ذكرت مصادر أوروبية متوافقة، اليوم الخميس، أن المفوضية الأوروبية أجرت عمليات تفتيش مفاجئة في مقرات شركة الغاز الروسية غازبروم في ألمانيا، والتي تشتبه في انتهاكها لقواعد المنافسة لرفع الأسعار.
ولم تؤكد المفوضية الأوروبية، التي تشرف على احترام المنافسة داخل الاتحاد الأوروبي، هذه المعلومات، لكنها أقرت، في بيان صحفي، أنها أجرت عمليات تفتيش، بالاشتراك مع هيئة المنافسة الألمانية، "في مكاتب العديد من الشركات النشطة في توريد ونقل وتخزين الغاز الطبيعي في ألمانيا".
وأكد مصدران أوروبيان أن تحقيقات جرت، يوم الأربعاء، في مقر شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم وشركتها الفرعية لتوزيع الغاز الطبيعي Wingas.
وقالت المفوضية الأوروبية إن "عمليات التفتيش غير المعلن عنها تمثل خطوة أولية في التحقيق في الممارسات المزعومة المناهضة للمنافسة، منوهة أن قيام المفوضية بعمليات التفتيش هذه لا يعني أن الشركات مذنبة بارتكاب سلوكيات مناهضة للمنافسة ولا يعد حكما مسبقا لنتيجة التحقيق نفسه.
ويشتبه في أن روسيا قامت منذ العام الماضي بتقييد عروض الغاز في أوروبا للتسبب في ارتفاع الأسعار. كشفت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عن الاعتماد الشديد للاتحاد الأوروبي على الغاز المستورد من روسيا، والذي يمثل 40% من استهلاكه.
هذا الاعتماد على الغاز الروسي يحد من قدرة الاتحاد الأوروبي على التحرك ضد موسكو. وامتنعت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذين تبنوا عقوبات غير مسبوقة منذ بداية الحرب، عن المساس بقطاع الغاز رغم أنه مصدر دخل أساسي لروسيا.