1893 ، حيث كانت تصدر كل يوم ثلاثاء أسبوعيا بشكل منتظم ، وبسبب نقده اللاذع للأحوال الاجتماعية والاقتصادية تم نفيه مرة أخرى خارج مصر ، وظل في الأستانة عاصمة الخلافة العثمانية آنذاك ، حتى وفاته عام 1896 عن عمر ناهز 54 عاما.[1]

 المرأة والرجل 

تناول النديم في جريدة الأستاذ ، عبر أعدادها المختلفة الحياة الاجتماعية في مصر ، ومنها أخلاق المجتمع والأسرة المصرية ، وقد كتب مقالا مطولا أحتل عددين من الجريدة هما العدد الخامس والسابع ، عن وصف حال المصرية في عصره ، وفيه يقرر أن الفلاحة أكثر تعباً من الرجل في الأعمال ، وإن فقيرة المدن تساوي الرجل المشتغل بعمل لطيف ، والمتوسطة أقلهن عملاً ، والغنية لا شغل لها إلا ذاتها اللطيفة ، وذلك إجابة على سؤال ورد إليه في ( العدد 5 – بتاريخ 20 سبتمبر 1892 )[2] جاء فيه :-

ورد إلينا هذا السؤال من درة صدف الحجاب ، الجامعة بين فضيلتي العلوم والآداب ، الست زينت هانم فواز ونصه ... قد علم السواد الأعظم ما لفلاسفة العصر الحاضر ، وأشهر العلماء من البحث في أمر المرأة ، والمساواة بينها وبين الرجل ، في العقل والذكاء ، والقدرة على الأعمال،  ولكن لم نعلم أن أحداً بحث في هذا الموضوع ، وهو أيهما أشد تعباً في هذه الحياة الدنيا ، الرجل بتعاطيه الأشغال من تجارة وصناعة وسياسة وزراعة ، أم المرأة في حملها ووضعه وتربيته وتدبير منزلها ومشاركتها للرجل أحياناً في أعماله ؟ ، فأرجو من حضرتكم وحضرات علمائنا الأفاضل ، جواباً شافياً ، فقد سطعت علينا أنوار علوم الأفاضل ، فأضاءت الخافقين وأتت تتهادى على أكف نسيم رياض الصحف ، مبشرة بإدراك درجة الفلاح وارتقاء أريكة التقدم ، وإننا نهني القرطاس والقلم والحكم ببزوغ شمس معارفكم ، بعد الأفول ، ولكم مني ومن الجنسين خالص الشكر. إلى آخره...

وأجاب عبد الله النديم على هذا السؤال قائلا:-

إن هذا الموضوع تكلم فيه كثير من رجال العصر ، ولعل الفاضلة لم تطلع على رسائلهم ، وقد اختلفت عباراتهم ، وتنوعت مقالتهم ، وكان جوابهم كلياً بلا تفصيل ، وقد سبقهم إلى هذه الكليات أبو العلاء المعري ، الفيلسوف العربي ، حيث قال:

وأعط أباك النصف حياً وميتاً ... وفضل عليه من كرامتها الأما

أقلَّك خفا إذ أَقلتك مثقلا ...      وأرضعت الحولين واحتملت تما

وألقتك عن جهد وألقاك لذة ... وضمت وشمت مثل ما ضم أو شما

ولكن هذا جواب عن خاصة لا يفي بالمراد ، ولا يمكن التوصل للحكم إلا بسرد أعمال كل قسم من أقسام النساء ، ومقارنتها بأعمال الرجال ، ونترك الحكم لذوي الألباب ، وعلى هذا فإني أقسم النساء قسمين ، فلاحة ، ومدنية ، وأقسم المدنية ثلاثة أقسام ، فقيرة ، ومتوسطة ، وغنية .

ـ الفلاحة أعمال شاقة ـ

فعمل الفلاحة تقوم قبيل الفجر ، لتعلف البهائم إن كانت سارحة للطاحون أو للحرث ، وإن كانت ممن يخبزن كل يوم ، عادت فعجنت العجين وغطته ، فيكون النهار قد طلع ، فتصنع لزوجها وأولادها ما يفطرون عليه في الصباح ، ثم تقوم فتحلب الجاموسة أو البقرة قبل أن تسرح ، وبعد خروج البهائم تكنس روثها ، ثم تخرجه على رأسها بالمقطف على الكوم الذي تكومه ، ليكون سباخاً وتستحضر - بدلا منه[3] - من التراب الخالص ، لتفرشه تحت أرجل البهائم لتبول عليه ، وتروث وتخرجه ثاني يوم إلى الكوم الذي يكون سباخاً آخر السنة ، ثم تعود للعجين وقد خمر فتحمي الفرن ، وتخبزه ، وإن كان العجين من الذرة المخلوط بالحلبة ، حمت الفرن في الحال ، ولا تكنس للبهائم إلا بعد الخبز ، ثم تقوم فتكنس البيت وتخرج حصير النوم ، والبردة للسطوح ، ثم تعود فتطلق الفراخ من الخم[4] ، والحمام من البناني[5] ، وتعلفه ، ثم تضرب اللبن وتستخرج زبده وتعلق مخيضه في حصير الجبن ، ثم تقعد فتأكل لقمة ، وتقوم لإحضار الحطب من الغيط ، إن كان هناك حطب قطن أو ذرة ، وإلا ذهبت تقشش أو تقطع السنط [6] ، أو الخلال [7] ، أو البرنوف [8] ، أو الطرفا [9] ، أو الحجنا [10] ، أو الخريزة [11] ، أو الحدادي [12] ، أو الطرطير [13] ، أو الزيتة[14] ، أو العاقول [15] ، أو شارب عنتر [16] ، أو غيره من أحطاب أرضها ، وبعد توصيله ونشره على السطوح ليجف إن كان رطباً ، تعود فتأخذ الغداء لزوجها ومن معه من الأنفار ، وتستحضر معها بعض الخضر لتطبخها للعشاء ، وإن كان عندها بهائم في البيت أحضرت معها عقدة برسيم ، ثم تعود قبل الغروب لإحضار البهائم إن لم يكن لها ولد ولا تابع ، والرجل يأتي بالمحراث على حماره ، ثم تحلب البهائم الحلبة الثانية ، وتعلفها بالتبن أو البرسيم ، ثم تقف فتطبخ العشاء ، وتقدمه لزوجها وضيوفه ، فإن كانت في الشتاء قامت لتحمي قاعتها وتكنسها بعد الحمية ، ثم تعود فتلاحظ البهائم قبل النوم ،  وتؤكد رباط الحمار والعجلة[17]، وتزيد العلف وتتربس الباب ، وتجمع أوعية بيتها في ركن من حوش الدار ، وتغسل يديها ورجليها ، بعد أن تقضي الضرورة[18] ، على السطح أو في الخلاء ، ثم تدخل لزوجها وتغلق باب قاعتها وتنام ، هذه أعمالها اليومية ، أما واجباتها اللاحقة بهذه ، فإنها إن كانت من سكان البراري والعزب ، أخذت تستحضر الطين من الترعة ، أو تعجن التراب بنفسها وتخلطه ببعض التبن وتبني منه بيتاً ، طوفاً بعد طوف [19] ، كلما جف طوف وضعت عليه غيره حتى يرتفع قدر قامة أو أقل فتعقده ، ولا تزال تبني بيتاً بعد بيت حتى تبني الدار وحدها[20] ،  وإن كانت من سكان القرى عليها شيل الطين وقت البناء ، وإحضار الطين من الترعة ، لتدهك [21] الحيطان به بعد خلطه بالتبن ، ليقوم مقام البياض في المدن ، ويقي الطوب من التأثيرات الجوية ، المبددة له في أقرب وقت ، ثم يكون ذلك لازماً لها في كل سنة ، وعلى كل فلاحة تقشير الذرة من الغلاف في الجرن ، وحمل الذرة والقمح والفول والشعير وبزر الكتان والسمسم والترمس وغيره من الجرن إلى المخزن في الدار ، وعليها أن تلقّط الذرة خلف محراث زوجها ، وتزرع بزر القطن وتخلَّه وتنقي الدنيبة [22] من الأرز ، وتسوق الساقية إن لم يكن لها ولد ، وتشتغل بالنطالة[23] مع زوجها إن لم يكن لها ساقية ، وبالطنبور أيضاً ( هو آلة حلزونية الشكل مستديرة فارغة الجوف لها عامود من حديد في وسطها يضع الرجل طرفه في الماء على مركز مخصوص ويضع اليد الحديد في طرفه الثاني ويديره فيتدافع الماء من الأسفل إلى الأعلى وقد رأيته عند صاحبي إبراهيم أفندي عبد الحليم قبل آلة ترعة الخطاطبة بأربع سنين فهو من صنع المصريين إلا أنهم عرفوه بعد تركيب تلك الآلة كما قيل ، وعليها جمع القطن أيضاً ، وحمل حطبه من الغيط إلى الدار ، وحمل حطب الذرة من الجرن إلى البيت ، وتخزين التبن والسهر في الطاحون ، وتربية الفراخ والحمام والأرانب والإوز ، وبناء ما يلزم لها من خم وبناني ومساقي ، وبناء مطرح للخزين وحضير[24] ، للنوم فيه صيفاً ، وغسل ثياب زوجها وأولادها ، إن كانوا ممن تغسل ثيابهم ، وحمل القمح أو الذرة أو غيره لبيعه في الأسواق ، وربما يبعد السوق عنها أميالاً[25] ، وعمل الروث أقراصاً ( تسمى الجلة ) لتخبز بها ، وتطبخ بدل الحطب والفحم في المدن ، وعليها دق الذرة عند إرادة طحنه وتحميصه وغربلته ، وإن كانت من سكان البراري ، فعليها تحميص الشعير وطحنه ونخله كبقية الحبوب التي يلزمها القيام بما يلزم لها ، وهذه الأعمال تقوي عضلها وتبعث فيها نشاطاً ، وتعظم أعضاءها فلا تحس بما تحس به ساكنة المدن من الحمل والوضع ، فقد رأيت امرأة في الكوم الطويل[26] ، ذهبت على بعد ساعتين من البلد لتستحضر برسيماً لجاموستها في يوم شات ، فأدركها المخاض هناك وحيدة ، فولدت ولفت الولد في جانب برسيم ، وحملت عقدتها على رأسها ، وجاءت تحمل الاثنين ، ثم مرت علينا تضحك وأخبرتنا بخبرها فرحة مسرورة ، وأخبرني صديقي ( الحاج أبو شعيشع الهمشري الماجد ) أنه رأى امرأة ولدت على شاطئ الترعة ثم ملأت البلاص وحملته ، وحملت الولد وذهبت إلى بيتها ، وللفلاحة أعمال أخرى غير هذه لا يجهلها المتجولون في البلاد الريفية .

ـ المرأة في ريف الشام ـ

وتزيد فلاحة الشام عن فلاحة مصر أنها تشتغل بالفاس كالرجل ، فقد رأيت النساء يصنعون خندقاً حول أرض في قرية صرفند [27] ، وفي لُد [28] ، وفي يزور [29] ، ورأيتهن يحفرن حفاير عظيمة لمرور الماء منها في قلقيلا وطول كرم وضواحي الخليل ، فهن أتعب من فلاحة مصر ، فإنهن يشاركنها في كل أعمالها ويزدن عليها ذلك ، وعمل الفلاح المقابل لذلك ، حرث الأرض وعزق القطن والذرة ونثر السباخ وربما نثره معه وإطلاق الماء لري الشراقي وأعمال النطالة ، والطنبور التي قد تشاركه فيهما كما تقدم ، وحراسة الغيط ، وحمل القطن على حمارته ، وربما حملته المرأة على رأسها ، وضم الأرز وهي حمله إلى الجرن ، كما تحمل ما يضمه من القمح والشعير والفول وغيره من الحبوب ، وعليه السهر عند الساقية وإدارة النورج إن لم يكن له ولد ، وحمل السباخ إلى الغيط على الحمير أو الجمال ، وسد القطوع وري الزرع عند الحاجة ، وكثيراً ما يفرغ من عمله أياماً فيستريح ، والمرأة لا ينقطع لها عمل ، ولعلة كثرة أشغال الفلاحة وعدم إمكانها القيام بكل ما يلزم ، إن اتسعت أطيان زوجها ، يضطر الرجل للتزوج باثنتين أو ثلاث أو أربع حسب ضرورياته. . . . انتظر العدد الآتي. . .

ـ المرأة الفقيرة والمتوسط  -

استكمل عبد الله النديم كلامه عن المرأة المصرية إجابة لسؤال حول أيهما أشد تعبا في الحياة المرأة أم الرجل في العدد السابع من جريدة الاستاذ الصادر بتاريخ 4 أكتوبر  1892 [30]...
أما فقيرة المدن ، فعملها تجهيز ما يلزم للزوج عند قيامه من النوم ، من ماء وفطور ثم طي الفرش وتنقيته ، إن كان فيه براغيث ، ثم كنس البيت وغسل البلاط إن كان بيتها مبلطاً ، وغربلة القمح وتنقيته وهرسه برجليها ، ونخله وعجنه وخبزه إن كان عندها فرن ، وتفصيل ثيابها وثياب أبنائها وزوجها وخياطتها ، وطبخ ما يلزم للعشاء ، ومتى كانت فارغة من العمل البيتي ، قعدت تشتغل على المنسج أو تصنع مناديل بالترتر أو الكنتير أو الزرافة والأُوية ، سواءٌ كانت المناديل من الصوف أو الحرير أو القطن أو تصنع الطواقي ، ) مفرد هذا الجمع طاقية وهي ما يلبس تحت الطيلسان والطيلسان يسمى طاقاً فنسبت إليه أو إلى بلد بسجستان وبعض الناس يسميها عرَقيه نسبة إلى العرَق لتجفيفها إياه أو عراقية نسبة إلى العراق(  ، أو تصنع التنتنه [31] ، والكرديله [32] ، والركامه [33] ، والأويه أو تخيط ثياباً بالأجرة ، وبالجملة فإن أكثر الفقراء يعلمون بناتهم الخياطة والتطريز ، وصنعة اليد لتساعد البنت زوجها بما تبيعه من عمل يدها ، ولتأكل من كسبها إذا خلت من الأزواج ، أو صارت أرملة تعول أيتاماً ، وأما متوسطة المدن فإن عندها جارية أو خادمة ، تقوم بخدمة البيت وعمل ما يلزم من الأكل والشرب وغسل الثياب وكنس البيت وفرشه ، وقد تساعد خادمتها أحياناً ، فإذا دخلت الشمس في الغروب ذهبت لتستحم وتلبس ثياباً نظيفة جميلة وتتزين لبعلها ، حتى إذا حضر سرته بمنظرها البهيج .

ـ المرأة الغنية أكثر راحة ـ

وأما الغنية فإنها لكثرة ما عندها من الخدم والحشم لا تشتغل بشيء غير ذاتها ، إذ لا ضرورة تدعوها لدخول المطبخ ، ولا لمساعدة العجانة ، ولا لترتيب البيت ، وما عليها إلا أن تلاحظ عمل العمال عندها ، فتأمر بإصلاح هذا وتغيير ذاك ، فهذه أعمال كل قسم من أقسام النساء ، أما الحمل والولادة وتربية الأولاد ، فنقول عنها ما لا يخطئ الصواب إن شاء الله تعالى ، الحل مألوف عند النساء يفرحن به فرحاً شديداً ، وفيه تكون المرأة عند الرجل أحظى منها عنده فارغة ، ومن تأخر عنها الحمل استجلبته بالدواء ومعالجة القوابل ( الدايات ، واستعمال المجربات ، وربما نسبت التأخير إلى الرجل ، فتكرهه وتسعى في فراقه لعلها تحمل من غيره ، وهذا لكونه أمراً محبوباً عندهم ، وكل عوارضه محتمله بلا تكرُّه ، أما الولادة فقد علمنا سهولتها عند الفلاحة وكذلك فقيرة المدن ، أما المتوسطة والغنية ، فسبب آلامهما الرفاهية ، وركونهن إلى التيه –[ الدلع ]- والتمارض المعدود من محسنات الدلال ، على أنها عبارة عن مرض يعتري المرأة أياماً وتشفى منه ، وكل قسم مشترك مع الآخر في تحمل تربية الأولاد مع الفرح ، والأنس ودوام السرور ، فتربية الأبناء عندهن ، في مقابلة خروج الغنية للتنزه حول البساتين ، إذ لا شيء عند المرأة أسر من ملاعبتها ابنها أو بنتها ، وأما الغنية فإنها لا تعرف لذة التربية لقيام اللالا [34] ، والمرضعة بها .

ـ مساواة غير مقبولة ـ

ومن هذا نعلم أن الفلاحة أكثر تعباً من الرجل في الأعمال ، وإن فقيرة المدن تساوي الرجل المشتغل بعمل لطيف ، لا النجار والحداد والبناء مثلاً ، والمتوسطة أقلهن عملاً ، والغنية لا شغل لها إلا ذاتها اللطيفة ، ولا عمل لها إلا فيما يختص بالزينة ، والقلع واللبس والنوم واليقظة ، وعارض الولادة قصير المدة ينسى ألمه بعد أسبوع غالباً ، فإذا تأملت السائلة هذا التقسيم والتفصيل ، علمت الفرق بين الرجل والمرأة ، ورأت أن تحايل ربات الرفاهة على مساواة الرجل بدعاويهن غير مقبول عند ذوي الاختبار ، وإن كان عند الغير من الفوائد ما يدعونا لتغيير هذا الحكم ، فليتفضل علينا صاحبها بالبيان والإرسال ، لنشرها باسمه تتميماً للفائدة ، وإلا قلنا غير الفلاحة ، والفقيرة من النساء ، لا يساوين الرجال في شيء من الأتعاب ، وعلى الخصوص الغنيات اللاتي لا يشتغلن بغير ذاتهن ، فإنهن على فراش الراحة في الليل والنهار.

-------------------------------------

هوامش ومراجع :-

1ـ عبد الله النديم ، موقع ويكيبيديا

2ـ ص114- 119 – العدد الخامس ، كتاب جريدة الأستاذ [يضم أعداد الجريدة 1-42 ] – موقع مكتبة نور للكتب الالكترونية

3ـ في الأصل ( بدله )

4ـ الخم : محبس الدجاج ، ووعاء من قصب يجعل فيه التبن لتبيض فيه الدجاجة أو تفرخ ( المعجم الوسيط – مجمع اللغة العربية بالقاهرة – ط1 1960)

5- البناني : الروضة المعشبة ( المعجم الوسيط ، مرجع سابق)، ويقصد بها بيت الحمام

6- السنط : هو نوع من الشجر تستخدم فروعه في إشعال الفرن وللطهي

7- الخلال : حشائش جافة من الأرض

8- البرنوف : نبات من الفصيلة المركبة معمر ، يكثر في مصر على شواطئ الترع والمصارف ( المعجم الوسيط ، مرجع سابق)

9- الطرفا : جنس من النبات منه أشجار وجنبات ينبت على جوانب الارض الزراعية

10- الحجنا : ويسمى الحجنه وهو عشب معمر من الفصيلة النجيلية ينمو على الشواطئ والجسور وهو أشبه بالقصب (الغاب ) (المعجم الوسيط ، مرجع سابق)

11- الخريزة : نبات حولي ليس له أوراق من العائلة الرامرامية وهو من نباتات السبخات وسواحل البحر

12- الحدادي : لم أقف على معناها

13- الطرطير : جنس نباتات شبه شجيري مزهر من فصيلة القرنفلية

14- الزيتة : لم أقف على معناها ، وفي الأغلب يقصد نبات الزينة

15- العاقول : نبات من الفصيلة القرنية تتحول فروعه الى أشواك يكثر في أودية الصحراء والأراضي المهملة وهو من أجود العلف للإبل  

16- شارب عنتر : الاسم غير متداول وما عثرت عليه نبات باسم شارب القط السفوي ، وهو نوع من النباتات يتبع جنس شارب القط ، وهو من النباتات الطبية ، يصل ارتفاعه حتى 60سم يحمل أزهار طويلة لها سنبلات طويلة في جوانبها ، وتزهر من الصيف إلى الخريف

17- العجلة : البقرة

18- تقضي الضرورة : قضاء الحاجة من تبول وخلافه

19- طوفاً بعد طوف : الجدار ونحوه يقام حول قطعة الأرض

20- يقصد جدارا بعد جدار أو حجرة حجرة

21- لتدهك : تدهن

22- الدنيبه : النبات حولي يمثل الحشيشة الرئيسية في محصول الأرز ، وقد سجلته 61 دولة كحشيشة ضارة في 36 محصولاً ( د. سيد عاشور أحمد ، كتاب الحشائش ومبيداتها ، ص39-42 ، ط1 2003 القاهرة)

23- النطالة : سحب الماء بالدلو من بئر أو ترعه لاستخدامه في ري الأرض أو سقي البهائم ( المعجم الوسيط ، مرجع سابق)

24- حضير  : حظيرة

25- في الأصل ( وربما بعد السوق عنها أميلاً )

26- الكوم الطويل : إحدى القرى التابعة لمركز بيلا في محافظة كفر الشيخ (ويكيبيديا)

27- قرية صرفند : قرية فلسطينية مهجرة تقع الى الجنوب من مدينة حيفا وتبعد عنها حوالي 19كم وترتفع 25م عن سطح البحر،وكان يمر بها خط سكة حديد مصر ، فلسطين (ويكيبيديا)

28- لد : اللد من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية ، تقع اليوم في اللواء الاوسط للمحتل الاسرائيلي على بعد 38كم شمال غرب القدس ، أسسها الكنعانيون في الالف الخامس قبل الميلاد ، وتم ذكرها في العديد من المصادر التاريخية ، وتقع اللد على مسافة 16كم جنوب شرق مدينة يافا و5كم شمال شرق الرملة  (ويكيبيديا)

29- يزور : هي قرية عربية ، تقع على بعد 6 كم شرق يافا بفلسطين ، ذكرت القرية في نصوص أشورية في القرن السابع ق.م، وكانت القرية موقع نزاع بين المسلمين والصليبيين في القرن 12 ، أثناء الحكم الفاطمي لفلسطين ، حالياً تقع بلدة أزور الإسرائيلية على أراضي قرية أزور، والتي هجر سكانها وتدمر معظمها أثناء حرب 1948( موقع المعرفة الالكتروني )

30- ص159-161 ، العدد السابع ، كتاب جريدة الأستاذ ، مرجع سابق  

31- التنته : شِبَاك منسوجة على أَشكال مختلفة يخيطها النساء على ثيابهن للزينة ( المعجم الوسيط ، مرجع سابق )

32- الكرديله : لم أقف على معناها

33- الركامة : مثل الجيوب الخفية في الملابس ، أو جراب مخصوص لوضع النقود .

34- اللالا : يقصد بها المربية أو الداده

أخبار الساعة

الاكثر قراءة