الخميس 16 مايو 2024

النيابة تطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين في أحداث مسجد الفتح

25-7-2017 | 18:37

استمعت محكمة جنايات القاهرة لمرافعة النيابة في محاكمة 494 متهما من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، بتهمة ارتكاب أعمال عنف وقتل، بمنطقة رمسيس ومحيط جامع الفتح وقسم شرطة الأزبكية وراح ضحيتها 44 شخصا، وإصابة 59 آخرين من بينهم 22 ضباطا وجنديا بالشرطة، حيث طالبت النيابة بتوقيع أقصى العقاب على المتهمين.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار شبيب الضمراني وعضوية المستشارين خالد سعد وأيمن البابلي وحضور مصطفى الشريف رئيس النيابة الكلية ورفعت فيصل ومحمد عياد ومحمد شلبي وكلاء النيابة الكلية.

أكد مصطفى الشريف رئيس النيابة الكلية أن وقائع القضية تمثل انحرافا خطيرًا ومنعطفًا سحيقا ضلَّ مرتكبوها عن آيات الله وأن هؤلاء المتهمين من جماعات الضلال والإضلال والفكر الأسود وأنهم نفروا من عيش الأسوياء فما كان لهم من الآدمية سوى أسمها فقد اباحوا سفك الدماء ومارسوا معتقداتهم البالية وفكرهم الغاشم لكي يعودوا لسدة الحكم ويزعمون أنهم من أهل الدين وهم من زبانية الجحيم.

واستعرض رفعت فيصل ومحمد عياد ومحمد شلبي ممثلوا النيابة العامة وقائع الدعوى قائلين: "حينما أسقط الشعب المصري رئيسا ينتمي إلى جماعة الإخوان أسقطه في ثورة عارمة فما كان من جماعته إلا أن ملأت الدنيا ضجيجا هنا وهناك في الخارج والداخل يقيمون التجمهرات واعتصامات مسلحة قاصدين إرهاب الشعب المصري فدّبروا ونظموا تجمهرات إعمالا لإرادتهم الخبيثة كان منها وقائع دعوانا والتي حدثت يوم الجمعة 16 أغسطس 2013".

وتابعوا: "احتشد الغالبية منهم بمسجد الفتح ونظموا مسيرات أغلقوا على إثرها كافة الطرقات التابعة لديوان قسم شرطة الأزبكية وعطّلوا سير وسائل النقل وولوا وجهتهم لديوان القسم وما أن دنوا منه حتى بدءوا في تنفيذ مخططهم أثاروا القوات القائمة على تأمين القسم فبائت محاولتهم بالفشل لتحلي القوات الشرطية بضبط النفس فصعدوا من وتيرة الأحداث وتعدّوا على القوات ومن تواجد بمحيط المكان من أهاليه للدفاع عن وطنهم ومؤسسات دولتهم بأن رشقوهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف والألعاب النارية حال كونهم مدججين بالأسلحة النارية وأشهروها صوبهم وأطلقوا منها وابلا ليتمكنوا من اقتحام القسم وقتل كل من يعترض سبيلهم في الوصول لغايتهم واعتلوا مبني المقاولون العرب والمباني المجاورة له واتخذ كلا منهم موضعه وأطلقوا وابلا آخر من الأعيرة وما أن حاصرتهم القوات والأهالي حتى قصدوا مسجد الفتح واعتصموا بداخله مدنسين إياه فأوصدوا أبوابه واعتلوا مآذنه ولم يرضخوا للقوات التي أسدت لهم النصح بالخروج الآمن فأشهروا أسلحتهم الغادرة في مواجهة القوات وجمع من الأهالي المحيطين به فأسقطوا قتلى وجرحى بخسة فعلهم".

وتطرق ممثلو النيابة لعرض أدلة الثبوت بالقضية ومنها اعترافات بعض المتهمين بالمشاركة في التجمهر واعتراف أحد المتهمين بمقابلته بمتهم آخر كان بحوزته سلاح وتوجهوا به إلى محل الواقعة والذي أطلق وابلا من الأعيرة النارية من السلاح الذي كان بحوزته فضلًا عما جاء بشهادة الشهود

كذلك ما جاء على لسان الضباط من ضبط العديد من الأسلحة النارية بمحيط مكان الواقعة والعديد من المضبوطات بحوزة المتهمين منها أسلحة نارية وذخائر متنوعة وكاميرات تصوير وأقنعة غاز وصواعق كهرباء وأجهزة لاسلكية وكتب وسيديهات خاصة بالجماعة الإرهابية وتليسكوب، فضلًا عن تقارير الطب الشرعي الخاصة بفحص جثامين المتوفين والمصابين والتي ثبت من خلالها إصابتهم جميعا بطلقات نارية.