المفترض أن تكون مشاهدة طفلك وهو يتخذ خطواته الأولى أحد أكثر الأشياء إثارة كأب وأم حديثا العهد بالإنجاب، ولكن بالنسبة إلى ناتاشا وأليكس فيني، سرعان ما تحول ابتهاجهما إلى رعب بعد اكتشاف ما تبين أنه سرطان في طفلهما البالغ من العمر 11 شهرًا.
ووفقا لموقع "ذا صن" البريطاني، كان يسير بدون مساعدة لأول مرة، حيث لاحظت والدته أنه يعاني من غيوم غير عادية في عينه اليمنى وبفطرة الأمومة أرادت السيدة الاطمئنان، فأخذوه لرؤية الأطباء، الذين أسرعوا في إجراء الفحوصات وشخصوه بالورم الأرومي الشبكي، نظرًا لحجم سرطان الرضيع، اضطر المسعفون إلى إزالة عينه على الفور في عملية استمرت ثلاث ساعات، بعد يوم واحد من عيد ميلاده الأول.
قالت السيدة فيني: "لم نكن على علم بالورم الأرومي الشبكي قبل تشخيص طفلى، وبقى الطفل البالغ من العمر عامًا واحدًا في المستشفى لمدة خمسة أيام، وأضافت السيدة فيني أنه "من الصعب حقًا قبول"، وأن يمر ابنها بحياة ضعيف البصر، وأضافت 'أن الرؤية في عين واحدة فقط لا يبدو أنها تؤثر عليه كثيرًا، لكنه يصطدم بإطارات الأبواب من وقت لآخر.
وأكدت فيني أنه كطفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا، من نفسه هو طفل صغير سعيد يقف الآن على قدميه، يتجول في كل مكان، كما أنه يحب التصفيق وإحداث فوضى في الغرف.
في رسالة إلى الآباء الآخرين، قالت فيني: إذا كان أي شخص يشعر بالقلق من إصابة طفله بالورم الأرومي الشبكي، يرجى الذهاب إلى طبيبك في أقرب وقت ممكن ولكن لا داعي للذعر فهناك العديد من السيناريوهات المختلفة عندما يتعلق الأمر بالورم الأرومي الشبكي والعلاج الذي تلقاه ابني مختلف تمامًا عن علاج محاربي الورم الأرومي الشبكي الآخرين الذين يتم التعامل معهم الآن.
وتشمل الأعراض النموذجية للورم الأرومي الشبكي الحول وتغير لون قزحية العين وإحمرار العين أو التهابها وضعف الرؤية ويمكن أن تشمل أيضًا انعكاسًا أبيض غير عادي في التلميذ، والذي يشار إليه أحيانًا باسم عين القط فعندما يتشكل الورم، ينعكس الضوء على سطح السرطان، ما يتسبب في ظهور بؤبؤ العين المتوسعة باللون الأبيض في الصور الوامضة أو الضوء الخافت، ويحدث الورم الأرومي الشبكي عندما تفشل خلايا عين شبكية العين في التوقف عن النمو أثناء نمو الطفل، مما يؤدي إلى تكوين ورم.
يتم تشخيص ما بين 40 و50 حالة من حالات الورم الأرومي الشبكي في المملكة المتحدة كل عام، أي ما يعادل حالة واحدة من بين 15000 إلى 20000 مولود جديد فإذا كان الورم صغيرًا، فسيتم إجراء علاجات بالليزر والتجميد لتدميره، إذا كان حجمه أكبر، فقد يخضع الصغار للجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، ويعاني بعض الأطفال من فقدان البصر أو يحتاجون إلى استئصال أعينهم.