أكد محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي، أن ثورة 30 يونيو أعادت الدولة لمسارها الصحيح، موضحاً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع أسس بناء مصر الحديثة، واستطاع تحقيق نهضة غير مسبوقة شملت كافة المجالات وهو ما انعكس بشكل إيجابي على تطور ترتيب مصر الدولي في الكثير من المؤشرات العالمية المهمة، واكتساب مصر ثقة المؤسسات الدولية والإقليمية.

جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التثقيفية والتي نظمتها المحافظة اليوم / الخميس / في إطار الاحتفالات بثورة 30 يونيو، وحاضر فيها اللواء أركان حرب ناجي شهود مساعد مدير المخابرات الحربية الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، بحضور ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم، ويسري الديب وكيل وزارة الشباب والرياضة، و150 شابا وفتاة من أعضاء فريق متطوعي الغربية، برلمان الشباب والاتحادات الطلابية.

وأشار المحافظ إلى أن تأصيل قيم الولاء والانتماء في وطننا الغالي الحبيب ضرورة، ورسالة وغاية تحرص عليها القيادة السياسية وتنفذها المحافظة من خلال الدورات والندوات التثقيفية لتوحيد المفاهيم، ولتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الشباب والنشء.

وحذر رحمي الشباب من الانسياق وراء الشائعات والأخبار المغلوطة التي يتم تداولها عبر قنوات التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الثقة بين الدولة والمواطن، مؤكدا على ضرورة أن يدرك الشباب هذه الشائعات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار البلاد

من جانبه ، قال اللواء ناجي شهود إن هناك حروبا حاليا يطلق عليها حروب الجيل الرابع أخطر من حروب الأسلحة، لأنها تلعب بعقول الشباب عن طريق وسائل الإعلام التي أصبحت وباء يدس السم في العسل، مستهدفة عقول الشباب موضحاً للشباب ماهية حروب الجيل الرابع والخامس وأثرها على مكتسبات ومقدرات الدول وكيفية التصدي لها وأثرها على مفاهيم الشباب بصفتهم أهم ركائز النهوض بالدول.

وأوضح مفهوم القوى الناعمة كإحدى أدوات مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس مع اختلاف مسمياتها وأنواعها وأساليبها، محذراً الشباب من نشر أي أدعية أو أذكار أو ترانيم دون مراجعة لمعرفة إن كانت صحيحة أم تحمل بين طياتها أفكارا خاطئة تهدف إلى الفتنة وعدم الثقة في القيادات.

كما تحدث شهود عن مخطط تقسيم الدول العربية لدويلات ووضع أسس وأدوات لتشكيل الشرق الأوسط الجديد من خلال بث الخلافات العقائدية والقومية والقبلية داخل الدولة الواحدة وبث أفكار خاطئة عن استحالة التعايش بين القوميات والأديان (المسيحية – الإسلامية) والقوميات المختلفة وحتمية الفصل بينهم في المكان بتقسيم الدولة الواحدة إلى عدة دويلات مثل السودان والعراق.

وأشار إلى مخطط قيام دولة إسلامية داخل سيناء وذلك بزرع العناصر الإرهابية المتطرفة التي تحكم باسم الدين وقدرة رجال قواتنا المسلحة البواسل على التصدي والقضاء على تلك البؤر الإرهابية التي تسعى لإسقاط الدولة المصرية، كما دعا شهود الشباب أن يحكموا عقولهم قبل اتخاذ أي قرار اتجاه بلدهم.

وقال مستشار أكاديمية ناصر إن الدولة المصرية كانت في أجمل صورها في 30 يونيو من عام 2013 وعبرت عن موقفها الحقيقي ضد جماعة الإخوان الإرهابية، مشيراً إلى أن كل ما حدث في هذا اليوم، كُتب في التاريخ بحروف من نور، وأن ثورة 30 يونيو كشفت عما كان يدبر ضد مصر، وتصدى له المصريون بكل قوة، مضيفاً أن مصر تعيد حالياً بناء أخطر شيء في مصر، وهو الإنسان، ومن الطبيعي أن نأخذ سنوات طويلة لكي يتم هذا الأمر.
واستعرض شهود أهم الإنجازات والتطورات في السنوات الماضية وكم الإنجازات التي لن تستطيع أي دولة أخرى مرت بنفس الظروف أن تحققها في عشر سنوات، مشيراً إلى آخر التطورات على الساحة المصرية

وأهم القضايا المطروحة التي تتعلق بالشباب ودور القوات المسلحة في حفظ أمن مصر واستقرارها، وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش والحوار مع جميع الشباب والاستماع إلى استفساراتهم والرد عليها.

وفي نهاية اللقاء أهدى الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية درع محافظة الغربية، للواء أركان حرب ناجي شهود، نظراً لما يقوم به من جهد وطني وتوعوي ومجتمعي ملموس وتقديراً لجهوده المبذولة في زيادة الوعي الوطني لدى الشباب للاعتزاز بوطنهم الحبيب.