السبت 29 يونيو 2024

حدث في 3 رمضان.. مبايعة المستنصر بالله لحكم الأندلس سنة 350 هجرية

المستنصر بالله

ثقافة4-4-2022 | 11:50

أبانوب أنور

يعد الحكم المستنصر بالله هو تاسعُ الحكام الأندلسيين، هو أبو المطرف الملقب بالمستنصر بالله الحكم بن عبد الرحمن الناصر بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل، حكم من 350 إلى 366هـ.

تميز عهده بتوسع الخطر الإسباني لكنه تمكن من إعادة القوى الإسبانية إلى حظيرة الولاء إثر محاولاتها استغلال موت والده الخليفة الناصر الذي أخضعها، وذلك بتجريد الحملات عليها، وبالعمل الدبلوماسي المتمثل باستغلال المنازعات بين الدويلات الإسبانية، أو بين القوى ضمن كل دويلة.

وفي سنة 361هـ، عين الحكم سفارة متنقلة بين دول الشمال الإسبانية؛ "للتعرّف على أخبارهم، تحيطه علمًا على الدوام بما يجري فيها، وإبلاغ الكتب إليهم في كل وقت".

ومن الأخطار الخارجية التي واجهتها الأندلس أيام الخليفة الحكم، تلك الهجمات الثلاث البحرية التي قام بها "النورمان"، المعروفون باسم "الفايكنج".

وفق القبس فقد تميز الحكم المستنصر بشخصيته الأدبية كان الحكم عالمًا بالدين، ملمًّا بالأدب والتاريخ، ضليعًا في معرفة الأنساب، محبًّا للعلم وراعيًا للثقافة في مختلف فروعها.

وبلغ عدد المدارس 277 مدرسة مجانية، منها ثلاث مدارس ازدهرت في المساجد، و24 مدرسة في أحياء قرطبة المختلفة، ونتيجة لذلك شهد التعليم في عهده نهضة عظيمة، فانتشرت بين أفراد الشعب معرفة القراءة والكتابة، وتقلصت الأمية بين العامة.

حبه للعلم والمعرفة أدى إلى أن عاشت الأندلس في عهده عصرًا ذهبيًّا تميز بعدَّة مظاهر، أبرزها ازدهار العلوم والآداب، واستمرت خلافته خمس عشرة سنة وخمسة أشهر، وتوفي وله من العمر 63 سنة، وخلفه ابنه هشام من صبح البشكنسية (الباسكية) بعهد منه، وله من العمر عشر سنين، ولقبه المؤيد بالله.