واجه الاتحاد الأوروبي ضغطا جديدا، اليوم الثلاثاء لإنهاء آمال تركيا في الانضمام إلى التكتل وذلك قبل المحادثات المقررة في وقت لاحق اليوم بين مسئولين بارزين في بروكسل ووزير الخارجية التركي.
ودعا مانفريد ويبر الزعيم الألماني لأكبر حزب في البرلمان الأوروبي -حسب ما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية- إلى إنهاء المفاوضات الجارية منذ فترة طويلة، بشأن عضوية تركيا وسط قلق متنام من ابتعاد أنقرة المستمر عن قيم الاتحاد الأوروبي بعد حملة الاعتقالات الأخيرة ضد نشطاء حقوق الإنسان بالبلاد.
وقال ويبر إن الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يضع أمامه هدف إنهاء محادثات انضمام تركيا إلى التكتل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدير المحلي لمنظمة العفو الدولية في أنقرة وخمسة نشطاء آخرين تم احتجازهم خلال الأسابيع الماضية من قبل السلطات التركية، بعد اتهامهم بالانتماء لمنظمة إرهابية، وذلك فضلا عن إعادة اعتقال أربعة نشطاء آخرين بحقوق الإنسان هذا الأسبوع بعد إطلاق سراحهم بكفالة في وقت سابق.
وأشاد ويبر بالحكومة الألمانية واستنكارها لحملة اعتقال النشطاء، مؤكدا أن الوقت قد حان لبروكسل (عاصمة الاتحاد الأوروبي) لأن تظهر سلوكا معادلا.
وأكد ويبر أن تركيا تبتعد بوضوح عن الاتحاد الأوروبي وقيمه، مضيفا: “الاتحاد الأوروبي مد يده أكثر من مرة لتركيا من خلال مبادرات مختلفة لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضها باستمرار، انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي يعد غير منطقي".
وتلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك في بروكسل، مساء اليوم، حيث من المتوقع أن تدور محادثات حول انضمام تركيا للتكتل وقضية الهجرة وطلب أنقرة لدخول مواطنيها دول الاتحاد بدون تأشيرة ومكافحة الإرهاب والعلاقات المشتركة في الطاقة والتجارة.