فى اعتقادى ان مسلسل «الاختيار» بشكل عام.. و»الاختيار- 3» بشكل خاص هو أقوى أسلحة الوعى خلال العشر سنوات الأخيرة.. خاصة وأن الجزء الثالث من المسلسل أجهز وبشكل قاطع على ما تبقى من محاولات الجماعة خداع الشعوب العربية وزعمها المظلومية واستئصال جذور أكاذيبها.. وإبطال مفعول منابر وخلايا الإخوان الإلكترونية.
قلت من قبل فى مقال سابق ان «الاختيار- 3» بكل محتواه ومضمونه بمثابة الضربة القاضية لهذا التنظيم الإرهابى الذى يزيد عمره على الـ90 عاماً وهو أخطر تنظيم إرهابى عرفه التاريخ.. لكن من المهم ان يعرض هذا العمل على الأقل سنوياً على الشاشات وأن يكون حاضراً فى معظم أوقات العام فى الأوساط الشبابية والتعليمية والجامعية والثقافية ولم لا يترجم ويوزع على سفارات الدول الأجنبية ويكون فى السفارات المصرية فى دول العالم ويهدى إلى الدول العربية.
الحقيقة ان الجزء الثالث من الاختيار يحظى بمتابعة بنسب مشاهدة غير مسبوقة ليس فى مصر وحدها ولكن فى الشارع العربى فى جميع أرجاء الأمة.. ولعل تأثيراته سريعة الايقاع ظهرت جلياً فى تعليقات ولعنات الشعوب والمدونين العرب على تنظيم الإخوان الإرهابى وانه أصل بلاء الأمة.. ورمز للخيانة والعمالة والتآمر وانه آفة إذا توطنت فى الدول ضاعت وسقطت.. ولعل طرد الأشقاء فى تونس للإرهابى راشد الغنوشى من المسجد وما كتبه التوانسة عن المسلسل هو أحد النتائج المدوية لمسلسل «الاختيار- 3» الذى يعد أكبر وأضخم عمل تناول حقيقة الجماعة الإرهابية بالأدلة والتوثيق وتأكيد الوقائع بالصوت والصورة وعرض الخيانة والعمالة بالفيديوهات ليكشف عقيدة فاسدة لا تبغى سوى القتل والتدمير وهدم الأوطان وتفكيك المؤسسات والعمالة والتبعية لقوى الشر والتكويش والتهديد والفتنة والتجارة بالدين ونشر الأكاذيب، لقد أسقط «الاختيار- 3» كل مظلوميات الإخوان وأبطل ودهس كل أحاديث الإفك التى تروجها الجماعة.. وفضح مخططها الذى استمر لأكثر من 90 عاماً متواصلة من الخداع والتدليس والمتاجرة بالدين.
لم يبق بعد «الاختيار- 3» للمذبذبين أو المتعاطفين مع الإخوان أى فرصة لتبرير هذا التعاطف أو التشكيك فى حقيقتهم أو المجادلة فيما يقال عنهم فلم يسمح المسلسل الموثق بالصوت والصورة والفيديوهات والوقائع والأحداث والمعلومات بوجود أى ثغرة للتشكيك أو الجدل.. فكان ومازال بمثابة الضربة القاضية ولمس الأكتاف كما يقولون والرمق الأخير فى حياة مسلسل الأكاذيب والمظلوميات الإخواني.
فى اعتقادى أيضاً ان مسلسل الاختيار فى الجزء الثالث وفر عشرات السنوات من القتال مع هذه الجماعة.. لأنه سلاح فتاك دمر كل أسلحة الكذب والخداع الإخوانية.. وأخرس كل المدافعين المأجورين عن الجماعة.. وأنهى المسلسل الحديث بأنها تشكل معارضة سياسية أو الحديث عن وسطيتها.. لأن الاختيار أكد بما لا يدع مجالاً للشك أو الجدل أو حتى النقاش أنها جماعة إرهابية عقيدتها الخيانة والقتل والتآمر.. وان استمرارها أو وجودها فى أى مجتمع يخصم من رصيد بقائه آمناً سالماً مستقراً.
بحكم طبيعة العمل، ربما كنا نعلم قصص الخيانة الإخوانية والتى دارت رحاها فى الغرف والقاعات والمكاتب المغلقة كنا نعرف ونعلم ونؤمن بشرف المؤسسة العسكرية ومواقفها الوطنية ورموزها الشرفاء فى المقابل كنا نملك اليقين بخيانة الجماعة الإرهابية وأهدافها فى مصر.. وتآمرها على شعب مصر وفاشيتها.. وتحالفها مع قوى الشر ورغبتها المسمومة فى السيطرة والتكويش بتعليمات خارجية بهدف تنفيذ المخططات الأمريكية وتطبيق سيناريو الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الكبير.
الحقائق التى عرضها المسلسل العظيم «الاختيار- 3» حول مواقف الشرفاء من قادة قواتنا المسلحة الباسلة.. وخيانة عصابة الإخوان.. كانت مجرد معلومات سماعية ونقلاً عن مصادر وأصدقاء كنا فخورين بمواقف وشرف قواتنا المسلحة وتصديها لمخطط الخيانة ومحاولات إسقاط وإشعال النار فى مصر.. تحملت ما يفوق قدرة الجبال وعبرت بمصر إلى بر الأمان لكن مسلسل «الاختيار- 3» نقلنا من مرحلة المعلومة إلى اليقين إلى الحقيقة بعينها ماثلة أمامنا بالصوت والصورة والفيديوهات الأصلية التى تظهر فيها كافة الأطراف وماذا قالوا.. وتعرض قصص الشرف للرجال وسيناريوهات الخيانة الإخوانية.. انه توثيق تاريخى وعبقرى كاشف لكل الحقائق، وفاضح لخيانة التنظيم الإرهابي.
الإخوان لا يعرفون الخجل.. فمن طبيعتهم أنهم يجاهرون بالخيانة.. ويحاولون شرعنتها ولن يتوقفوا عن الكذب والخداع وأحاديث «الإفك».. وهذا من الغباء الذى من حكمة القدر انه يفضح الإخوان فى عقل ووجدان ووعى شعوب العرب.. ان تعليقات الجماعة وأعضائها على منابرها ومواقعها وبأكاذيب خلاياها الإلكترونية يزيد من الأثر المدوى لمسلسل الاختيار- 3 الذى يقدم الحقيقة بلا لبس أو نقص ولكنها الحقيقة الكاملة.
مفاجآت مسلسل «الاختيار- 3» نزلت كالصاعقة على رأس التنظيم الإرهابي.. فيومياً نرى ونسمع بالصوت والصورة ما يكشف عنه خيرت الشاطر من خيانة ونوايا مسمومة ضد مصر ومؤسساتها الوطنية وشعبها.. وأهداف خبيثة وشيطانية للتكويش والتمكين.. وكشف النقاب عن فشل ذريع للجماعة فى حكم مصر وإدارتها وكيف يتعاملون مع دولة فى حجم مصر بمنطق العزبة والسوبر ماركت وكيف يهددون ويستقوون بالخارج ويلوحون بأن أمريكا لن تسكت ولن تصمت لأنها الحاضنة الرئيسية للإخوان والراعى الرسمى لخيانتهم.
أما المشهد الصاعق والمدوى الذى نزل كالزلزال على جماعة الإخوان المجرمين هو ما قاله محمد مرسى العياط قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية فى لقائه بالمشير حسين طنطاوي- رحمة الله عليه- واللواء عبدالفتاح السيسى مدير المخابرات الحربية آنذاك وتهديده بإشعال مصر وقوله ان ما سيحدث ليس مخططاً ولكنه سيكون بطريقة تلقائية ليرد عليه المشير طنطاوى بحسم انه مخطط ومرسوم.. وكيف هدد مرسى باحراق مصر وتحويلها إلى حرب وقتال بين شعبها وكيف يكذب مرسى عندما يتحدث آثماً بلسان المصريين وان الشعب لن يسكت.. ليرد عليه المشير طنطاوى ان هذا ليس صحيحاً وان الأغلبية الكاسحة من جموع المصريين ليسوا معهم.
حديث المشير طنطاوى عن اللواء عبدالفتاح السيسى ومكانته عنده وتقديره له ربما كانت معلومات تروى وتسرد لكن الفيديو الحقيقى بالصوت والصورة يكشف مدى مكانة اللواء عبدالفتاح السيسى عند المشير طنطاوى ومدى الإخلاص والشرف والاحترام والتقدير الذى حظى به اللواء السيسى ليس فقط عند المشير طنطاوى ولكن لدى جميع أبطا ل ورجال القوات المسلحة.. فاللواء عبدالفتاح السيسى كان قائداً شديد الانضباط والالتزام والاحترام والشرف والإخلاص ودماثة الخلق والوطنية والتجرد والعطاء والحقيقة ان توليه مسئولية قيادة القوات المسلحة فى هذا التوقيت كان فارقاً ونقطة تحول تاريخية خاصة لاجماع وحب وتقدير القوات المسلحة على اختياره قائداً عاماً وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي.. فقد قاد ملحمة وطنية فى الحفاظ على تماسك ووحدة القوات المسلحة وأيضاً عمل على تطويرها ورفع كفاءتها وإحداث حالة من التلاحم بعد أن قضى أبطال القوات المسلحة عاماً ونصف العام فى الشارع المصرى للتصدى لمحاولات إسقاط مصر وحماية شعبها وتأمين البلاد عقب أحداث 25 يناير.
باختصار نستطيع القول ان اللواء عبدالفتاح السيسى ساقته الأقدار كقائد وطنى شريف لإنقاذ مصر وحمايتها وانتشالها من الضياع فى العمل بإخلاص للحفاظ على القوات المسلحة وتمكينها من التطوير وامتلاك القوة والقدرة والحفاظ على وحدتها وتلاحمها وابعادها عن السياسة ودعوتها المخلصة لتوحيد الصف ولم الشمل وعندما وصلت الأمور إلى طريق مسدود وتأكد الشعب من خيانة الإخوان.. واطلق المصريون نداءهم لجيشهم لحماية إرادتهم والتصدى لبطش وفاشية وبربرية الإخوان لم يتردد لحظة.. كقائد وطنى شجاع صاحب عقيدة شريفة.. ليس لديه أى حسابات سوى مصلحة الوطن العليا.. والشعب.
لن يستطيع الإخوان.. ولن تقوى الجماعة على عمل مبارزة حقائق «الاختيار- 3» وستخر راكعة مستسلمة أمام قدسية الحق والحقيقة.. لكن أبداً لن تتخلى عن عقيدتها فى الكذب والخداع والالتفاف حول الحقائق ومن بجاحة الإخوان عرضهم على الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك الانضمام لجماعة الإخوان.. لكنه جاء الرد مجسداً لعقيدة وطنية شريفة أنا لا حكون إخوانى ولا سلفي، أنا وطنى وسأظل.. تلك هى عقيدة الشرفاء.. الأبطال رجال قواتنا المسلحة الذين لا يعرفون سوى مصلحة هذا الوطن وشعبه ولا يرون غيرها.. فلا طائفية ولا مذهبية.. نموذج ومدرسة وبيت للشرف والوطنية، والعدل والمساواة بين كل المصريين انها الحصن والسند والدرع.. وصمام الأمان لهذا البلد الأمين.
مازال فى جعبة الجزء الثالث من «الاختيار- 3» الكثير والكثير من المفاجآت والحقائق.. التى ستقطع دابر أكاذيب الإخوان المجرمين..ومازالت أمامنا أحداث كثيرة.. وحقائق لا لبس فيها.. وحقائق بالصوت والصورة تكشف خيانة الإخوان وعلاقاتهم مع أعداء مصر والمتآمرين عليها.. ان الأيام القادمة والحلقات التالية ستكون وبحق نهاية الجماعة وأكاذيبها وادعاءاتها بالمظلومية وتشدقها بالوطنية.. فهل تلقى الجماعة التعليمات من الخارج أو الاستقواء بدول مثل الولايات المتحدة.. والتآمر على الشعب والجيش والشرطة والقضاء من الوطنية.. فهل يعود المذبذبون والمتعاطفون إلى رشدهم.. ألا تكفيهم كل هذه الحقائق المدوية التى تثبت وتكشف خيانة الجماعة الإرهابية وعمالتها وفشلها وانها لا تصلح لحكم وقيادة دولة فى حجم مصر.. هل أدرك المصريون عظمة موقف القوات المسلحة وقائدها الفريق أول السيسى فى الانحياز لإرادة المصريين وحمايتهم وان يعلم المصريون ان هؤلاء الرجال والأبطال لا يهابون أى قوة طالما انهم يعملون لمصلحة مصر وشعبها.. ولا يعرفون الخوف ولا يفكرون بحسابات البشر عندما يتعلق الأمر بمصر وأهلها.
ان روعة وعبقرية مسلسل الاختيار- 3 وفكرته والقائمين عليه والمشاركين فيه يستحقون التحية والتقدير والاحترام والتكريم أيضاً لانه منحنا الحقيقة الكاملة.. والوثيقة التاريخية التى تثبت مواقف الشرفاء وبطولاتهم وتضحياتهم.. وكذلك تفضح خيانة العملاء والمتآمرين والمتحالفين مع قوى الشر والمخططات والسيناريوهات الشيطاينة.
تستطيع أن تصل لحقيقة مهمة.. رسخها مسلسل «الاختيار- 3».. ويجيب من خلالها عن السؤال المهم.. لماذا لم تسقط مصر؟.. ولماذا لم «تضيع»؟ الاجابة لأن بها أبطالاً ورجالاً امتلكوا زمام الشرف والإخلاص والشجاعة والوطنية.. وهذا ما وفر لمصر النجاة والعبور والوحدة والاصطفاف وهو ما لم يتوفر لدول أخرى سقطت فى براثن المؤامرة وضاعت فيها الدولة الوطنية إلى غياهب المجهول.
ان الدولة المصرية العظيمة لا خوف عليها طالما ان فيها هذا الجيش العظيم الذى يعد بحق مصنع الرجال وعرين الأبطال والشرف والوفاء والعطاء والتضحية فإن صلابة الرجال وشرفهم هى من تحمى الأوطان.
متعة المشاهدة .. فى قرار المتحدة
من القرارات المهمة التى أضفت على الدراما المصرية فى رمضان متعة المشاهدة تخفيض زمن الفواصل الإعلانية خلال عرض المسلسلات.. وهو ما يجسد ان هناك من يقرأ ويحلل ويستفيد من تجارب ودروس السنوات الماضية ويستشعر نبض ومطالب المواطنين لذلك لم يشعر المشاهد المصرى بأى نوع من الملل أو الضيق وهو يتابع أحداث المسلسلات ويتواصل دون انقطاع أو فواصل تجعله يفقد متعة المشاهدة والمتابعة وهو إجراء مهم وناجح.. اضفى البهجة والسعادة على أجواء المشاهدة للمسلسلات.. والدراما الرمضانية.
الأمر الثانى والمهم الذى ساهم فى نجاح المسلسل أقصد «الاختيار» الجزء الثالث هو كم النجوم فى العمل الدرامى المبدع.. فاللافت للنظر هذا الأداء الرشيق لنجومنا والاطلالات ذات الخصوصية لأحمد السقا وكريم عبدالعزيز وأحمد عز تشعر وأنت تشاهدهم أنهم يجسدون الدور بواقعية.. يعيشون مع شخصياتهم حتى تجد نفسك أمام شخصية الضابط فى القوات المسلحة أو ضابط الشرطة فى جهاز الأمن الوطنى أو ضابط المخابرات العامة.. كل منهم يؤدى دوره الوطنى ويعكس مدى العطاء الوطنى لهذه المؤسسات العظيمة التى تسهر على حماية مصر وشعبها ضد مؤامرات الداخل والخارج.
الأداء الرشيق والمبدع للنجوم الثلاثة السقا وعز وكريم يعكس قوة مصر الناعمة وذخيرتها من النجوم الموهوبين الذين يعشقهم العالم العربي.. ويحظون باحترامه وتقديره.. ويحظون باحترام المصريين لإقبالهم وحرصهم على المشاركة فى هذا العمل الوطنى وهو ما يؤكد ان نجوم الفن على درجة كبيرة من الوطنية والإخلاص لمصر.
فمصر أرض المواهب والإبداع ليتواصل تاريخ الأجداد والآباء والأحفاد المشرف ومحل فخر على مدار العصور والأجيال فنجومنا هم ثروة حقيقية تستحق التحية والتكريم أيضاً.
والحقيقة ان كل نجوم العمل أيضاً يستحقون التكريم لأنهم تفوقوا على أنفسهم امتعونا بإبداعاتهم وأدائهم العبقرى من السقا إلى عز وكريم والمتألق ياسر جلال وأحمد بدير وصبرى فواز وبيومى فؤاد وخالد الصاوي.
أعتقد أن الدولة والشعب المصرى لن يبخلوا بالتكريم على هؤلاء النجوم عقب نهاية المسلسل المبدع الاختيار- 3.. الذى أتاح للمصريين أن يعرفوا بما لا يدع مجالاً للشك حقيقة الإخوان المجرمين وخيانتهم وأيضا المواقف الوطنية المضيئة لشرفاء مصر من رجالاتها ورموزها الذين حافظوا على هذا الوطن وكانوا ومازالوا رجالاً بحق وسوف يتوقف أمامهم التاريخ طويلاً بالفخر والاعتزاز بما انجبت مصر من عظماء وشرفاء.
أعتقد وبدون مجاملة تستحق شركة المتحدة للإنتاج الإعلامى التحية والتقدير لهذا الإنتاج الدرامى المتعدد والمتنوع ورفيع المستوى الذى التزم وبحق بالثوابت والقيم المصرية وأنعش الذاكرة الوطنية.. وساهم فى رفع معدلات الوعى الحقيقي.. والفهم الصحيح ومنح كل الأجيال الحالية والقادمة وثيقة تاريخية أمينة وموضوعية تكون صمام الأمان ضد مظلوميات الإخوان المجرمين فى المستقبل.. وتتصدى لأكاذيبهم ومزاعمهم وتزويرهم وتزييفهم للتاريخ.
حفظ الله مصر.. وحفظ قائدها الشريف وشعبها العظيم وجيشها الباسل وشرطتها الوطنية.. ومخابراتها المبدعة والساهرة على أمن مصر.. عاشت مصر حرة أبية كريمة مرفوعة الهامة.
تحيا مصر