لقى 17 شخصا على الأقل مصرعهم جراء انحراف قطار عن سكته قرب مدينة طبس وسط إيران خلال رحلة بين مدينتي مشهد (شمال شرق) ويزد (وسط) صباح الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الهيئة مجتبى خالدي "قتل 17 شخصا وتم نقل 37 جريحا الى المستشفى" جراء الحادث، مشيرا الى احتمال ارتفاع حصيلة القتلى لوجود حالات حرجة بين الجرحى.
وكانت الحصيلة الأولية التي قدمها خالدي صباح الأربعاء أفادت عن سقوط عشرة قتلى وإصابة آخرين، بينهم 12 على الأقل في حالة حرجة.
وانحرف القطار عن السكة عند الساعة الخامسة والنصف فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي (الأولى بعد منتصف الليل بتوقيت جرينيتش)، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن مسؤولين في مجال الانقاذ.
وأكد مسؤولون أن خمس من العربات الـ11 التي يتألف منها القطار انحرفت عن السكة جراء الحادث.
وأوضح نائب رئيس شركة السكك الحديد الإيرانية مير حسن موسوي للقناة الرسمية إن "القطار الذي كان على متنه 348 راكبا، انحرف بعد احتكاك مع آلة حفر" كانت قرب السكة.
وأظهرت صور نشرتها وكالة "إيسنا" حفارة مجنزرة صفراء وهي منقلبة على جانبها، بينما لامس أسفلها عربات من القطار لا تزال على السكة الممتدة في منطقة صحرواية وسط البلاد.
كذلك، أظهرت مشاهد ملتقطة من الجو عرضتها وسائل إعلام محلية، أن أربع عربات على الأقل انحرفت عن السكة، بينها اثنتان انفصلتا بالكامل عن بقية القطار.
وبدا أن بعض العربات انقلبت على جانبها وتعرضت لأضرار جسيمة.
وتقع طبس في محافظة خراسان الجنوبية على مسافة حوالى 900 كيلومتر برا جنوب شرق طهران، على الطريق بين يزد وهي إحدى أبرز المدن وسط البلاد، ومشهد في الشمال الشرقي، وهي ثاني كبرى المدن الإيرانية وتضم مرقد الإمام الرضا، ثامن الأئمة المعصومين لدى الشيعة.
وأدى تصادم قطارين في شمال إيران في نوفمبر 2016، الى مقتل 44 شخصا وإصابة أكثر من ثمانين آخرين بجروح، في واحدة من أسوأ كوارث السكك الحديد في الجمهورية الإسلامية منذ أعوام.
وفي أعقاب ذاك الحادث، أعلن المسؤول عن شركة السكك الحديد محسن بورسيد آغائي استقالته، وذلك "تعبيرا عن مسؤوليتي الاجتماعية وتعاطفي مع الناجين من هذا الحادث".
وقدّم المسؤول الذي كان يشغل في حينه منصب نائب وزير الطرق، "اعتذارا" من الذين تضرروا من الحادث، علما بأن استقالته جاءت بعد الاعلان عن توقيف السلطات القضائية أربعة من موظفيه.
وفي يناير 2010، قتل سبعة أشخاص على الأقل لدى انحراف قطار عن السكة بين مشهد وطهران