أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في أوروبا بانو بهاتنجار، أن النتائج الأولية للمسح، الذي قامت به منظمة الاحتياجات الصحية على ألف أسرة من جميع أنحاء أوكرانيا، تظهر بوضوح الحاجة الملحة لاستمرار دعم الأنظمة الصحية في أوكرانيا.. موضحا أن المنظمة الدولية تعمل عن كثب مع وزارة الصحة والمؤسسات الصحية الوطنية والشركاء والجهات المانحة للحفاظ على تشغيل النظام الصحي، وإن كان هذا يمثل تحديا خاصة في المناطق المتضررة من الصراع.
وقال بهاتنجار - في مؤتمر صحفي اليوم /الجمعة/ - "إن المسح كشف عن أن اثنين من كل خمس أسر لديها فرد واحد على الأقل مصاب بمرض مزمن مثل السرطان والسكري وأمراض القلب ومن بين هؤلاء، يكافح واحد من كل ثلاثة للوصول إلى الرعاية الصحية لتلك الحالات المزمنة"، مضيفا أن المسح وجد أيضا أن الحرب تؤثر على سلوك الأشخاص الساعين للحصول على الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن 39 % من بين من شملهم المسح يعتبرون أن الوضع الأمني السبب الرئيسي في عدم الوصول إلى الرعاية الصحية، فيما قال 27% إنه لا تتوفر خدمات رعاية صحية في مناطقهم.. مضيفا أن معظم الأسر (70%)، التي شملتها الدراسة، تحتمي في منازلها في هذا الوقت، في حين أن واحدا من كل عشرة أشخاص يقيم مع الأصدقاء وأفراد الأسرة في مناطق أكثر أمانا نسبيا.
ولفت بهاتنجار إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت مجموعات طبية للطوارئ تحتوي على الأدوية الأساسية والمعدات الطبية لتلبية احتياجات الرعاية الصحية لحوالي 7.5 مليون شخص على مدى ثلاثة أشهر، كما جلبت معدات جراحية كافية لإجراء ما يصل إلى 207 آلاف عملية جراحية طارئة.. موضحا أن فرق منظمة الصحة لا تزال غير قادرة على الوصول إلى بعض المناطق الأكثر تضررا في شرق أوكرانيا، حيث انهار النظام الصحي هناك تقريبا.
وذكر أن منظمة الصحة تلقت عدة تقارير تفيد بأن جميع المرافق الصحية والمستشفيات تقريبا في إقليم "لوهانسك" أما متضررة أو مدمرة، كما أن الوضع حرج في العديد من المناطق الأخرى، مشددا على ضرورة أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إلى المناطق المتضررة من الصراع لكي يتسنى لها تقييم الاحتياجات الصحية ونقل الإمدادات الحيوية بما في ذلك مدينة "ماريوبول".