الخميس 25 ابريل 2024

سنوات العتمة.. الحرب العراقية الإيرانية (1981-1991)

مقالات23-3-2022 | 18:06

أميْلُ في الغالبِ إلى قراءة الأعمال الأدبية التي تنقل معاناة الوطن العربي بجميع أقطاره المختلفة، أو الأعمال التي تنقل ويلات الحروب، وانعكاسها على روح شعوبها، مثل: أُسرٍ فقدت أحبابهَا، أو أُسرٍ هُجِّرت من أرضِ الوطنِ لتعيش تحت مظَلّةِ اللجوء السياسي في بلاد الآخرين، أو أُسرٍ انخرط رِجَالهُا في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جَمَل. فقد وقع اختياري على رواية: "سنوات العتمة" للكاتبِ المصريّ الدكتور: جمال سليمان، الصادرة عن دار: ببلومانيا للنشر والتوزيع لعام 2020م بمدينة القاهرة، كان العنوانُ المدخل الجذاب للعالم السحري داخل النص، حيّث يُعَدُّ العتبة الفنية الأولى التي تستطيع أن تجذب القارئ، فإِمَا أن تسحره إلى أن يركب القطار؛ ليشاهد تلك المشاهد أثناء الرحلة، التي سيعود فيها بالزمان لسنواتٍ مضت، لتصبح في طي النسيان، أو لنذكرها كلّما حلّت الذكرى؛ لأن العنوان يحمل في ذاته فلسفة الكاتب، ورؤيته التي يصبغها على النص، بل في ذاته –أي العنوان- هو نوع من أنواع الإبداع الذي يتميز بسلاسة اختيار الألفاظ، وجزالة المعنى، ونلاحظ ذلك، فمُنْذُ فتراتٍ ليست ببعيدة، حيث السجع في عناوين الكتب الفكرية التي تتميز بعمقها الأدبي والإبداعي؛ مثل: الجبرتي، ورفاعة رافع الطهطاوي، ... وغيرهم الكثير، ومقصد قولي: أن العمل الأدبي جزءٌ كبيرٌ من تميزه يكمن في اختيار العنوان الذي لا يميل إلى الغموض، ويضرب بدلالاته داخل النص الأدبي؛ لنصل لمدلولات المعنى، فالعنوان يمثل نوعًا من أنواع الفلسفة الفكرية.  

- من كَرْمَة عليّ (البصرة) إلى حدود إيران:

تَدور فكرة الرواية حول أسرة تعيش في محافظة البصرة بدولة العراق العربية، لكن الأسرة لم تعش هَنيئةَ البال، بل ذاقت مرارة الظلم والألم؛ ذلك عندما قرر والدهم –الذي يعمل ضابطًا في القوات البحرية- التمرد على قرارات حزب "البعث" الذي تتمثل فيه السلطة الحاكمة للعراق، ففي حقيقة الأمر أنني صُدمت عندما علمتُ بأن القصة لأسرة حقيقة تدعى "عائلة البطاط"، وأن الأب فرّ هاربًا إلى إيران، حيث مدينة "الأهواز"، ونصف سكانها أو أقل من العرب، والباقي من الفُرس، هَرب الرجل بعدما قتل البعثيون من عائلته ما يقرب من مائة رجل من ضمنهم أخٌ غيرُ شقيقٍ له، كان لديه سبعة أبناء، كان مصيرهم الإعدام مثل أبيهم، خاف الأب "سهيل" على أبنائه: (رجاء- إنتصار- نجم – ماجدة) من بطشِ السلطة الحاكمة، خصوصًا أن بداية وجوده داخل فضاء السرد كان يشكل النصف الأول من الحرب العراقية الإيرانية (أيلول) سبتمبر 1981م، فخلال سُلم البناء الزمني تم حذف فترة تشتت حزب "البعث"، واستقالة أحمد حسن البكر عام 1979م  عن الحكم، ليستلم صدام حسين عام 1979م الحكم من بعدهِ، فمن هنا بدأت التخبُطات، والمُشاحنات بين الشعب والحزب لفرض السيطرة على أي فرد معارض، حتى أن الوشاة زاد عددهم، إمّا خوفًا من بطش الحكومة للمثول أمام المحاكمة العسكرية، أو الإعدام على الفور نتيجة الاتهام بالخيانة والتواطؤ مع الإيرانيين، والهدف قلب نظام الحكم!

على الرغم من أن شعار حزب "البعث" العراقي: "إن الشعب والأمة واحدٌ ذات رسالة خالدة"، وكأن الأمة كانت راقدة تحتاج لمن يستنهض الهمة والنهضة فيها، يمكننا القول: إن الحزب يميل قلبًا وقالبًا للاشتراكية، هادفًا مع ذلك إلى توحيد العروبة، رغم أن المساوئ التي حدثت في الداخل تشير إلى غير ذلك.
أضف لما بدأته الشخصية الأولى "رجاء – راوٍ عليم" التي تحكي بضمير "الأنا" عن الواقع المرير الذي تعرضت له الأسرة من تشتت، وتهجير، وبيت يُهدم على من فيه في منطقة "كرمة علي" أثناء زيارة الوالد للأسرة باللّيل، ليُذبح أمام زوجته، وغُترة يكسوها الدم المتخثر؛ ليشهد على فقدان الأب على مسمع ومرأى من الجميع، ولم يحرك فيهم ساكنًا، بما فيهم عائلة الجدّ "عبد المولى" وأعمامهم؛ والمقصود هنا الإشارة إلى الخوف القابع في القلوب: "يموت كُلُّ شيء فينا، ونبقى فارعين كجذوع النخل المحروق إلّا أننا لا ننسى". لم يكن هذا فحسب، بل إن "رجاء" أثناء الحكي كانت الأحداث تتدفق بكل شاعريّة، وانسيابية، حتّى في وصف ما فعلته الأم "روضة" من أجل السفر لــ "سهيل" زوجها؛ لتحيا معه في إيران، فلم يكن مهمًا هرب الأسرة كلها حيث العيش في كنف بعضهم بعضًا حتى إذا تعرضوا للقتل جميعا، أفضل من الغربة والبعد دون سببٍ واضحٍ! على الرغم من ذلك، لم يرغب "سهيل" في تربية أولاده خارج حدود العراق، بل كان يعشق تراب وطنه الذي تربى وكبر فيه، فهذا بعينه الولاء للوطن لا للأشخاص ولا للأسماء، فما كان من الأب سوى العودة بأولاده وزوجته مرة أخرى من إيران إلى "كرمة علي" في مدينة البصرة؛ ليصف "سليمان" المشهد كأنني مع الأسرة على القارب أختبئ معهم عن عيون الدورية التي تلقي القبض على الهاربين خارج الحدود العراقيّة أو العائدين من إيران للعراق: "صوتُ حشراتِ اللّيلِ وهي تطنّ، ونقيقُ الضفادع في البرك يثيرُ بداخلنا موجةً هائلةً من الرّعب. سرَت بجسدي رعشةٌ باردةٌ وتبلّل جلدي بالعرق.

"إنتصار" تفيق من حين لآخر، فتُسكتها أمي حتّى لا يُسمَع صوتُها فيُهتَدَى إلينا. دخلنا إلى الأحراش وخضنا في مستنقع طينيّ، فتعثّرت وفقدت فردةَ حذائي. انتشلني "نجم"، وأزلت ما لحق بملابسي من طين، ثم تابعنا المسير. تأذيتُ من الأشواك المنتثرة في الأرض، فخلع "نجم" إحدى نعليه وأعطانيها فارتديتها، وأكلمنا السّير بمحاذاة شط العرب".

تتصاعد الأحداث بسهولة بالغة، تعتمد في ذلك على وعي الكاتب المتمكن من قلمه، المتمكن من معرفة الأحداث وتتابعها بكُلِّ دقة، رغم أنه لم يقدم التاريخ جاهزًا للقارئ، إلا أنه جعلني أعود بعربة الزمن للحرب العراقية الإيرانية؛ بهدف تقصي الأحداث بكل حياديّة، بعيدة كل البعد عن التأثر بالشخصيات، أو التأثر ببحثهم عن ريح والدهم في عمتهم "أزهار"، أو في كل رجل لعلهم يجدون ريح أبيهم فيه: "ساد صمتٌ طويل حزين، كأنه دهرٌ عجوز، يمُرُّ يتعكزُ ونحن في قاع غورٍ مظلم لا يعرف النّور، ساعات من العتمة مرّت، وكأنّها سنوات.

بعد فترة لم أشعر فيها هل كنتُ على قيد الحياة أم أنّ شبحًا كان يرتديني ويعيش الأحداث عنّي؛ يسير بين النّاس، ويقف بين أمّي وعمّتي "أزهار"، ويركض مع "نجم"، لا يشعر ببرودة الجوّ، أو حرارة الشّمس، أو بالتّعب الذي اكتنفني.

بداخلي ثورة غضب وقودها الحزن والانكسار، ودُكنة قاحلة غطّت روحي، وحجبت عن قلبي منافذ الهواء والنور.

انقضضتُ على الغُترة وخطفتها من يد عمّتي "أزهار" وهي مستسلمة، ثم خرجت. جلستُ متّكئةً على الجدار، أطوّق نفسي بها. أقبّلها وأتحسّسُ الدّم المُتَيبِّس عليها، وكأنّ قطعةً من أبي لا زالت فيها تحدثني وتنظر إليّ. قبضتُ عليها بشدّة خائفةً، وكأنّها ستهرب منّي ويأخذها الريح، أو يخطفها الموت كما خطف أبي.

وانقضت اللّيلة الدامية..

وانقضت ليالٍ أخرى بعدها..".

ومن خلال البنية المكانية للمكان المغلق "شطّ العرب" نطلع على تاريخ الحرب العراقية الإيرانية المؤثر على السرد، وعلى شخصياته الساردة، فحرب الخليج الأولى -وهكذا سميت- صراع اندلع بين العراق وإيران بعد إقدام الرئيس العراقي: صدام حسين على غزو إيران؛ بهدف فرض السيادة الكاملة على منطقة شط العرب، واحتلال إقليم خوزستان الغني بالنفط على خلفية أنه إقليم ذو أغلبية عربية. كان من المفترض أن تنتهي الحرب العراقية الإيرانية خلال أسابيع، لكنها تحولت لتكون أكبر وأطول وأضخم حرب إقليمية في القرن العشرين؛ لأن الجيش العراقي في ذلك الوقت كان يُعدُّ أقوى جيش ويحتل المركز الرابع بين جيوش الشعوب العربية؛ لأنه مسلح بأفضل أسلحة سوفيتية وفرنسية، في ذلك الوقت كانت الثورة الإسلامية على يد "روح الله الخميني" قائمة، والتشتت الداخلي في إيران متزايد، لكن نتيجة فرض السيطرة على حدود إيران تحولت طاقة الشعب تجاه العدو الخارجي للقضاء عليه؛ مما أدى إلى رفض صدام حسين والخميني إيقاف الحرب بعد أن دخلت في مرحلة من العبث، دون أن تحقق أي نتائج إستراتيجية، لكنها تحولت إلى قصف متبادل للمدن، وعلى رأسها طهران والعاصمة العراقية بغداد؛ أمّا في الداخل العراقي فقد أدت إلى تخوين بعضهم بعضًا، وكثرة الوشاة مثلما فعل مع "سهيل" وعائلته "البطاط".

تطورت الأحداث حيث تم القبض على الأم "روضة" وأولادها أبناء "سهيل"، الذين تم اعتقالهم والزج بهم في السجن، وداخل فضاء الجدران الأربعة للزنزانة بسجن "الرشاد" تصف "إنتصار" ومن بعدها "رجاء" ومن بعدهما "نجم" على حدة أنواع العذاب الذي تعرضت له الأسرة: "يا الله .. ما الذي يحدث لنا ..؟؟ ما كلّ هذا الجحيم !!

بعد حوالي الساعتين، دخل أحد المجنّدين وألقى برغيف خبز وقطعة جبن لا تكفي لإطعام قطّة، لكنّ أحدًا منا لم تكن لديه رغبة في طعامٍ أو شراب. أخذتُ أطعم "إنتصار" وأحاول أن أُلهِها لتكُفّ عن البكاء الذي لم يتوقف منذ الفجر.

انتصف النّهار، وبين الحين والحين يدخل أحدهم ليفعل بأمّي ما فعل ذلك السّافل، وهي لا تنطق ولا تحرّك ساكنًا. تتلقى الضربات في صمت. خِفتُ كثيرًا على أمّي. نامت "إنتصار" في حجري، وتمدّد "نجم" على البلاط واضعًا رأسه على فخذ أمّي، وبقيت أنا بجوارها أختلس النّظر إليها، وهي على نفس الحالة، لكني لم أجرؤ على سؤالها...".

وبعد مرور وقت تخرج الزوجة "روضة" والأبناء لتجد جميع أبواب العائلة والأصدقاء قد أغلقت في وجهها، فلا أحد يريد إيواءهم خوفًا من بطش الأمن. يتم اعتقال الأم مرة ثانية بعد عودتها لتعيش على بقايا أطلال بيتها -الذي تم دكة من قبل قوات الأمن- في العراء والصقيع يقرص على عظامهم؛ تُحبس لانضمامها لجماعة كانت تسعى للقيام بثورة وقلب نظام الحكم، وتورطها في عمليات عسكرية ضد قوات النظام، ويحكم عليها بالسجن سبع سنوات؛ فهدفها كان الثأر لزوجها سهيل، تصاعدت الأحداث أكثر بكل براعة وانسيابية بقلم: جمال سليمان؛ ليعرض لنا مشاهد تعرّض خلالها الأطفال لحالة من الضياع والتشتت؛ حيث استقر بهم الحال في بيت جدهم القاسي "عبد المولى"، الذي يلقون فيه معاملة سيئة من زوجات أعمامهم، إلى أن يأتي عم آخر، هو: "مرتضى"، ويأخذهم إلى قرية أخرى بعيدة "القرنة"، فتقسو عليهم زوجته "مزنة" بدورها، وتعاملهم معاملة العبيد.

 

عنبر سيدات سجن "الرشاد" بالعراق:

وإذا كانت النقاط المحسوبة لسليمان هي وصف المشاهد كأنك تعيش داخل الكتاب وحكايته، أو تتذوق اللغة التي يتميز بها لتغرم بنقائها وصياغتها داخل فكرة ترسم على لوحة السرد بكل إتقان، فالنقطة الزائدة على تفوقه ليست وصف عنبر سيدات سجن "الرشاد"، بل احترام المرأة في أدبه، بالأخص المرأة العراقية، حيث أعرب أنها امرأة ثائرة، مثقفة، قوية، تتحدى الصعاب بحثًا عن قوة أولادها في عز خذلانها من الأهل، وصفها بأنها الحبيبة المهاجرة المخلصة، والعمود الفقري لأولادها بعد فقدان الأب: "... كنت أتوقع بأن هذا السجن مليء بالنساء الشريرات، المجرمات، سارقات قاتلات خاطفات أطفال، كما كنت أشاهد في التلفاز، ولكني فوجئت بأن كل الموجودات هنا مثقفات، ومتعلمات، وعلى قدر كبير من الرقي، منهن الطبيبات، والمهندسات، والمعلمات، وسيدات المجتمع. سألت نفسي: كيف يتواجد هذا الجمع الراقي في مكان كهذا؟ إنهن يحملن أعلى شهادات، ويعملن في أحسن المناصب، ربما كانت أمي الأقل في التعليم بينهن". جاء الاعتراف على لسان الراوي العليم الثاني "نجم"، رغم أن "روضة" لم تكن تتمتع بقدرٍ عالٍ من التعليم، إلا أنها مثقفة، وحافظة للقرآن، وزوجة وأم لها مبادئ وأفكار.

انتهت الرواية بعد (273) صفحة، أخذتني فيها لأجول العراق من "بغداد" إلى "البصرة" إلى الحدود الإيرانية، وصولا إلى مكان استقرار كلٍ من الشخصيات التي أغرمت بها، أخذت أسافر في أماكن متعددة، تعرفت فيها على ما تبقى من العراق، وما كان يعيشه أهلها، وصولا إلى ما وصلت إليه شخصيات عائلة "البطاط"، التي -في الحقيقة والمعنى- تُمثل كُلّ شخصية عاشت تلك الأحداث والتواريخ تأثرت بها، وأثرت فيها، وصولا إلى حرب تحرير الكويت عام 1991م، وهي حربٌ أخرى خاضتها العراق، وانتهت عندها الرواية باستقرار شخصياتها.

أعترف بحبّي الشديد للعراق، وغرامي بكل أدب يتناول البناء المكاني لها؛ لأني وقتها أشعر أن روحي تسافر عبر حدود الزمان إلى شوارعها وأزقتها، لطالما حلمتُ بأنني أطوف في شارع "المتنبي" حيث الكتب القديمة، وأروقة الدبّاغين، وأسوار مدنها العتيقة، لطالما حلمتُ وحلمت، فكم أتمنى أن يتحقق حلمي بأن أزور شوارعها، وأحبابي الذين يسكنوها.

إن رواية "سنوات العتمة" من الروايات التي استطاعت بكل دقة وتقنية أن تصف فترة ليست بهينة على الشعب العراقي، بل إن نجاحها الحقيقي هو تجسيد معاناة أسرة حقيقية عاشت مرارة التشتت، وألم الفقد، فعندما كنت منغمسة في قراءة الرواية لم تنجلِ قصيدة الشاعر: "كريم العراقي" عن ذهني، التي يصف فيها شوارع بغداد، وما آلت إليه؛ حيث قال:

"مدينة الحب أمشي في شوارعكِ

وأنا أرى الحب محمولاً بأكفانِ

يا لوعةَ القلب، أخذتْ شكل مقبرةٍ

وأهل بيتي استعاروا حقدَ عدواني

حدائقُ الحب، لا وردٌ ولا شجر

وما البيوت سوى ثكنات سجانِ

كأنني البوم أنعب في خرائبكِ

ودمعة الذل تلمعُ بين أجفاني"

 

وعلى قسمات العود الذي يشكو معه يستكمل:
 

أتصدموني؟ أهذا الكهف منزلنا؟
وهو الذي كان منية كل إنسانِ
أهذه النخلة الجرباءُ نخلتنا؟
وهي التي أمس من أشجار رضوانِ
أهذه الضحكةُ الخرساء ضحكتنا؟
أفعالنا تلك أم نزوات شيطانِ؟
أهذه الأسقفُ النيران تحرسنا؟
يا سادة البيتِ هل ضيعت عنواني؟

وجاءت الوظيفة البلاغيّة للراوي: "كيف أصنع سلامًا وفي قلبي تَمور الحرب؟ كيف أزرع وردة في حديقة بيتي الذي دكّته القذائف؟ كيف أكون ودودة وقد حقنوا أوردتي بالكره والحقد؟

كيف أحيا وسط كل تلك الأشلاء؟".

في النهاية، إن الأهم من فكرة الرواية هي الرسالة الإنسانية التي تُقدمها للقارئ، والمجتمع، والعالم. أظن أنها أرقى الرسائل التي يقدمها الإبداع الأدبي.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa