ذكر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ تواصل التصعيد من جريمة العقاب الجماعيّ التي تستهدف عائلات الأسرى، عبر جملة من الأدوات والسياسات الممنهجة التي تندرج في إطارها، وأبرزها عمليات الاعتقال، والتهديدات المتواصلة، والاقتحامات المتكررة، والاستدعاءات والملاحقة، بغية الحصول على معلومات، إضافة إلى سياسة هدم المنازل الممنهجة.
وأكّد نادي الأسير - في بيان صحفي تعقيبًا على تفجير منزل المعتقل عمر جرادات فجرا - "أن هدم منازل عائلات الأسرى، ما هو إلا جزء من عمليات الانتقام التي تتبعها سلطات الاحتلال من الأسير وعائلته، ومحاولته المستمرة لثني الفلسطيني عن حقّه في مقاومة الاحتلال ومواجهته، علمًا أن هذا المنزل هو الرابع لعائلة جرادات الذي يتعرض للهدم منذ مطلع العام الجاريّ، عدا عن أن هناك منازل أخرى تعود لعائلات شهداء محتجزة جثامينهم مهددة بالهدم".
وأوضح أن هدم المنازل تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي ارتبطت بتاريخ الاحتلال في تنفيذ سياساته الإحلالية على مدار العقود الماضية.
وتابع: "رغم أنّ المؤسسات الدولية تعدّ هذا الإجراء انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، وجريمة حرب وعقوبة جماعية، إلا أن الاحتلال ماضٍ في تنفيذه دون أدنى اعتبار لكل ما نصت عليه القوانين والأعراف الدولية".