صرحت نائبة وزير الخارجية الإيطالي، مارينا سيريني، اليوم السبت، بأن سعي بلادها بشكل أساسي إلى التوصل إلى اتفاق على المستوى الأوروبي، لوضع سقف لسعر الغاز بين دول الاتحاد الأوروبي.

وأضافت سيريني، "ليس من السهل على إيطاليا أن تتبع المسار الذي سارت عليه إسبانيا والبرتغال، اللتان تعتمدان بدرجة أقل على الغاز الروسي منا ومن ألمانيا"، ذلك حسب تصريحات نشرتها وكالة "آكي" الإيطالية.

كما أشارت إلى ضرورة أن تتخذ أوروبا قرارًا بشأن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تصحيح الخلل الناتج في مسألة الطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، معتبرة أن الدول لا تدفع جميعًا السعر نفسه، حيث لا يشتري الجميع الغاز الطبيعي من روسيا.

وأكدت نائبة الوزير توافقها مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، ووزيري الخارجية والبيئة الإيطاليين، لتنويع مصادر إمداد وشراء الغاز من دول مثل الجزائر وأنجولا والكونغو وموزمبيق. 

وأضافت: "الجميع أظهروا لنا توافرًا قويًا للغاية، وعلاوة على ذلك، هناك طريقة أخرى لتقليل اعتمادنا على روسيا في مجال الطاقة، وهي العمل على مصادر الطاقة المتجددة".

وفي وقت سابق من أبريل الجاري، أتمت إيطاليا اتفاقًا مع الجزائر في مجال استيراد الغاز، كما وقعت مجموعة إيني الإيطالية للطاقة خطاب نوايا مع جمهورية الكونغو لزيادة إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي.

وفي 5 أبريل الجاري، توصل رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، إلى اتفاق مع الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، لزيادة كميات الغاز التي تستوردها روما من البلد المغاربي؛ بهدف تقليص الاعتماد على الغاز الروسي.

وأعلن وزير التحول البيئي الإيطالي، روبرتو شينجولاني، في وقت سابق، أن بلاده ستبرم أولى صفقاتها للحصول على مزيد الغاز من ليبيا وموردين آخرين، ليحل محل التدفقات الروسية في الفترة المقبلة، متوقعًا حصول إيطاليا على عشرة مليارات متر مكعب إضافية من الغاز عبر خطوط الأنابيب مع الجزائر وليبيا وأذربيجان خلال العام الجاري.