نظمت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية فى السابعة من مساء أمس ندوة بعنوان "رحلة أمير في أوائل القرن العشرين "عن كتاب سياحة أثرية الصادر عن الهيئة . وذلك في إطار فعاليات الاحتفال بالأقصر عاصمة للثقافة العربية لعام 2017.
تحدث فى الندوة التى أقيمت فى قصر ثقافة الأقصر كل من الدكتور أحمد الشوكى رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية ، الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور طلال سعد الرميضى " أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين"، د.عايد عتيق جريد "أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ، الدكتور محمد عبد العزيز مدير عام آثار مصر العليا ، الدكتور رضوان عبد الراضي أستاذ الآثار المصرية بجامعة أسوان .
أشار الدكتور الشوكى في كلمته أن الكتاب يصف لنا رحلة شيقة وثقها لنا عبد المسيح بك، احتفاءً بزيارة الشيخ جاسم بن محمد آل إبراهيم إلى مصر، وهو أمير كويتي ولد بالكويت في عام 1866م وانتقل إلى مومباى بالهند واستقر بها ، واشتغل هناك بتجارة اللؤلؤ. كون الشيخ جاسم ثروة هائلة بفضل عقليته التجارية التي شهد لها الجميع بالنبوغ فى تلك الفترة.
وقد فضل الشيخ جاسم أن يرى آثار مصر التي أقبل الأجانب على رؤيتها والتعرف عليها، أكثر من التنزه في النوادي والحدائق التي دأب الكثير من العرب الذين كانوا يزورون مصر آنذاك على رؤيتها.
كما استعرض الشوكى خلال كلمته بالندوة عدة مشاهد من أفلام توثيقية تستعرض مدينة الأقصر وقرية القرنة التي زارها الشيخ محمد بن جاسم ومظاهر الحياة فيها فى مطلع القرن العشرين.
وألقى الدكتور رضوان عبد الراضي محاضرة عن التراث اللامادي لمدينة الأقصر، وتحدث الدكتور محمد عبد العزيز عن المشاريع بمنطقة الأقصر.
وفى ختام الندوة تم تقديم شهادات تقدير باسم الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية للمتحدثين في الندوة .
ومن الجدير بالذكر أن مركز تاريخ مصر المعاصر التابع لدار الكتب المصرية قد أعاد طباعة كتاب " سياحة أثرية بين الأقصر وأسوان وبيان وسيم عن بعض أعمال المحسن العظيم الشيخ جاسم بن محمد آل إبراهيم".
صدر الكتاب الذي ألفه عبد المسيح أنطاكي بك فى عام 1911 ضمن سلسلة أوائل المطبوعات التى دشنتها دار الكتب فى 2013 لإعادة إحياء التراث الفكري المصري.