السبت 1 يونيو 2024

50 عامًا على صدور «مئة عام من العزلة».. كيف احتفل العالم؟

17-7-2017 | 21:16

لاشك أن أدب أمريكا اللاتينية فرض نفسه علة المشهد الثقافي العالمي خاصة في عصر الحداثة.. وظهر كثير من الأدباء الذين قدموا إبداعات بشكل مختلف ومعالجات تتسم بالعمق والغوص في تفاصيل الشخوص والأحداث بما بوأها لتتصدر طليعة الروايات العالمية، كما فاز كتاب أدب أمريكا اللاتينية بجوائز عالمية بل حصل الأديب الشهير غابرييل غارسيا ماركيز على جائزة نوبل للآداب عام 1982، وذلك تقديرًا للقصص القصيرة والروايات التي كتبها، والتي يتشكل بها الجمع بين الخيال والواقع في عالم هادئ من الخيال المثمر، والذي بدوره يعكس حياة وصراعات القارة البعيدة .

وتواكب هذه الأيام مرور 50 عاما على صدور  رواية ماركيز "مئة عام من العزلة" وهي من أهم الأعمال الإسبانية-الأمريكية خاصة، ومن أهم الأعمال الأدبية العالمية عمومًا، وتعد من أكثر الروايات المقروءة والمترجمة، وطبع منها قرابة الثلاثين مليون نسخة، وترجمت إلى ثلاثين لغة وقد كتبها ماركيث عام 1965 في المكسيك .

تروي الرواية  حكاية التطور والخراب الذي عاشته «ماكوندو»، تلك القرية المتخيلة، وأظهر فيها "ماركيز" موقفه السياسي ورسالته من أجل السلام والعدالة، من خلال عمل أدبي دخل التاريخ من أوسع أبوابه، مبينًا كيف وصلنا إلى مجموع المشاكل التي تعاني منها الإنسانية في يومنا هذا، حيث عمد إلى توظيف قضايا الواقع، مضيفًا عليها جوانب سحرية.

واحتفالًا بمرور خمسين عاما على صدور الرواية الشهيرة استعاد فنانو الشارع هذه الأيام على جدران مكتبة كولومبيا الوطنية عام رواية "مئة عام من العزلة " من خلال رسومات ضخمة بلغ حجمها 13 مترا على 10 أمتار، أنجزها الكولومبي أوسكار غونزاليس المعروف باسم "غواتشه" والأمريكي أندرو بيسكاين المعروف باسم "غايا"، وتمثل  "كل جدارية  منها جانبا واردا في الرواية: المحارب ومحرمات الحب والعنف المرتبط بتاريخ كولومبيا".

ويحمل المشروع اسم "حوارات متضافرة". ونقل الفنانان بدقة عالم الواقعية الساحرة لماركيز مع نقل قصة عائلة بوينديا. ولتحقيق ذلك أدخلا أدوات عصرية "تفرض العزلة في المجتمع المعاصر" على ما أوضح "غايا" وهو فنان من نيويورك في الثامنة والعشرين. ففي الرسم الجداري المعنون "الحرب" يتصارع ديكان بحضور عسكري لامبال يضع قناع طير وعيناه شاخصتان إلى هاتف نقال.