أشاد وزير خارجية أنجولا تيتي أنطونيو بالدور المصري الريادي في دعم جهود السلام والاستقرار في القارة الأفريقية وبإسهامها القيادي في دفع العمل الأفريقي المشترك تحت مظلة الاتحاد الأفريقي ومساندتها التاريخية للدول والشعوب الأفريقية خلال وفي أعقاب حقبة تحررها من الاستعمار الأجنبي.
جاء ذلك خلال استضافة كل من معهد الدراسات الدبلوماسية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام للوزير الانجولى في لقاء موسع اليوم الخميس فى اطار زيارته للقاهرة.
وذكرت وزارة الخارجية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الوزير أشار في المحاضرة التي القاها إلى مواقف مصر القيادية دعمًا لأنجولا قبل وبعد استقلالها ووقوف مصر الدائم بجانب أنجولا وأشقائها في القارة الأفريقية، مضيفًا أنه شخصياً يعتز ويستذكر بكل فخر مشاركته في إحدى البرامج التي نظمها واستضافها معهد الدراسات الدبلوماسية منذ أكثر من ثلاثين عاماً في مجال بناء القدرات للكوادر الدبلوماسية من الدول الأفريقية.
واستعرض الوزير الانجولى تجربة بلاده في مجال بناء السلام بعد النزاع والجهود التي تقوم بها أنجولا لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الجنوب الأفريقي ومنطقة البحيرات العظمى وعموم القارة الأفريقية.
كما أشار وزير خارجية أنجولا، في المحاضرة التي ألقاها أمام مجموعة من كبار الشخصيات والدبلوماسيين والنواب البرلمانيين والأكاديميين والخبراء والإعلاميين المتخصصين في الشأن الأفريقي،الى تجربة بلاده في مجال إرساء وبناء السلام وتثبيت الاستقرار عقب إنتهاء الحرب الأهلية في أنجولا عام 2002، والجهد الذي قامت به منذ ذلك الوقت لنقل خبراتها والاضطلاع بمساعيها الحميدة بُغية تسوية النزاعات بالطرق السلمية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والتعاون الإقليمي سواء في منطقة الجنوب الأفريقي، أو في منطقة البحيرات العظمى، أو في القارة الأفريقية ككل في إطار الاتحاد الأفريقي.
ورحب السفير وليد حجاج مدير المعهد في مستهل اللقاء بالوزير الأنجولي، مؤكدًا إعتزاز المعهد بتنظيم واستضافة هذه المناسبة.
كما أعرب عن تطلعه لتطوير علاقات التعاون مع الجانب الأنجولي في مجال تبادل الخبرات، والتدريب الدبلوماسي، وبناء القدرات، خاصة في إطار مذكرة التفاهم للتعاون بين المعهد والأكاديمية الدبلوماسية التابعة للخارجية الأنجولية في لواندا والتي وقع عليها وزير الخارجية سامح شكري والوزير الأنجولي يوم أمس، وبما يصب في دفع وتقوية علاقات التعاون المتميزة التي تجمع بين مصر وأنجولا.
كما قام وزير الخارجية أنجولا في ختام هذه المناسبة بزيارة إلى مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وذلك للتعرف على مجالات عمله المختلفة، حيث رحب السفير أحمد عبد اللطيف، مدير عام المركز، بالسيد تيتي انطونيو واستعرض برامج وأنشطة المركز والتي تهدف إلى بناء قدرات الكوادر الإفريقية في مجالات السلم والأمن كتجسيد لالتزام مصر الراسخ نحو تعزيز منظومة السلم والأمن وتسوية النزاعات في القارة الإفريقية، كما تناول الدور الذي يقوم به منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، الذي يتولى المركز مهام السكرتارية التنفيذية له، والشراكة الهامة بين المنتدى وبينالي لواندا لثقافة السلام في إفريقيا الذي اطلقته انجولا عام 2019، كمنصتين إفريقيتين تعملان على دعم السلام والتنمية في القارة.
من جانبه، أعرب الوزير الانجولي عن تقديره لنشاط المركز الذي يأتي امتداداً لدور مصر المحوري في دعم السلم والاستقرار في إفريقيا، معرباً عن تطلعه لتنمية التعاون معه والاستفادة من خبراته وأنشطته المختلفة في مجال حفظ وبناء السلام بالاضافة إلى تعزيز الشراكة مع منتدى أسوان.