الإثنين 24 يونيو 2024

سنن عيد الأضحى.. بينها التكبير وتحريم الصوم

عيد الأضحى

تحقيقات9-7-2022 | 10:27

أماني محمد

استقبل المسلمون عيد الأضحى المبارك، والذي فيه العديد من السنن المستحبة سواء قبل صلاة العيد أو بعدها، وفيه يحرص الكثيرين على ذبح الأضاحي تقربا إلى الله سبحانه وتعالى.

والأضحية في عيد الأضحى سنة مؤكدة حيث قال صلى الله عليه وسلم: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلا أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الترمذي وابن ماجه.

 

سنن عيد الأضحى

ومن سنن عيد الأضحى ما يبدأ قبل صلاة العيد وبعدها، وهي:

  • التكبير من فجر يوم عرفة، وصيام يوم عرفة حيث قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم "صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية ويكفر السنة الباقية".
  • الخروج إلى الصلاة يوم العيد، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلى صلاة العيد ويخرج كل الناس إلى المصلى أو الساحة، فلم تكن الصلاة داخل المساجد.
  • التكبير في الذهاب إلى الصلاة وبعد انتهائها وطوال أيام التشريق وهي الثلاثة أيام التالية ليوم النحر وهو أول أيام العيد.
  • الذهاب إلى مصلى العيد من طريق والعودة من طريق آخر لتهنئة المسلمين كما ورد في السنة النبوية
  • ذبح الأضحية بعد صلاة العيد، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحض الناس على الذبح بعد انتهاء صلاة العيد وحتى عصر آخر أيام التشريق وهو اليوم الرابع لعيد الأضحى المبارك.
  • صلة الأرحام والتواصل مع الأقرباء والأحباب.
  • توزيع لحوم الأضحية على الناس من الأقارب والفقراء والمساكين.
  • التّكبير في أدبار الصّلاة، وهو أمر لا خلاف بين الفقهاء في مشروعيَّته في أيَّام التَّشريق، وهو مندوب عند جمهور الفقهاء، وواجب عند الحنفيَّة.
  • الترويح عن النفس في العيد، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل على السيدة عائشة وعندها جاريتين تغنيان بغناء بُعاثَ فجلس واستمع إليهما.

 

تحريم الصوم في العيد

وصيام أيام عيد الأضحى المبارك أمر محرم شرعا، وفقا لما ورد في السنة النبوية، حيث أكدت دار الإفتاء أنه يحرم باتفاقٍ صيام يوم العاشر من ذي الحجة؛ لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر؛ وذلك لأن هذه الأيام منع صومها؛ لحديث أبي سعيد رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ" رواه البخاري ومسلم واللفظ له.

واستشهدت الإفتاء بما ورد عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

وتابعت: قال الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (2/ 163): [(ولا يصح صوم العيد) أي الفطر والأضحى ولو عن واجب للنهي عنه في خبر الصحيحين وللإجماع، ولو نذر صومه لم ينعقد نذره (وكذا التشريق) أي أيامه، وهي ثلاثة بعد الأضحى لا يصح صومها (في الجديد) ولو لمتمتع؛ للنهي عن صيامها] اهـ.