تزخر الإذاعة المصرية بالعديد من البرامج والمسلسلات المصرية والتي تمثل تراثًا حقيقيًا لمصر، اشتهرت الإذاعة المصرية ببرامجها المختلفة، والتي ساهمت في تشكيل وجدان الكثيرين في مصر والوطن العربي، ومن أشهر برامج الإذاعة المصرية: برنامج "على الناصية"، وبرنامج "كلمتين وبس" و"ساعة لقلبك" للفنان فؤاد المهندس، إلى جانب برنامج "إلى ربات البيوت" أشهر برامج المرأة في الإذاعة، وبرنامج "غنوة وحدوتة" أحد أشهر برامج الأطفال.
وتقدم بوابة "دار الهلال" خلال شهر رمضان المبارك، كل يوم حلقة من أحد أشهر البرامج الإذاعية، وهو البرنامج الإذاعي زيارة لمكتبة فلان، وحلقة اليوم عن توفيق الحكيم.
ولد توفيق الحكيم فى 9 من شهر أكتوبر عام 1898، ورحل فى 26 يوليو من عام 1987، واشتهر الحكيم بكتاباته المتعددة، لكن يظل عالم المسرح هو الساحة الكبرى التى برع فيها الكاتب الكبير حتى أنه كتب نحو 100 مسرحية عالمية.
وامتد تأثير توفيق الحكيم المسرحي لأجيال كثيرة متعاقبة من الأدباء والمبدعين وهو أيضا رائد المسرح الذهنى ومؤسس هذا الفن المسرحي الجديد وهو ما جعله يعد واحدا من المؤسسين الحقيقيين لفن الكتابه المسرحيه ليس على مستوى الوطن العربي ولتوفيق الحكيم العديد من المسرحيات المشهورة منها "أهل الكهف، وأيزيس" وغيرهما الكثير مما كان لها أُثر كبير فى العرض المسرحى.
حصل توفيق الحكيم فى عام 1958 على قلادة الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر لمساهماته المختلفة وخاصةً عن عمله المميز "عودة الروح" الذى يعتقد أنّه ألهم عبد الناصر نفسه إضافةً إلى الجيل بأكمله، حيث كانت تحمل رموزًا مختلفة تعود إلى مصر القديمة وأمجادها الخالدة التى عمل عبد الناصر على إحيائها.
وحصل فى عام 1962 على جائزة الدولة التقديرية لإخلاصه للفن وبشكلٍ خاص الدراما، بالإضافة إلى إشعاله الروح القومية من خلال كتاباته الدرامية، إخلاصه لحركة التطور الاجتماعي، واهتمامه العميق بإنهاء كافة مظاهر الظلم والفساد.
والإذاعة المصرية شكلت وجدان المصريين والوطن العربي، منذ انطلاق البث الإذاعي في مايو 1934، والذي جرى حينها بالاتفاق مع شركة ماركوني؛ إلى أن جرى "تمصير" الإذاعة بعدها في عام 1947.
بدأت الإذاعة المصرية افتتاحها في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء يوم31 مايو عام 1934 بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، وتلاها إنطلاق صوت الآنسة أم كلثوم التي تقاضت ٢٥ جنيهًا نظير إحيائها للإفتتاح، وغني أيضًا في ذلك اليوم المطرب صالح عبد الحي، ثم مطرب الملوك والأمراء محمد عبد الوهاب وشمل برنامج الاذاعة حسين شوقي أفندي الذي ألقى قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي بك، وألقى الشاعر علي بك الجارم بصوته قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، والمونولوجست محمد عبدالقدوس، والموسيقيان مدحت عاصم وسامي الشوا"، ومع أحمد سالم كان المذيع محمد فتحي الذي عرف بلقب "كروان الإذاعة.
ومر تاريخ الإذاعة في مصر بعدة مراحل لكل مرحلة سماتها وهي: الإذاعات الأهلية و عهد شركة ماركوني البريطانية و مرحلة التمصير وعهد الثورة ومرحلة الشبكات الإذاعية والسيادة الإعلامية حتى الآن.