الأربعاء 26 يونيو 2024

وزيرة التخطيط بمجلس «الصحة العالمية»: تغير المناخ أكبر تهديد صحي يواجه البشرية

وزيرة التخطيط

اقتصاد20-5-2022 | 15:49

سناء مصطفي

شاركت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عبر الفيديو كونفرانس، بالجلسة المنعقده بعنوان "صحة الكوكب والناس: التحضير لمؤتمر الأطراف cop27 الفرصة والمناقشة" والمنعقدة ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمجلس منظمة الصحة العالمية المعني باقتصاديات الصحة للجميع والذي يضم مجموعة من أبرز خبراء الاقتصاد والصحة في العالم.

وخلال كلمتها أكدت د.هالة السعيد أهمية التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية خاصة في مجال تعزيز الصحة، ودعم إحداث نقلة نوعية في جميع أنحاء العالم، وكونها كذلك شريكًا رائدًا في الاستجابات الصحية العالمية.

وأشادت السعيد بدور مجلس منظمة الصحة العالمية المعني باقتصاديات الصحة للجميع لجهوده الدؤوبة لمساعدة صانعي السياسات على إعادة صياغة تصوراتهم فيما يتعلق بالرعاية الصحية كاستثمار طويل الأجل، وليس كتكلفة قصيرة الأجل.

وأشارت السعيد إلى أن تغير المناخ يمثل أكبر تهديد صحي يواجه البشرية، حيث تضر اّثاره بالصحة من خلال تلوث الهواء، والأمراض والظواهر الجوية الشديدة، والتهجير القسري، وانعدام الأمن الغذائي، وكذا الضغوط على الصحة العقلية، موضحه أن العوامل البيئية تودي بحياة حوالي 13 مليون شخص سنويًا.

 

وأوضحت السعيد أن تحقيق أهداف اتفاقية باريس قد يسهم في إنقاذ حوالي مليون شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 من خلال خفض تلوث الهواء وحده، متابعه أن تجنب أسوأ التأثيرات المناخية يمكن أن يساعد في منع حدوث 250 ألف حالة وفاة إضافية مرتبطة بالمناخ سنويًا من عام 2030 إلى عام 2050 ، وذلك بشكل أساسي بسبب سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري.

 

وأضافت السعيد أن النقل ينتج حوالي 20% من انبعاثات الكربون العالمية، موضحه أن الأنظمة الصحية هي خط الدفاع الرئيسي للسكان الذين يواجهون التهديدات الصحية الناشئة، بما في ذلك ما ينتج عن تغير المناخ، متابعه أنه لحماية الصحة وتجنب اتساع أوجه عدم المساواة الصحية فيجب على الدول بناء أنظمة صحية قادرة على التكيف مع تغير المناخ. وتابعت السعيد أن أغلب الدول تعتبر الصحة قطاعًا ذا أولوية معرضًا لتغير المناخ، لكن لا تزال هناك فجوة مالية ضخمة، موضحة أن أقل من 2% من التمويل متعدد الأطراف للمناخ يذهب إلى المشاروعات الصحية.

 

وتطرقت السعيد بالحديث حول البرنامج الصحي بمؤتمر الأطراف السابق cop26، مشيرة إلى المبادرات التي تم اتخاذها في إطار البرنامجوالتي تضمنت بناء أنظمة صحية قادرة على التكيف مع تغير المناخ، مع تطوير أنظمة صحية مستدامة منخفضة الكربون، فضلًا عن بحوث التكيف من أجل الصحة، وإدراج الأولويات الصحية في المساهمات المحددة وطنيًا، رفع صوت المهنيين الصحيين كمناصرين لطموح أقوى بشأن تغير المناخ. كما أشارت السعيد غلى فرص تحقيق أعلى مستوى من الصحة للكوكب والناس: الطريق إلى مؤتمر الأطراف COP2، موضحة أن إحدى الركائز الأساسية لولاية منظمة الصحة العالمية تتمثل في التسريع بتعزيز نظم وأدوات التأهب لمواجهة الأوبئة والجائحة والاستجابة لها على جميع المستويات، مؤكده ان ذلك يمثل أولوية بالنسبة للحكومة المصرية.

 

وأشارت السعيد إلى اامبادرات الصحية التي اتخذتها مصر والاستجابة للتحديات الصحية، مؤكده أن الحكومة المصرية استحدثت عددًا من السياسات كاستجابة سريعة لتفشى جائحة كوفيد – 19، مشيرة إلى زيادة ميزانية الصحة في العام المالي 20/21 بنسبة 100٪، مع زيادة بدل العدوى للأطباء وطاقم التمريض بنسبة 75٪، بالإضافة إلى تخصيص مليار دولار أمريكي كتمويل طارئ لدعم المبادرات المختلفة التي اتخذتها وزارة الصحة. 

الاكثر قراءة