الإثنين 27 مايو 2024

الصحة الأمريكية ترجح وجود فيروس غدي وراء حالات الإصابة بالتهاب الكبد الغامض لدى الأطفال

فيروس كبدي

عرب وعالم30-4-2022 | 19:42

دار الهلال

رجّحت السلطات الصحية الأمريكية، اليوم السبت، بناء على تحاليل لإصابات بالتهاب الكبد الحاد لدى أطفال صغار جداً في الولايات المتحدة، أن يكون فيروس غدي وراء هذه الحالات الغامضة، لكنها مع ذلك لم تجزم بأنه السبب المؤكد.

وعادة ما تتسبب الفيروسات الغدية، وهي شائعة، بأعراض تنفسية أو بالتهاب الملتحمة أو حتى باضطرابات في الجهاز الهضمي، ولا تقتصر ظاهرة هذه الإصابات غير المعروفة المصدر بالتهاب الكبد على الولايات المتحدة، إذ سجلت عشرات الحالات في كل أنحاء أوروبا، مما أثار مخاوف من إمكان تحوّلها وباءً جديداً.

وجاء في منشور لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي الهيئة الفدرالية الرئيسية للصحة العامة في الولايات المتحدة: "في الوقت الراهن، نعتقد أن أحد الفيروسات الغدية قد يكون سبب هذه الحالات، ولكن لا يزال يجري درس عوامل بيئية أخرى". وأوضحت الهيئة أن ما قد يكون تَسبَب بهذه الإصابات هو تحديداً الفيروس الغدي "من النوع 41" الذي يؤدي عادةً إلى التهابات حادة في المعدة والأمعاء.

ومن المعروف، أن الفيروسات الغدية تشكّل أحد أسباب التهاب الكبد، ولكن كان يُعتقد أنها لا تؤدي إلى الإصابة به إلا لدى الأطفال الذين يعانون ضعفاً في جهاز مناعتهم، حيث شملت التحاليل بالتفصيل تسع حالات سجلت في ألاباما بين أكتوبر 2021 فبراير 2022.

وراوحت أعمار الأطفال بين سنة واحدة وست سنوات، وكانوا جميعاً بصحة جيدة، حيث عانى معظم هؤلاء الأطفال تقيؤاً وإسهالاً وبعض أعراض الجهاز التنفسي.

واستلزم حالتا اثنين من الأطفال إجراء عملية زرع كبد لهما، وقد تماثلوا جميعاً للشفاء أو هم في طور التعافي، كما تبيّن أن الأطفال التسعة يحملون فيروساً غدياً، ورُصد وجود النوع 41 من هذه الفيروسات لدى 5 منهم.

واستبعدت الهيئة الصحية الأمريكية، أن تكون وراء الإصابات أسباب أخرى بينها كوفيد-19 وفيروسات التهاب الكبد ايه وبي وسي، مشيرة إلى أن وجود فيروس إبستين-بار ثبت لدى 6 منهم،

ولكن "لم يسجل وجودأجسام مضادة لديهم، ما يعني أنها عدوى سابقة لم تعد نشطة، مؤكدة أنها تنسّق بشكل وثيق مع السلطات الصحية الأوروبية.

ويجري التحقيق كذلك في حالات شهدتها ولايات أمريكية أخرى، فيما أعلنت السلطات الصحية في ولاية ويسكونسن هذا الأسبوع إنها تراجع 4 حالات محتملة لأطفال، من بينها وفاة واحدة.