أظهر مقطع فيديو وثقته كاميرات المراقبة في مطار سياتل تاكوما، واقعة سرقة غريبة حدثت قبل أربعة أعوام، حيث تم السطو على إحدى الطائرات التابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز.
وكشفت تسجيلات الكاميرات أن ريتشارد راسل 29 عامًا، عامل في مطار واشنطن، لقى مصرعه عقب سقوط الطائرة التي سرقها من مطار واشنطن في إحدى الجزر النائية.
وظهر في فيديو التسجيل يرتدي قميصًا مكتوبًا عليه السماء بلا حدود، ويسير في منطقة محظورة مخصصة لعاملي الحقائب، ثم ركب في عربة في اتجاه الطائرة التي كان يخطط لسرقتها، وركض نحو الطائرة وفتح بابها ليدخل قمرة القيادة.
وبعد الإقلاع، أشار مراقب الحركة الجوية إلى أن راسل بحاجة إلى بعض المساعدة للتحكم في طائرته، إلا أنه رد بالتأكيد على عدم احتياجه للمساعدة لأنه كان يلعب ألعاب الفيديو من قبل.
واستطاع بخبرته البسيطة التحليق بالطائرة لمدة 73 دقيقة، وسط حركات بهلوانية خطيرة انتهت بالسقوط في إحدى الجزر النائية قليلة السكان. وبالرغم من معرفته بين زملائه في العمل بميوله الانتحارية إلا أنه سمع من خلال أجهزة الإرسال يقول قبل وفاته: "لدي الكثير من الناس الذين يهتمون بي. سيخيب آمالهم عندما يسمعون أنني فعلت هذا".
يذكر أن الطائرة المذكورة،كانت من نوع "بومباردير كيو 400" ذات المحركين، وتضم نحو 70 مقعدًا، بينما كانت تقف في مكان للصيانة بالمطار، وفق بيان شركة "ألاسكا إيرلاينز".