قال صفوت مسلم، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن هناك عدة عوامل مختلفة تحدد تكلفة رحلة الطيران والتى تعتبر العملة الصعبة، وبالتحديد الدولار المكون الرئيسي لها، حيث إن 85% من تكلفة الرحلة يعتمد على العملة الصعبة من وقود ورسوم الخدمة ورسوم العبور، الأمر الذي أدي بطبيعة الحال إلى زيادة السعر بالعملة المصرية، بعد تحرير سعر الصرف، مشيرا إلى أن الشركة حرصت هذا العام على تفادى رفع أسعار تذاكر طيران الحج لهذا العام مقارنة بالعام الماضى.
وأضاف مسلم في تصريحات صحفية له اليوم، أن أسعار تذاكر طيران الحج لهذا العام تعد أقل من العام الماضى، موضحا أن سعر التذكرة العام الماضى كان ٦٦٠٠ جنيه مصري أي ما يعادل ٧٥٠ دولارًا أمريكيًا في ظل أسعار صرف العام الماضي.
وهذا العام، تم عرض سعر التذكرة ب ١٠٦٠٠ جنيه أي ما يعادل 590 دولارًا أمريكيًا، أى أقل بما يساوى 160 دولارًا، مع تأكيدات على أن الشركة كانت حريصة علي عرض أسعار متنوعة، مع مراعاة عدم زيادة الأسعار بشكل كبير، نظرًا لأبعاد كثيرة تضعها الشركة نصب أعينها عندما تقوم بتحديد أسعار الحج.
وأكد مسلم أنه لا يوجد احتكار من قبل مصر للطيران لتذاكر الحج، مشيرًا إلى وجود أكثر من ٥ شركات مصرية و٣ شركات سعودية تقوم بنقل الحجاج من مصر إلى السعودية، وتكون المنافسة في تقديم أفضل المواعيد والخدمات، كما جرت العادة من “مصر للطيران”.
وأوضح مسلم أن رحلات الحج ذات طبيعة خاصة، حيث إنها تتطلب التشغيل المكثف فى أقل وقت ممكن، كما أن الرحلات تكون مكتظة فى اتجاه واحد فقط، فرحلة الذهاب تكون محجوزة، فى حين أن رحلة العودة لا تكون بنفس الكثافة، وكذلك فى نهاية الموسم، لا تكون رحلات الذهاب بالكثافة المطلوبة.
وعن سعر التذاكر الحالي، الذى تعتبره شركات السياحة مرتفعا جدا، أوضح مسلم أن القواعد العالمية المعمول بها في عالم الطيران والسياحة تشير إلى أن تكلفة تذكرة الطيران تمثل 40-50% من تكلفة برنامج الرحلة، مشيرا إلى أن متوسط أسعار الحج السياحي العام الماضي كانت ٥٧ ألف جنيه بخلاف تذاكر الطيران، وأن متوسط أسعار الحج السياحي هذا العام ١١٥ ألف جنيه بخلاف تذاكر الطائرة، كما أن أسعار الحج المتميز تجاوز هذا العام ٤٠٠ ألف جنيه، وبالتالي فإن أسعار تذاكر الطيران بكافة شرائحها لم تصل إلى المعدل العالمي.