كانت ثورة يونيو هى شرارة الإنطلاق نحو بناء حياة جديدة فى شتى المجالات وهو ما لمسناه جميعاً وبخاصة فيما يتعلق بالاهتمام بالثقافة والفن اللذين شهدا اهتماماً كبيراً منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكم، و ذلك كما نتعرف على أبرز ملامح هذا الاهتمام فى جولتنا التالية
وبدايتنا تأتى من افتتاح أول مدرسة حرفية فنية للتكنولوجيا التطبيقية للمرحلة دون العليا، وهى تعد الأولى من نوعها باعتبارها متخصصة فى تعليم مجالات تكنولوجيا الحرف والمهارات التقنية للصناعات الثقافية فى كافة مجالات الفنون، فضلاً عن اكتشاف الموهوبين بالمدارس ودعم الأنشطة الإبداعية وتأتى تفعيلاً لبروتوكول التعاون المبرم بين وزارتى الثقافة والتربية والتعليم والتعليم الفنى مما يعكس مدى التجانس والتعاون بين مؤسسات الدولة لتنفيذ استراتيجية التنمية الهادفة الى بناء شخصية مصرية قادرة على تحمل مسئوليات البناء المنشودة، وتعد المدرسة أحد صروح التحدى والانجاز القياسى زمنا وعملاً وتتكون من 3 أدوار و 28 فصلاً حيث كان المبنى منشأ منذ 15 عاما وهو عبارة عن إحدى المدراس الثقافية غير المستغلة وتم تخصيصه ليصبح مبنى للمدرسة التكنولوجية التطبيقية حيث استلزم إعادة تأهليه وتجهيز فصول بالوسائل التعليمية الملائمة.
مدرسة الفنون
تم افتتاح مدرسة الفنون الملحقة بأكاديمية الفنون، المتخصصة فى تعليم مواد الفنون لكافة التخصصات للمراحل دون العليا بالأكاديمية والتى تهدف إلى الارتقاء بالخدمة التعليمية على أحدث الأساليب العلمية، وتخريج دفعات طلابية على فى مختلف مجالات الفنون وإعدادهم لحماية التراث وصناعة الموسيقى بشكل متخصص بما يسهم فى الارتقاء بالذائقة الموسيقية للمجتمع. المعهد العالى لفنون الطفل تدشين الدراسة بالمعهد العالى لفنون الطفل بأكاديمية الفنون، وهو حلم طال انتظاره وأخيرا تحقق فى عام 2019 عندما تم تشغيل المعهد العالى لفنون الطفل، وكان بمثابة خطوة مهمة فى العمل على تطوير فنون الطفل، ودراستها بشكل منهجى وأكاديمي، ويعمل المعهد على إعداد الكوادر المتخصصة فى مجالات فنون الطفل، ويتكون المعهد من قسم العرائس واللعب اليدوية، ويضم شعبة تصميم العرائس والمناظر والأقنعة، شعبة تحريك العرائس، شعبة اللعب اليدوية والتشكيل الابتكاري، وكذلك قسم الإنتاج للطفل، ويضم شعبة الكتاب والتصحيف، شعبة الكتابة الإبداعية للطفل. تطوير دار الكتب تم افتتاح وإعاده تشغيل 21 مركزًا ثقافيًا منها
"دار الكتب " بباب الخلق، الذى تم إفتتاحه بعد إعادة ترميمه وتطويره بتكلفة بلغت 30 مليون جنيه، وهو يعد أول مكتبة وطنية فى العالم العربى، تحتوى على كنوز ثقافية من بينها المخطوطات والمصاحف الإسلامية والتحف النادرة ونوادر الخط العربى. قاعة الاطلاع بدار الكتب والوثائق القومية تم افتتاح قاعة الاطلاع بدار الكتب والوثائق القومية بعد تطويرها وتم ربط كل الدوريات المرقمنة بدار الكتب من خلال أجهزة الكمبيوتر التى بلغ عددها بالعشرات فى هذه القاعة لتعمل على راحة الجمهور والباحثين وتهييء لهم المجال للاطلاع والبحث، كما أنها تقدم خدماتها مجانًا للزوار حيث يمكن للقراء الاطلاع على الكتب المطبوعة والوسائط المتعددة والإصدارات المرقمنة، وتتسع لعدد 230 مستفيدا، وتم توفير الإضاءة الجيدة فى أنحاء القاعة وداخل طاولات الاطلاع لتوفير الراحة والتركيز للمترددين على المكتبة، مع اتاحة عدد من أجهزة الكمبيوتر الحديثة لتسهيل عملية البحث الإضافة إلى ذلك تم تحديث المحتوى المعرفى للمكتبة الملحقة بها.
المعهد العالى للموسيقى العربية
تم إعادة افتتاح مبنى المعهد العالى للموسيقى العربية بعد أعمال الإحلال والتجديد وفقا لمعايير الجودة العالمية ليكون مركزا للإشعاع الفنى ومعهدا متفردا فى الوطن العربى، حيث تم البدء فى المشروع فى 2018 ويتكون من 5 طوابق تضم قاعات عرض ومعامل تصوير ومخازن وغرف خدمية وجزء المسرح المكشوف ملحق بالمبنى بالإضافة إلى مكتبة استماع وغرفة تحكم، وعدد 11 قاعة محاضرات و 37 قاعة عزف و2 قاعة بروفات و2 قاعة فصول، ويستهدف المعهد حفظ التراث الموسيقى المصرى القديم، وإعداد طلاب وباحثين فى هذا المجال.
متحف الفنون الشعبية
نقل متحف الفنون الشعبية من حى التوفيقية بالقاهرة إلى حرم أكاديمية الفنون بالهرم، ويعد صرحاً تراثياً يستهدف جمع مختلف أشكال الفلكلور الشعبى من جميع محافظات الجمهورية للحفاظ عليه باعتباره جزء من الهوية المصرية وليكون مزاراً للسائحين العرب والأجانب وراغبى دراسة التراث الشعبى من المختصين والدارسين، ومن أبرز ما يضمه المتحف مجموعة من القاعات الفنية التى من المقرر أن تقدّم برامج ثقافية وفنية، وقاعة تُنظّم برامج تدريبية للأطفال وورشاً لتعليمهم عمل مجسمات فنية تحاكى مقتنيات المتحف، وقاعة الوسائط المتعددة، التى ستقدم شرحاً وافياً للتراث الشعبي، إضافةً إلى قاعات التوثيق وقواعد البيانات والسينما، بما يسهم فى نشر الثقافة الشعبية. ا
القوافل الثقافية
قدم مشروع القوافل الثقافية خدمة تثقيفية وتنويرية لقرى المحافظات حيث قدم محاضرات وندوات للتوعية وورشًا للفنون التشكيلية، وعروضا فنية إلى جانب المكتبات المتنقلة للكبار والأطفال والفرق الفنية للعمل على زيادة الحراك الثقافى والمجتمعى بما يحقق أهداف التنمية الشاملة وبناء الشخصية المصرية المعاصرة
معارض الكتاب بالمحافظات
تمت إقامة العديد من معارض الكتاب على مستوى الجمهورية، ووصلت هذه الفعاليات لـ 24 قرية، لأول مرة، منها معرض رأس البر الأول للكتاب، معرض دمياط الأول للكتاب، معرض طنطا الثالث للكتاب، معرض كفر الشيخ الثانى للكتاب، معرض دمنهور الرابع للكتاب، معرض الأسكندرية الدولى للكتاب، معرض دسوق السادس للكتاب، معرض بوسعيد الثالث للكتاب، معرض سمالوط للكتاب، معرض الكتاب بقصر ثقافة العقاد بأسوان، معرض الكتاب بقصر ثقافة أسيوط، معرض الكتاب بجامعة السادات بالمنوفية، معرض الكتاب الأول بمركز شباب التمساحية بأسيوط، ومعرض الكتاب الاول بالحوامدية فى الجيزة. الثقافة بين ايديك خلال انتشار فيروس كورونا المستجد والذى مثل تحدياً كبيرا فى كيفية وصول المنتج الثقافى والفنى والفكرى إلى المواطنين، فى الوقت الذى أوقفت فيه الدولة كافة الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، أطلقت وزارة الثقافة فكرة مبادرة «خليك فى البيت الثقافة بين أيديك» والتى تهدف إلى بث ما تملكه الوزارة وقطاعاتها المتعددة من كنوز إبداعية وفكرية وفنية «أونلاين»، عبر قناة الوزارة على إحدى مواقع الفيديو المصورة ليصل عدد المشتركين بالقناة إلى قرابة 109 آلاف شخص، واستطاعت جذب أكثر من 34 مليون زائر من 28 دولة حول العالم من خلال بث 354 محتوى إبداعي. مدينة الثقافة والفنون تم وضع رؤية جديدة ومبتكرة لإعلاء صوت الفن الذى طالما عبر به المصرى عن هويته وأصالته على مر السنين لتبدأ فكرة انشاء مدينة الثقافة والفنون فى العاصمة الإدارية الجديدة لتكون هى المدينة الأكبر عالميا فى هذا المجال، وتبلغ مساحتها ما يقرب من 130 فدانًا تضم «دارا للأوبرا » والتى ستكون الأكبر فى مصر والشرق الاوسط، حيث تضم قاعة رئيسية تصل سعتها إلى 2150 فردًا مقامة وفقا لاحدث التقنيات الهندسية، من إضاءات تخصصية وأنظمة صوتية وتقنيات مسرحية وقاعة موسيقى تسع 1200 فرد مؤهلة لاستقبال الحفلات الموسيقية العالمية، وكذلك مسرحا للدراما والأداء الحركى يتسع لـ 640 فردًا.
وبجانب الموسيقى، هناك «متحف للفنون المصرية» تتضافر فيه إبداعات من الفن المصرى القديم وومضات من الفن الحديث، المعاصر فى عرض متحفى متفرد وغير مسبوق يؤكد على ريادة مصر الثقافية عبر العصور، إلى جانب «مكتبة مركزية» تشمل مجموعة من الكتب النادرة للحركة التشكيلية المصرية ومقتنيات ورقية ووثائقية فريدة لكبار الشخصيات الفنية والثقافية المصرية، لتكون مكتبة ذات طابع فنى خاص، تُمثل مرجعيه اقليمية بل ودولية فى مجالات الفنون المختلفة، بالإضافة إلى ركن للطفل الذى حاز على اهتمام كبير من قبل مصممى المكتبة، كونه ذخيرة الاوطان وأمل كل الشعوب فى مستقبل افضل، كذلك تشتمل المدينة على «متحف الشمع» الذى يضم مجموعة من تماثيل كبار الشخصيات المصرية التى أثرت فى التاريخ المصرى وأثْرتُه، فى مجالات السياسة والثقافة والادب والفنون والرياضة، كما يوجد بالمدينة مراسم مؤهلة لاستقبال شباب المبدعين من كل أنحاء العالم، واتيليهات للنحت وفنون الجرافيك والتصميم والتصوير وقاعات عرض فنية وساحات عرض، مطعمة بتماثيل لأشهر الفنانين ومسارات خضراء يقبع على جانبيها صناع مهرة للفنون التراثية والحرف اليدوية، يستمتع بالتنزه فيها رواد المدينة، بل ويستطيعون اقتناء بعض من هذه الأعمال أثناء زيارتهم.