في الوقت الذي تتكاتف فيه مؤسسات الدولة لأحكام السيطرة على جماعة الإخوان المسلمين المحظورة ، لصد الإرهاب وموجهة الأفكار الظلامية، كان للهيئة العامة لقصور الثقافة رأي آخر،  لا سيما إقليم جنوب الصعيد وبالتحديد فرع ثقافة الأقصر ، حيث ذهب الأمر إلى ظهور بعض أسماء الجماعة الإرهابية ضمن الشخصيات المكرمة هذا العام .وهو الأمر الذي يؤكد توغل جماعة الأخوان في مفاصل الدولة .

 

بدا الأمر عندما كتب محمد عبده الشيخ " لا تدفنوا رؤوسكم في الرمال واعترفوا أن جماعه الأخوان الإرهابية منتشرة ومتوغلة في مفاصل الدولة كانتشار الأورام السرطانية الخطيرة وتلعب دوراً محورياً في تصدير الارتباك والفشل الإداري في معظم المصالح الحكومية الخدمية ولكن المصيبة الأكبر والطامة الكبرى أن يصل الأمر إلى أن تسيطر هذه الجماعة وفي العلن على مؤسساتنا الثقافية "

 

وأضاف عبر صفحته بموقع التواصل الأجتماعي " فيس بوك " وهو ما جعل المواطنين بمركز إسنا والمترددون علي قصر ثقافة إسنا يضربون كف بكف وهم يرون أعضاء هذه الجماعة الإرهابية يتم تكريمهم من خلال إقليم جنوب الصعيد الثقافي وفرع ثقافة الأقصر وهو ما حدث من خلال تكريم عضو جماعة الإخوان الإرهابية "عادل أبو صبيره "

 

وأشار إلى أن هذا الشخص هارب لأنه مطلوب أمنيا مما أدى إلى استلام  نجله الجائزة عنه بحضور زوجته وإخوته وبحضور عضو الجماعة الشاعر عبد الله الأمير.

وأستطرد " الأدهى والأمر أيضاً رعاية قصر ثقافة إسنا وبتعليمات من قيادات الإقليم والفرع للصالون الثقافي لعضو الجماعات الإسلامية سابقا وعضو الإرهابية حالياً واكبر منظم وداعم لحشد أعضاء الجماعة لاعتصام رابعة العداوية. عبد الدايم زيدان" .

ومن ثم قام الدكتور احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب السابق بنشر المنشور عبر صفحته بمواقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك " وهو الأمر الذي دفع أشرف أبو جليل مدير إدارة الثقافة العامة بهيئة قصور الثقافة إلى الرد قائلا " الادارة العامة للثقافة العامة لم ترشح ايا من المكرمين هذا العام وانما وضعت معايير للتكريم منها الاكبر سنا والمتواجد فى اماكن نائية والاكثر انتاجا والايكون مكرما من قبل وان تشمل التكريمات واحدا من كل مركز ادارى وتركت الاختيار لأندية الادب المركزية وهى المعبرة عن الادباء ونص الخطاب المرسل لجميع الفروع والاقاليم عن المسئولية التامة لمديرعام الفرع عن سلامة الاختيار واعطت له الهيئة فى خطابها الصلاحية المطلقة لرفض اى اسم وعلى النادى تغييره دون اعتراض ومن هنا فإن المسئولية الادبية تقع النادى والمسئولية القانونية تقع على مدير عام الفرع ".

 

في نفس السياق قال الشاعر سعيد حامد شحاتة والموظف بالهيئة العامة لقصور الثقافة في تصريحات خاصة ل " الهلال اليوم "  :المفروض أن الثقافة العامة تقوم بتقديم دروع لتكريم المبدعين والكتاب على مستوى الجمهورية ، ولكن الثقافة العامة أو هيئة قصور الثقافة لا تقوم بترشيح الأسماء ، ولكن يقوم  كل نادي أدب بترشيح الأسماء أو كل بيت ثقافة ومن ثم يرفع الأسماء للإقليم والذي بدوره يؤشر عليها ويرسلها للثقافة العامة والثقافة العامة تعتمد الأمر بناءا على الجوابات المرسلة من الأقاليم ".

وأشار سعيد شحاتة إلى أن المسئولية تقع على رئيس قصر الثقافة التابع لها ورئيس نادي الأدب الذي رشح الاسم ، فهم المسئولين مسئولية مباشرة فهم أدرى بسيرته الذاتية ".