الجمعة 24 مايو 2024

الرياضة تقلل خطر الإصابة بكورونا

الرياضة تقلل خطر الإصابة بكورونا

5-8-2022 | 13:09

كتبت: نهى عاطف
كثر الحديث فى الآونة الأخيرة عن أهمية ممارسة الرياضة لمواجهة جائحة كورونا، لكن الأسئلة تبقى على حالها: هل هناك قواعد لممارسة الرياضة فى ظل الوباء؟ هل هناك أوقات محددة ينصح بها الأطباء؟ هل تساهم الرياضة فى التقليل من خطر الإصابة بفيروس كورونا؟ ثم ماذا عن الرياضات التى يمكن ممارستها بعد الشفاء، أسئلة أخرى تجدون إجاباتها الوافية فى هذا التحقيق. الدكتورة عبير عبد السلام أخصائى الصحة العامة والتغذية العلاجية تقول إن النشاط البدنى يؤثر على جهاز المناعة، وهو خط الدفاع الأول لجسم الإنسان، لذلك فإن ممارسة الرياضة بمعدل 30 دقيقة يوميا أو 150 دقيقة أسبوعيا يقوى جهاز المناعة، موضحة أن ممارسة الرياضة تكون فى صورة المشى أو الجرى أو ركوب الدراجات أو ممارسة تمارين تقوية العضلات، ولهذا فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تقلل من احتمالية الإصابة بكورونا بنسبة 31%، كما إنها تقلل من حدوث مضاعفات فى حالة الإصابة. وتوضح د. عبير عند ممارسة الرياضة خلال فترة جائحة كورونا يجب عدم ارتداء الكمامات أثناء التمارين، لأنها قد تقلل من القدرة على التنفس، كما يمكن أن يتسبب العرق فى بلل الكمامة مما يؤدى إلى صعوبة التنفس ويساعد على نمو الميكروبات، ولابد من الابتعاد عن الآخرين بمسافة لا تقل عن متر. أما فى حالة الإصابة: فالمطلوب من الشخص الراحة والتغذية السليمة وشرب الماء الكافى والمحافظة على وجود بيئة صحية محيطة ولابد من اتباع نصائح الطبيب ليحدد العودة الآمنة لممارسة الرياضة بعد الشفاء من الفيروس على حسب الحالة الصحية للمصاب سواء كانت الإصابة متوسطة أو شديدة أما فى حالة الدخول للمستشفى فقد يحتاج الأمر لعمل فحوصات للاطمئنان، وبعدها يُسمح بالبدء فى ممارسة الرياضة خاصة فى حالة وجود أمراض مزمنة. وعند العودة لممارسة الرياضة بعد التعافى من الكورونا الأمر يختلف باختلاف شدة الإصابة، حيث إن تأثير كورونا فى جسم الإنسان يختلف من شخص لآخر فقد يمتد لأسبوعين أو أكثر بعد التعافى، ولا يُنصح بالضغط الشديد بممارسة التمارين وأن تكون العودة تدريجية مع مراقبة رد فعل الجسم عند العودة لممارسة الرياضة، فيمكن البدء بالمشى البطيء لوقت قصير يصل لدقائق ثم نزيد الوقت تدريجيا. وتكشف الدكتورة عبير عبد السلام أن الرياضة لها دور فى جعل اللقاحات الواقية من كورونا أكثر فاعلية بنسبة 40% داعية إلى ممارسة الرياضة فى فترة ما قبل تلقى اللقاح لتعزيز جهاز المناعة وتنشيط الدورة الدموية أما فى حالة حدوث بعض الآثار الجانبية البسيطة للقاح فى صورة همدان أو حمى قد يمنع من ممارسة التمارين لمدة يوم أو يومين كما يمكن استبدالها بتمارين بسيطة. ويرى الدكتور عادل محمد البرعى شريف استشارى طب الأسرة والطوارئ وصحة المرأة والتغذية العلاجية وإصابات الملاعب والتأهيل أن التمارين البدنية الخفيفة التدريجية -من خلال ممارسة تمرينات هوائية- تعمل على التحريك العضلى لكل الجسم وبالأخص العضلات الكبيرة والطويلة، وعند البدء فى ممارسة التمارين السويدية يوصى بأن يكون المتمرن مستلقيا أو جالسا مع عدم بذل جهد. ويوضح أن النظام الغذائى ما بعد الإصابة بكورونا يجب أن يشتمل على المزيد من البروتينات الحيوانية والنباتية كالأسماك واللحوم والبيض والحليب لتعويض الجسم بعد كورس المضادات الحيوية الطويلة، ويجب تناول منتجات الألبان كالجبن القريش واللبنة، ويجب تجنب الأملاح والدهون والحلوى، ولاستعادة النشاط البدنى والمعنوى والنفسى والعضوى، كما يجب الإكثار من مصادر فيتامين “سي” كالليمون والفلفل والكيوى والبرتقال والجوافة، فى الوقت نفسه يجب الإقلال من تناول الشاى والقهوة حتى لا يسبب زيادة خفقان القلب. ويكشف أن التعافى من فيروس كورونا لا يعنى بالضرورة نهاية المعاناة، حيث لا يزال العلماء منشغلين بدراسة الأعراض طويلة الأمد الناتجة عن الإصابة بالفيروس الذى يهاجم مختلف أجهزة الجسم ويخلف مضاعفات قد تستمر حتى بعد التعافى من المرض، مما قد يجعل عملية إعادة التأهيل تستغرق وقتا أطول. وينصح د. عادل البرعى بالإكثار من تناول الأطعمة التى تحتوى على أوميجا 3 وحمض الفوليك والزنك وفيتامين “سي” وفيتامين “بي” والحديد ومضادات الأكسدة وتناول المواد البروتينية لمد الجسم بالطاقة اللازمة والمساعدة فى التعافى من تلف العضلات وتجديد أنسجة الجسم مع شرب السوائل، لأنه من المعروف أن للماء دورا مهما فى طرد السموم من الجسم ونقل العناصر الغذائية إلى الخلايا وتنظيم درجة حرارة الجسم وتوازن درجة الحموضة والإسراع بتعافى الجسم، لذا يجب الالتزام بشرب 8 أكواب من الماء يوميا. كما أن هناك سوائل أخرى تساعد الجسم وتوفر الطاقة للمتعافى ومنها: ماء الشعير وماء جوز الهند الطازج وشوربة الخضار الطازج وعصير الليمون والزنجبيل والعسل والحساء وعصائر الفاكهة. ويوضح أن الدهون النباتية من المكسرات والبذور الصالحة للأكل تساعد فى التعافى لتقليل الالتهاب الذى يصاحب أى عدوى، كما يمكن استخدام السمن أو زيت الزيتون البكر الممتاز أو زيت الخردل أو زيت السمسم فى الطهى بدلا من الزيوت المكررة ، مع تناول الكاجو والجوز واللوز وبذور اليقطين وبذور عباد الشمس وبذور البطيخ فجميعها تزيد من معدل الطاقة للجسم.