الخميس 23 مايو 2024

معركة  كبيرة بين حزب الله و جبهة فتح الشام على الحدود

26-7-2017 | 19:23

 

 

تواصلت الاشتباكات بين حزب الله ، ضد جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) المتحصنين منذ سنوات في الهضاب والاودية والمغاور في الارض الجبلية الوعرة بمنطقة جرود عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا،.

وعلى تلة مشرفة على اخر مربع تتحصن فيه مجموعات المقاتلين السوريين، يتجمع عدد من مقاتلي حزب الله وقيادييه الاربعاء يتبادلون الحديث ويبتسمون ويرسلون تعليمات عبر اجهزة لاسلكي يحملونها على وقع دوي قصف ودخان ينبعث من الوادي المجاور حيث تتركز المعارك.

وتقدم حزب الله إلى هذه التلة الثلاثاء في إطار هجوم بدأه الجمعة من جانبي الحدود اللبنانية والسورية ضد جبهة فتح الشام، (جبهة النصرة التي غيرت اسمها بعد اعلانها فك ارتباطها مع القاعدة).

ويقول قيادي بارز من حزب الله لوكالة فرانس برس على هامش جولة نظمها الحزب لوسائل إعلام محلية وأجنبية في المكان "طبيعة المنطقة في جرود عرسال قاسية لكن جبهة النصرة تمكنت منها وتحصنت على تلالها وفي كساراتها التي حولتها منشآت قتالية لا يقوى حتى الطيران عليها".

ويوضح القيادي الذي اشترط عدم ذكر اسمه او صفته وهو يحمل سلاح كلاشينكوف وجهاز اتصال لاسلكي وعلى بعد أمتار منه يرفرف العلم اللبناني الى جانب راية الحزب الصفراء "الحرب ضد النصرة في هذه المنطقة صعبة لان تمركزها في المرتفعات مكنها من الاحتفاظ بالمبادرة الى الدفاع".

ثم يضيف "لكن عزيمة المقاومة وتمرسها في القتال وروح الثبات مكننا من التقدم".

ويقاتل حزب الله اللبناني منذ العام 2013 الى جانب قوات النظام في سوريا. وتثير مشاركته هذه انقساماً واسعاً في لبنان. الا ان المعركة الحالية التي يخوضها قرب عرسال تواجه بغض نظر من جانب خصومه السياسيين وتلقى نوعاً من التعاطف الشعبي في لبنان حيث تخشى شرائح واسعة من الناس انتقال خطر الجهاديين من سوريا المجاورة.

وتقتصر المعلومات عن سير المعارك في جرود عرسال على ما ينشره حزب الله و"الاعلام الحربي" التابع له أو وسائل الاعلام القريبة منه. ويمنع الجيش اللبناني دخول الصحافيين الى بلدة عرسال.

في الطريق المتعرجة صعوداً ونزولاً من بلدة يونين (على بعد عشرة كيلومترات شرق بعلك) حتى تلة القريّة في جرود بلدة عرسال، تترامى مساحات شاسعة معظمها قاحل، بالإضافة إلى حقول مزروعة باشجار كرز ومشمش، نضجت ثمارها دون أن يتمكن مالكوها من قطفها.