أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه المتصاعد إزاء ما أشارت إليه التقارير الصادرة مؤخرا عن منظمات دولية على رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بشأن تدهورٍ الأوضاع الإنسانية في اليمن بسبب انهيار الوضع الصحي، وتفشي وباء الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية، وتزايد عدد الوفيات الذي تجاوز 1700 حتى الآن، وإصابة الآلاف بالوباء نتيجة انهيار البني التحتية وتدني مستوى الخدمات الصحية.
وأشار الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إلى أن أحمد أبو الغيط ناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية الاستمرار في العمل بشكل سريع ومُتضافر من أجل تفادي وقوع كارثة إنسانية عميقة الأثر في اليمن، منوها إلى أن الوضع الحالي يستلزم وقفة جادة وتدخلاً فعّالاً وناجزاً للحد من تدهور هذه الأوضاع التي تودي بحياة آلاف اليمنيين.
وأشاد الأمين العام أشاد بالجهود المبذولة من كافة الدول والمنظمات المعنية بالوضع في اليمن واستجابتها الفورية لاحتواء مرض الكوليرا هناك عبر المساهمات الكبيرة التي تقدمها لدعم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الأخرى، مثمناً على نحو الخصوص ما تقدمه المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من دعم مستمر عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للقضاء على هذا الوباء، وكذا ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول العربية من جهودٍ مُقدرة في هذا الصدد.
وقال أبو الغيط : أن استقرار الأوضاع في اليمن لن يتحقق بصورةٍ كاملة إلا من خلال تسويةٍ شاملة سياسية على أساس قرار مجلس الأمن 2216، ومُخرجات الحوار الوطني الشامل، ومُقررات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مُضيفاً أن الوقت قد حان لكي تُدرك الجماعات الانقلابية التي تتشبث بالسلطة أنها تُلحق الدمار ببلدها، وتُهدد حياة الملايين من اليمنيين الأبرياء، وأنها مسئولةٌ عما آلت إليه الأوضاعُ في هذا البلد من تدهور وانهيار على كافة الأصعدة.