الأربعاء 26 يونيو 2024

الرئيس الباكستاني يطالب بموعد للانتخابات في ظل الأزمة السياسية

الرئيس الباكستاني

عرب وعالم6-4-2022 | 13:48

دار الهلال

 طلب الرئيس الباكستاني عارف علوي من لجنة الانتخابات اليوم الأربعاء تحديد موعد لإجراء انتخابات وطنية جديدة، بينما انعقدت المحكمة العليا لاتّخاذ قرار بشأن مدى شرعية المناورات السياسية التي تم بموجبها حل البرلمان.

ويتعيّن على المحكمة أن تبت في ما إذا كان رئيس الجمعية الوطنية خرق الدستور عبر رفضه السماح بإجراء تصويت لحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان نهاية الأسبوع الماضي. ولو أن التصويت تم، لكانت الإطاحة بخان من السلطة مؤكدة، لكن الخطوة سمحت له بدفع رئيس البلاد الداعم له لحل البرلمان وإصدار أمر بإجراء انتخابات.

ونددت المعارضة بالخطوة التي اعتبرتها غير شرعية وهي ترفض التعاون في تشكيل حكومة موقتة للإشراف على أي اقتراع، لكن بيانا من مكتب علوي أفاد بأنه طُلب من اللجنة الانتخابية اقتراح موعد "لتنفيذ تفويض الدستور".

وبينما قدّمت المعارضة معطياتها إلى المحكمة، بدأ خان التحرّك باتّجاه حملته الانتخابية، قائلا لعمال من حزبه في لاهور في وقت متأخر الثلاثاء إنه سيكون أكثر حذرا في اختياره المرشّحين عن حزبه "حركة إنصاف".

وبدأت مشاكل خان قبل أسابيع عندما هددت مجموعة من نواب "حركة إنصاف" المتمرّدين بالتصويت ضدّه، لكن ائتلافه الحاكم الهش كان يتفكك في جميع الأحوال. وعلّق كثيرون آمالهم على خان عندما انتُخب عام 2018 بناء على تعهّده القضاء على عقود من الفساد المتجذّر والمحسوبية، لكنه واجه صعوبة في المحافظة على هذا الدعم في ظل ارتفاع مستوى التضخم وضعف الروبية وتفاقم الديون.

وشهدت باكستان المسلّحة نوويا أزمات سياسية على مدى الجزء الأكبر من تاريخها منذ تأسست قبل 75 عاما، إذ لم يكمل أي رئيس وزراء ولايته. ويُنتظر لمعرفة إن كان لدى لجنة الانتخابات القدرة على تنظيم اقتراع في غضون 90 يوما، بينما أعربت مجموعة رقابة هذا الأسبوع عن "قلق بالغ" من احتمال اندلاع أعمال عنف. وأفادت "شبكة الانتخابات الحرة والمنصفة" بأنها "حددت عدة تحديات دستورية وقانونية وعملانية تواجه إجراء انتخابات مبكرة".

وأضافت "يمكن للإرباك العام والانقسامات السياسية التي برزت بالفعل كنتيجة لذلك أن تترجم إلى عنف". وبث خان مشاعر مناهضة للولايات المتحدة في الأجواء السياسية عبر الإشارة إلى أن المعارضة تواطأت مع واشنطن من أجل "تغيير النظام".

ويصر نجم الكريكت السابق على أن القوى الغربية ترغب بالإطاحة به نظرا إلى أنه لن يقف إلى جانبها ضد روسيا والصين، وهي قضية لا شك في أنها ستتصدّر أي انتخابات مقبلة.