الأربعاء 24 ابريل 2024

مؤتمر الجمهورية فى نسخته الثانية .. نجاح فاق التوقعات

مقالات1-8-2022 | 23:42

جاء نجاح مؤتمر جريدة الجمهورية فى نسخته الثانية تحت عنوان.. «مصر- السيسي.. الطريق إلى الجمهورية الجديدة» تتويجاً لجهود سنوات مضت فى تبنى سياسة تحريرية تضع الوطن فى صدر أولوياتها.. جل أهدافها هو بناء الوعى الحقيقي، وفق إستراتيجية متكاملة تركز على تجسيد جهود ونجاحات وإنجازات الدولة لبناء الوطن وتحقيق آمال وتطلعات المواطن، والتصدى بمهنية واحترافية لحملات الهدم والأكاذيب والشائعات والتشكيك، والانتصار للقيم والثوابت والمبادئ المصرية، والعمل على استعادة القوى الناعمة المصرية.. وعملت جريدة الجمهورية أيضاً على الرصد والتحليل والشرح للرؤية الرئاسية، وإبراز رسائلها التى تجسد أهمية التلاحم والاصطفاف خلال عمليات الإصلاح والبناء والتنمية وتمكين هذا الوطن من التقدم.


مؤتمر جريدة الجمهورية فى نسخته الثانية.. حقق أهدافه فى بناء وعى حقيقى من خلال تواصل مباشر بين المسئولين والشباب والإعلاميين والصحفيين للتعرف على ملامح تجربة مصرية ملهمة على مدار 8 سنوات.
 
 
مؤتمر الجمهورية فى نسخته الثانية.. نجاح فاق التوقعات
 
 
الطريق إلى الجمهورية الجديدة
 
 
النجاح يولد نجاحاً، ويمنحك رصيداً وافراً من الخبرات والدروس، نتعلم منها لنعظم الإيجابيات ونسعى لتلاشى السلبيات هذا هو حالنا فى مؤتمر جريدة الجمهورية الثانى «مصر- السيسي.. وبناء الدولة الحديثة» الذى اخترنا له عنواناً هذا العام يتواكب مع ما تشهده الدولة المصرية من نجاحات وإنجازات وبناء للمستقبل الواعد، وتحقيق آمال وتطلعات المصريين هو «مصر- السيسي.. الطريق إلى الجمهورية الجديدة» هذه الجمهورية الشامخة بعطائها ونجاحاتها وتفرد تجربتها.. فقد جاءت من رحم كفاح ونضال وطن فريد ورؤية ثاقبة شاملة وإرادة صلبة جسدت قدرة الوطن على تحدى التحدي.


على مدار السنوات الماضية استلهمنا رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أهمية وحتمية بناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح، وتوصلنا لدور الإعلام من وجهة نظر الجمهورية فى تحقيق هذه الأهداف التى تعد صمام الأمان لأمن واستقرار الدولة فى كل حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه التى تضخ على مدار الساعة فى ظل توهم أعداء الدولة المصرية، ومنابر المرتزقة بتحريك الداخل المصرى وهدم إنجازات هذا الشعب العظيم لذلك مضينا فى اتجاهات ومحاور عميقة.


أولاً: إطلاع المواطن المصرى على جهود الدولة غير المسبوقة فى بناء الدولة وتخليصها من أزماتها ومشاكلها المعقدة التى ورثتها من العقود الماضية، وتحقيق تطلعات المواطن المصري، وتوفير الحياة الكريمة، وكيف نجحت الدولة فى اتاحة الخدمات والسلع الأساسية والاحتياجات الرئيسية للمواطن دون معاناة، وكيف تبنى الدولة المستقبل لهذا الشعب ليتسق مع حجم التطور الهائل الذى يشهده العالم ومواكبة هذا التطور خاصة انه قبل 8 سنوات تأخرت مصر كثيراً عن ركب التقدم.
ثانياً: عرض التحديات والتهديدات والمخاطر التى تواجه الدولة المصرية، وإطلاع المواطن عليها بالشرح والتحليل ليؤدى مسئولياته الوطنية وأقلها الوعى والفهم، وقدرة الدولة المصرية ونجاحاتها فى مواجهة هذه التحديات.. وكشف القوى والجماعات والكيانات المعادية والمتآمرة على الدولة المصرية والمروجة للأكاذيب والشائعات، وحقيقة ارتباطها بالقوى المناهضة للدولة المصرية.


ثالثاً: الانتصار لمنظومة القيم المصرية، والمساهمة فى إرساء الأخلاق والمبادئ المصرية الراسخة وترسيخ الولاء والانتماء والدفاع عن حق الوطن فى البناء والتنمية والتقدم، ومحاربة الابتذال والاسفاف والتسطيح، وغرس الفن الأصيل واستعادة القوى الناعمة المصرية فى مجالات كثيرة.


رابعاً: عرض النماذج المضيئة والمشرفة فى المجتمع المصرى وما أكثرها لترسيخ ان المجتمع المصرى مازال يحتفظ بقوته وقدرته وتشجيع النماذج المكافحة والشريفة وإعلاء القيم الثابتة فى النزاهة والشرف فى ظل قيادة سياسية لا تدخر جهداً فى دعم هذه الفئات والنماذج.


خامساً: ان تكون «الجمهورية» حلقة وصل أمينة فى عرض مطالب ومشاكل المواطن المصرى بلا مزايدات، وعرض بعض السلبيات أمام المسئولين أيضاً بعيداً عن التأجيج من خلال أمانة مطلقة لا غرض ولا هدف منها سوى مصلحة الوطن والمواطن جاءت فكرة مؤتمر الجمهورية «مصر- السيسي.. وبناء الدولة الحديثة» انطلاقا من أهمية ترسيخ قواعد الوعى الحقيقى والفهم الصحيح، نجحت النسخة الأولى فى العام الماضى بشكل حثنا وشجعنا على مواصلة الطريق، وعندما جلسنا للتخطيط وصياغة مضمون النسخة الثانية من مؤتمر الجمهورية، اخترنا خطاً ومساراً جميعاً نفخر به هو انطلاق عصر الجمهورية الجديدة فجاء اختيارنا لعنوان المؤتمر هو الطريق إلى الجمهورية الجديدة، اخترنا انطلاقاً من هذا العنوان خمس جلسات نراها مهمة لكن لم نتمكن من إجراء جلسة مهمة كانت بعنوان (مصر، وتحديات الأزمة العالمية) نظراً لظروف وارتباطات السادة الوزراء المحترمين التى حالت دون اتمام هذه الجلسة، وهم الدكتور على المصيلحى وزير التموين والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتور محمد معيط وزير المالية ثم الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى التى شرفتنا بالحضور وتحدثت عن جهود الدولة المصرية الخلاقة فى الحماية الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة للمواطن المصري.


كنا نستهدف من هذه الجلسة إرساء مجموعة مهمة من الرسائل حول جهود الدولة المصرية فى حماية المواطن المصرى من تداعيات الأزمات العالمية «كورونا» والحرب الروسية- الأوكرانية.. وكيف نجحت الدولة فى عدم شعور المواطن بأى نوع من الأزمة خلال الأزمتين ومازالت سواء فى توفير الاحتياجات والسلع الأساسية، وتوفير فرص العمل وتحمل الجزء الأوفر من تكلفة إنتاج وتقديم واتاحة هذه الاحتياجات والسلع الأساسية تخفيفاً عن المواطن من حدة الأزمة العالمية وتداعياتها فى ظل وجود دول متقدمة تعانى حالة نقص فى السلع الأساسية.


4 جلسات مهمة تناولها مؤتمر الجمهورية أول أمس بمركز مؤتمرات المنارة وجاء اختيارنا للمنارة للعام الثانى على التوالى لأنه مكان يليق بالحدث ذو هيبة ووقار جدير ان يكون منبراً للحديث عن تجربة مصر الملهمة خلال الـ8 سنوات الماضية، الجلسة الأولى كانت للحديث عن «مصر- الرقمية- الطريق إلى المستقبل» وما حققته مصر من نجاحات كبيرة فى هذا المجال وبناء الأجيال الجديدة لسوق العمل المحلى والإقليمى والدولي، وتجسيد توجهات وأولويات القيادة السياسية فى بناء الإنسان المصرى بشكل شامل وكامل ومتكامل، بما يتواكب مع الجمهورية الجديدة، وشارك فى الجلسة الدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات والدكتور أحمد منصور الأمين العام للهيئة القومية للبريد والدكتور حسام المندوه عضو مجلس الشيوخ وكيل لجنة التعليم وأدارها الإعلامى الكبير محمد مصطفى شردي.


كان موضوع الجلسة الثانية مهماً للغاية وجاء تحت عنوان «حياة كريمة- أيقونة الجمهورية الجديدة» وشهدت زخماً كبيراً، وكانت ثرية للغاية سواء فى مشاركة السادة الوزراء والمحافظين تحدث فيها اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى واخترنا مجموعة من المحافظين وفق ترتيب منطقى حيث المحافظات الحدودية والصعيد والدلتا وحضر اللواء أشرف عطية محافظ أسوان اللواء خالد شعيب محافظ مطروح واللواء عصام سعد محافظ أسيوط والدكتور طارق رحمى محافظ الغربية وأدارها الإعلامى الكبير نشأت الديهى واستمرت لما يقرب من ساعتين لعرض ما شهدته قرى مصر من تطور كبير على طريق الحياة الكريمة بالأرقام والاحصائيات والبيانات والمعلومات.


وعن الجلسة الثالثة تحت عنوان «استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ العالمية- كوب 27» بشرم الشيخ نوفمبر القادم تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن أهمية هذا الحدث الكبير الذى يجسد قيمة ومكانة الدولة المصرية، وكيف نجحت فى تقديم ملف قوى جعلها تحظى باختيارها لعقد هذا المؤتمر الدولى المرموق لوضع رؤية عالمية حول قضية مهمة تمثل تحدياً كبيراً لمستقبل العالم، وآخر استعدادات الدولة المصرية وملامح الإستراتيجية الوطنية للتغيير المناخى وتحدث الدكتور على أبوسنة رئيس جهاز شئون البيئة، عن أهمية ورسائل استضافة مصر لقمة المناخ فى نوفمبر القادم وأدارت الجلسة الإعلامية الكبيرة رانيا هاشم وشهدت مداخلات وأسئلة من الحاضرين فى القاعة لتشكل نقطة انطلاق فى الوعى بقضايا البيئة والتغير المناخي.


واستحوذ الخطاب الدينى فى الجمهورية الجديدة على اهتمام كبير عند وضع أجندة جلسات المؤتمر، لتحمل الجلسة الختامية نفس العنوان وشارك فيها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والأنبا ارميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى والدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر الجلسة أكدت على ما تشهده مصر على مدار 8 سنوات من تسامح وتعايش ووسطية واعتدال ومواطنة حقيقية، ومساواة ونبذ للتعصب والتطرف والتشدد وانه بعيد كل البعد عن صحيح الدين بالنصوص والحجة والبرهان.


الحقيقة ان جريدة الجمهورية على مدار السنوات الماضية أصبحت منصة قوية لبناء الوعى الحقيقى من خلال توجهاتها وأهدافها وغاياتها الوطنية، فقد استشعرت دقة اللحظة التى تواجه مصر والتحديات التى تواجه البلاد، وسارت وفق إستراتيجية عميقة لإحداث حالة من الوعى وان تكون دائماً فى خندق الوطن، سواء من خلال مضمون ومحتوى (الجمهورية الصحيفة) أو من خلال صالون «الجمهورية الثقافي» الذى وصلت جلساته وحلقاته النقاشية والحوارية إلى ما يقرب من 70 جلسة تناولت الكثير من القضايا من خلال كبار المسئولين والخبراء للمشاركة فى بناء الوعى الحقيقى عن شواغل الوطن والمواطن.


لم نكتف فقط بمؤتمر جريدة الجمهورية «مصر- السيسي.. وبناء الدولة الحديثة» ولكن حرصنا أن يكون هناك (مجلد ذهبي) أصدرناه للعام الثانى على التوالى يتضمن إنجازات ونجاحات الدولة المصرية فى مجال البناء والتنمية والتقدم فى كافة المجالات والقطاعات بالبيانات والأرقام والصور من واقع نعيشه ونلمسه، مضمون يجسد مسيرة المصريين إلى عصر الجمهورية الجديدة وما هى مراحل تحقيق هذا الحلم، وكيف نجحت القيادة المصرية فى تنفيذ رؤيتها لبناء وتنمية وتقدم الدولة المصرية بالتفاف واصطفاف المصريين حول قيادتهم، هذا المجلد الذهبى هو تأريخ وتوثيق يخط بحروف من نور ملحمة مصرية وتجربة ملهمة على مدار 8 سنوات تكشف حجم الإنجاز وما تشهده مصر من طفرات وقفزات فى كافة المجالات والقطاعات وفى مختلف ربوع البلاد.


أدركنا رسالة القيادة السياسية بأهمية وحتمية بناء الوعى الحقيقي، فقررنا أن نبنى إستراتيجيتنا التى تتضمن سياسة تحريرية تجسد صحافة وطنية خالصة جل اهتمامها الوطن والمواطن، ندافع عن حقوقه المشروعة فى بلوغ أهدافه.. وننقل نبض الشعب، بصحافة متنوعة تلبى كل احتياجات القارئ، وتقدم له خدمات مهمة عن طريق صحافة المواطن.


نجاح مؤتمر الجمهورية.. «مصر- السيسي.. الطريق إلى الجمهورية الجديدة» يشير إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات وما تشهده من زخم فى المضمون والمحتوى إلى أهمية كبرى فى التوسع فى التواصل والنقاش المباشر، فحضور المؤتمر فى نسخته الثانية كان متنوعاً فى الحضور خاصة الشباب لدينا 150 شاباً من وزارة الشباب والرياضة وعشرات الشباب من الجامعات المصرية بالإضافة إلى ما يزيد على 300 صحفى وإعلامى وممثلى الأحزاب وأعضاء من البرلمان.. لذلك من المهم أن يكون هناك وباستمرار جسر من التواصل بين المسئولين والخبراء مع الشباب ووسائل الإعلام للتأكيد على أهمية بناء الوعى الحقيقي، والشيء الوحيد الذى افتقده المؤتمر رغم النجاح الكبير هو قلة وسائل الإعلام التى لم تزد على 5 قنوات تليفزيونية ولا أدرى ما هى اهتمامات وسائل الإعلام والقنوات التليفزيونية والمواقع الأخرى غير هذا الحدث الثرى فى مضمونه وفى حضوره فى ظل وجود أكثر من 15 متحدثاً بينهم 6 وزراء و5 محافظين ونواب وزراء، ورؤساء جامعات و4 جلسات مهمة للغاية عن «مصر- الرقمية، وحياة كريمة وقمة المناخ، والخطاب الديني» لم نقصر فى إرسال خطابات إلى القنوات لمشاركتنا هذا الحدث، لكن فى كل الأحوال كل الشكر والتقدير لكل من شرفنا بالحضور، وشارك معنا فى هذا الحدث الذى أراه وبدون أى مجاملة نموذجاً يساهم فى عملية بناء الوعى الحقيقي، وهذا الثراء فى المضمون والمحتوى كل الشكر والتقدير للسادة الوزراء والمحافظين ونواب الوزراء ورؤساء الجامعات والخبراء، والشكر أيضاً لزملائى الإعلاميين الكبار الذين شرفونا بإدارة الجلسات الزملاء الإعلامى الكبير نشأت الديهي، والكاتب الصحفى والإعلامى الكبير محمد مصطفى شردى والإعلامية الكبيرة رانيا هاشم والإعلامى أحمد القاضى كبير مذيعين بإذاعة القرآن الكريم والإعلامى والمذيع المتألق محمد جوهر الذى كان إضافة قوية للمؤتمر بحضوره ورشاقته الإعلامية ومفرداته الوطنية.


قبل بدء العام الدراسى لابد أن تكون لدينا إستراتيجية متكاملة لبناء الوعى لدى الشباب، ونكثر من عقد اللقاءات والندوات والجلسات الحوارية مع شباب الجامعات بحضور مسئولين وخاصة وزراء المجموعة الاقتصادية ورجال الدين والمثقفين ولقاءات مفتوحة مع وزير الأوقاف والمفتى ورجال الأزهر الشريف، هذه الفئة العمرية تحتاج إلى تواصل مباشر ومتواصل، للتركيز على تناول التحديات التى تواجه الدولة المصرية وما يدور فى فلك المنطقة والعالم، حتى يقف الشباب على حقيقة الأحداث والمتغيرات التى يموج بها العالم، وأيضاً الإطلاع على جهود ونجاحات وإنجازات الدولة وإرساء الاعتدال والوسطية والتعايش والحوار وعدم التعصب والتشدد، وكيفية اكتشاف الشائعات والأكاذيب والفرق بينها وبين الحقائق، الشباب هم أكثر الفئات التى يجب ان نستهدفها بالوعى الحقيقى والفهم الصحيح.

تحيا مصر

Dr.Randa
Dr.Radwa