أكد وزير دفاع غانا، دومينيك نيتيول، أن "الأنشطة الإرهابية اتخذت أبعادا عابرة للحدود وكان لها تداعيات بعيدة المدى على المجتمعات المدنية والأمن الإقليمي والسلام والتنمية العالميين".
وقال نيتيول إن دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس" شهدت وقوع العديد من الجرائم الخطيرة العابرة للحدود ارتكبت على المستويين المادي والسيبراني.
جاء ذلك - وفقا لما جاء في بيان رسمي صدر عقب الاجتماع، نقلته صحف محلية في أكرا - خلال فعاليات اجتماع غير عادي للجنة رؤساء أركان الدفاع لدول "إيكواس" استضافته العاصمة الغانية "أكرا" لمدة يومين.
وناقش المشاركون فيه عددا من قضايا الدفاع والأمن في منطقة غرب إفريقيا . وأشار وزير دفاع غانا إلى وقوع 840 هجوما داخل منطقة غرب أفريقيا؛ أسفر عن سقوط 2482 ضحية حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري وحده.
ولفت إلى وقوع 5 آلاف و306 اعتداءات إرهابية داخل المنطقة نفسها خلال السنوات الثلاث الماضية، ما أدى إلى سقوط عدة آلاف من الجرحى ونزوح ملايين الأشخاص الذين باتوا يعيشون في ظروف قاسية.
وشدد وزير دفاع غانا على أن: "المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والتنبؤية هي استراتيجية ضرورية لمعالجة غياب الاستقرار الديمقراطي وانعدام الأمن البحري وتنامي الإرهاب في الدول الأعضاء بالإضافة إلى أنشطة الجماعات المتطرفة".
وأوضح أن هناك تعاونا محدودا بين وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء المنطقة حاليا؛ ما أدى إلى تقييد خطير لمكافحة أنشطة الجماعات المسلحة الإرهابية والمنظمات المتطرفة. وأضاف: "ينبغي علينا تنحية الاختلافات التي تفرضها الجنسية والثقافة والعرق واللغة والدين جانبا والمضي قدما نحو تعاون أكبر".
ودعا وزير دفاع غانا إلى تجاوز النطاق الشكلي للعمل وتفعيل نهج أكثر تكاملا وتعاونا للتعامل مع آفة العنف التي يطلقها القراصنة والمتطرفون والجماعات المسلحة أو قطاع الطرق، واتخاذ خطوات وإجراءات ملموسة لحشد الدعم اللازم لمساعدة الدول التي تكافح انعدام الأمن البحري وظاهرة الإرهاب والتطرف.
من جهته، قال رئيس أركان الدفاع لقوات غانا المسلحة، الفريق بحري، سيث أمواما، إن الاجتماع مهم لأنه سيساعد على تنسيق جهود الدول الأعضاء في إيكواس للفوز في حربها ضد الإرهاب، مضيفا أن الوضع الأمني في منطقة "إيكواس" مازال يشكل تحديات خطيرة ومتقلب.