أكد الدكتور عبد القادر سوفي المحلل السياسي الجزائري وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة "البليدة 2" أن الإرهاب يعد ظاهرة مشينة عانت منها الجزائر طيلة مرحلة التسعينيات من القرن الماضي، وتخدم أجندات خارجية عابرة للأوطان تستهدف كيان الدول، وتضرب استقرار مؤسساتها، مشيرًا إلى أن مصر تشهد اليوم طفرة نوعية وتطور غير مسبوق على كل المستويات؛ وهو الأمر الذي ربما يضر بمصالح العديد من مصالح الأطراف المعادية. 

وأوضح سوفي، لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر اليوم الأربعاء، أن المؤسسات العسكرية تعد بمثابة نظام المناعة الخاص بالدول، مضيفًا أن حادث استهداف محطة حيوية لرفع المياه بمنطقة غرب سيناء هو مدروس ويخدم جماعات وأجندات أجنبية لا تحب الخير لمصر وللوطن العربي ككل.

وتابع إن استهداف الإرهاب لمنشآت حيوية يؤكد أن مصر في الطريق الصحيح، ويجب ألا تتوقف مسيرتها التنموية، ويؤكد أيضًا تضافر جهود مصر الرسمية والشعبية والأمنية والعسكرية من أجل مكافحة مثل هذه الجرائم التي تتبرأ منها الإنسانية.

وأشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلى أنه يتعين على المصريين أن يعوا جيدًا أن هناك أجندات خارجية تريد إضعاف الدول العربية؛ لاسيما المحورية والقوية التي يمكنها إعادة بناء مجدها.

ونوه الدكتور عبد القادر سوفي إلى أن الإرهاب يعد ظاهرة عالمية تتزاوج مع الجريمة المنظمة، مثلما يحدث في العديد من الدول في المنطقة العربية، داعيًا كافة الدول العربية إلى التكاتف وأن تساند بعضها لمكافحة الإرهاب من خلال تبادل الخبرات والمعلومات الاستخباراتية، وتبني استراتيجية موحدة للقضاء على هذه الآفة من أجل إفشال المؤامرات الأجنبية.

وأعرب المحلل السياسي الجزائري عن ثقته في قدرة المؤسسات العسكرية والأمنية العربية، لاسيما المصرية على دحر هذه الآفة نهائيًا.

يذكر أن الدكتور عبدالقادر سوفي متخصص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية وسياسات الدفاع، ومحلل سياسي و مستشار لدى الإذاعة الدولية الجزائرية، وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة البليدة 2 (شمالي الجزائر).