قالت النائبة الدكتورة جيهان زكي عضو مجلس النواب، إن المجمع العلمي المصري هو مؤسسة علمية متفردة فريدة من نوعها في العالم، ويعتبر المجمع بمثابة دار لذاكرة الوطن ومستودع لذخيرته العلمية والمعرفية، ومنصة انطلاق للعقل المصري المعاصر.

وأعربت النائبة في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط /أ ش أ/، عن الفخر باختيارها لعضوية المجمع العلمي المصري أقدم هيئة علمية في مصر.

وقالت في أول تصريح لها بعد حصولها علي عضوية المجمع: «عضوية المجمع شرف كبير، ووسام رفيع المستوى أفخر بالحصول عليه لأن اختياري جاء من أعضاء المجمع، وهم صفوة علماء مصر الذين قدموا مساهمات علمية واضحة، وتركوا أكبر الأثر في عقول أجيال من الباحثين والدارسين».

وكان المجلس العلمي المصري برئاسة الدكتور فاروق إسماعيل رئيس جامعة القاهرة السابق، قد أقر اختيار الدكتورة جيهان زكي عقب موافقة مجلس إدارة المجمع بحضور الدكتور عبد الرحمن الشرنوبي أمين عام المجلس، والدكتور سعد نصار وكيل المجمع العلمي ونخبة من أعضاء المجمع.

وأضافت «زكي» أن عضوية المجمع العلمي تمنح مدى الحياة ومن ثم فهي أمنية لكل الباحثين، لأنها تأتي تتويجًا لمسيرة من العمل الأكاديمي الجاد، كما أنها تُمنح لعدد محدود من العلماء في مختلف التخصصات العلمية ومجالات الفنون والآداب.

وأشارت عضو لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان إلى أن الاختيار لعضوية المجمع يستند على معايير دقيقة ويتأسس على نماذج ومسارات مهنية ملهمة وخبرات واسعة في العمل لصالح نشر الفكر العلمي وإثراء سبل الحوار الحضاري.

ولفتت چيهان زكي الانتباه إلى أن الباعث على إقامة المجمع العلمي منذ أكثر من مائتي عام كان هو العمل على بحث ودراسة أوضاع مصر وجاء تأسيسه -على غرار الـ Institut de France للعمل على تقدم مصر العلمي ونشر العلم والمعرفة في ربوعها، ويضم المجمع مكتبة ضخمة بها نحو400.000 كتاب من أمهات الكتب.

وقد ترأس المجمع العديد من قامات العلم والفكر وأبرزهم على مبارك وأحمد لطفي السيد وطه حسين ومنصور فهمي ومن أشهر أعضائه من المصريين: الرحالة الشهير محمود الفلكي باشا ويعقوب أرتين باشا والأمير عمر طوسون باشا ومحمد مجوي باشا وعلي إبراهيم باشا وأحمد زكي باشا والدكتور علي مصطفي مشرفة والدكتور سليمان حزين والدكتور ابراهيم بدران والدكتور محمود حافظ الرئيس السابق لمجمع اللغة العربية بالقاهرة. 

ومن بين من تمتع بعضويته من الأجانب العالم جاستون ماسبيرو عالم المصريات الشهير، وأبرز أعضاء المجمع، من الشخصيات العربية الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، والأمير خالد الفيصل.

يشار إلى أن جيهان زكي هي استاذ الحضارة المصرية وعلم المصريات وحاليا باحثة بالمركز القومي للبحوث العلمية بجامعة السوربون الفرنسية. 

واختيرت في يناير 2021 لعضوية البرلمان المصري ضمن القائمة التي عينها الرئيس عبد الفتاح السيسي وكانت قد تولت من قبل رئاسة الأكاديمية المصرية للفنون بروما وكانت أول أمرأة يقع عليها الاختيار لهذا المنصب.

وقبلها بعدة سنوات عملت رئيسا لصندوق إنقاذ آثار النوبة ثم مستشاراً للشئون الخارجية والمنظمات الدولية فى وزارة الآثار وعملت كذلك كمستشار لمنظمة اليونسكو بمكتبها الإقليمي بالقاهرة.

وطوال مسيرتها نالت العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام فارس من الطبقة الوطنية من جمهورية فرنسا 2009، وزمالة أكاديمية برلين من المعهد الألماني للآثار بالقاهرة عام 2010، وتكريم من دولة الإمارات العربية عبر منظمة إيكروم بالشارقة عام 2013، كما اختارتها منظمة اليونسكو عام 2015 لتكريمها ضمن 70 امرأة حول العالم بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس المنظمة تقديراً للإسهامات فى المجالات الاجتماعية والإنسانية والثقافية، وكرمتها إيطاليا بحصولها على الوردة البرونزية الإيطالية التي تعد أرفع وأقدم الأوسمة في مجال التواصل بين الشعوب بإيطاليا ووسام "شجرة الإنسانية" في مارس 2017 لدورها في تدعيم لغة الفكر والثقافة وإسهامها في التقريب بين الشعوب ومد جسور التواصل الثقافي.