انتهى الطب الشرعي من عملية تشريح جثة المتوفي في أحداث العنف التي وقعت صباح اليوم بين الشرطة وأهالي جزيرة الوراق، أثناء قيام الشرطة بحملة إزالات، والتي أسفرت عن وفاة شخص وإصابة عدد من الأهالي وقوات الأمن.
وينتظر أهالي الجزيرة أمام مستشفى التحرير العام بإمبابة، والتي شهدت عملية التشريح، بعدما تم استدعاء الطبيب الشرعي للتشريح بداخلها، لتجمهر الأهالي، وتصريح الدفن لاستلام الجثة لدفنها.
كان المستشار هادي عزب رئيس نيابة العجوزة وفريق من النيابة يضم محمد بكري مدير النيابة، وعلي السيسي وعمرو حوس، وأحمد عبد الفتاح وكلاء النيابة انتقلوا لمستشفى الشرطة بالعجوزة؛ لسؤال المصابين من ضباط وأفراد الشرطة جراء الاشتباكات التي نشبت مع أهالي الوراق، إثر خروج حملة لإزالة التعديات على أراضي الدولة بجزيرة الوراق.
وأكدت وزارة الداخلية أن تواجدهم اليوم بجزيرة الوراق جاء في إطار توجهات وخطة عمل الحكومة لإزالة التعديات على أراضي الدولة وحفاظًا على المال العام، حيث توجه عدد من كبار المسؤولين من محافظة الجيزة، ووزارات الزراعة والري والأوقاف من مالكي أراضي بجزيرة الوراق مدعمة بمجموعة عمل لإزالة التعديات، وتم دعمهم بمجموعة تأمين من الشرطة بهدف تنفيذ أعمال إزالة التعديات في الجزيرة.
وأضاف بيان وزارة الداخلية أن قرارات الإزالة الصادرة، والتي كان من المقرر تنفيذها بلغت نحو 700 قرار إزالة، بالإضافة إلى دراسة تقنين أوضاع بعض الأراضي بالجزيرة.
وتابع البيان: "عقب وصول قوات الشرطة والمسئولين قوبلوا بهجوم شديد من بعض الأفراد المتعديين مستخدمين الأسلحة النارية والخرطوش، إلى جانب قيامهم بإلقاء الحجارة، ما دفع القوات لإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين، الأمر الذى أسفر عن إصابة 8 ضباط شرطة من بينهم اثنين برتبة لواء، إلى جانب 29 فردًا ومجندًا وعاملًا من عمال مقاول إزالة التعديات، وأسفر ذلك أيضًا عن حالة وفاة و19 مصابًا من مثيري الشغب، وتم القبض على 10 منهم، وجارٍ التحقيق في الأحداث".