كشف الموظف المتهم بقتل زميلته بالعمل في تحقيقات النيابة بأنه والمتوفية التي تعمل معه بذات الشركة، اعتادا تعاطي المواد المخدرة، ويوم الحادث اصطحبها بعد شراء كمية من مخدر الآيس، وتوجها بسيارته إلى منطقة حدائق الأهرام، وخلال تعاطي المخدر، فوجئ بها تصاب بحالة تشنج، وفقدت الوعي، وعندما تأكد من وفاتها عجز عن التصرف فاستولى على هاتفها، وتركها داخل السيارة وفر هاربا.
ونفى المتهم تورطه في ارتكاب الجريمة، أو التسبب في مقتلها، مؤكدا وفاتها لتعاطيها جرعة زائدة من المخدر، وقررت النيابة تشريح الجثة والتصريح بدفنها، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وباشرت التحقيق.
كانت أجهزة وزارة الداخلية، قد كثفت جهودها لكشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة الأهرام بمديرية أمن الجيزة بالعثور على جثة (إحدى السيدات) داخل سيارة متوقفة بدائرة القسم، وعقب تقنين الإجراءات تم الانتقال وبالفحص عثر بجوار المتوفاة على حقيبة يد بداخلها (بعض المتعلقات الشخصية - 3 أكياس بلاستيكية صغيرة بها آثار مادة مخدرة).
تم تشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، أسفرت جهوده عن تحديد (مالك السيارة المشار إليها – مقيم بدائرة القسم).
عقب تقنين الإجراءات تم استهدفه وأمكن ضبطه وبمناقشته قرر أنه يعمل بإحدى الشركات بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة وأن المتوفية تعمل رفقته بذات الشركة وأنهما من متعاطي المواد المخدرة (مخدر الأيس) وأثناء تواجدها رفقته بالسيارة وتعاطيهما "مخدر الأيس" انتابتها حالة تشنج ثم فارقت الحياة وقيامه بالاستيلاء على هاتفها المحمول وانصرف ولم يبلغ عن الواقعة خشية افتضاح أمره، كما أرشد عن الهاتف المستولى عليه.
وأجرى رجال الأدلة الجنائية معاينة للسيارة، وتم العثور على 3 أكياس تحتوي على مخدر الآيس، وجاري إعداد تقرير لضمه للتحقيقات التي تجريها النيابة العامة.