السبت 4 مايو 2024

خريطة لدعم كبار السن فى مواجهة كورونا

خريطة لدعم كبار السن فى مواجهة كورونا

12-8-2022 | 13:31

كتبت: نفيسة سعيد
كثيرا منا تحولت حياته إلى حالة من القلق والخوف والرعب فى ظل كوفيد-19 ويتتضاعف الأمر إذا كان لدينا مسن فى عائلتنا حيث تزداد احتمالية الإصابة بل وتعرضه لتداعيات وأثار سلبية أكثر تأثيراً من الشباب جراء هذا. فكيف يمكنا حماية كبار السن من الإصابة بهذا الفيروس وماذا عن طرق المتابعة والرعاية الصحية التى علينا الالتزام بها معهم حتى يتجاوزوا هذه الإصابة بل ويتجنبوا التعرض لها؟ فى البداية تقول الدكتورة ولاء وسام على أستاذ مساعد طب المسنين جامعة عين شمس وعضو الجمعية الطبية للمسنين وجمعية الزهايمر تقول: دعونا أولاً نتحدث عن هذه المرحلة العمرية المتقدمة، فهي مرحلة من العمر تمتاز بالحساسية المفرطة فى كل شيء، وهي خليط من المشاعر المختلفة، لقد كنا فى الماضي نعتبر أي شخص من بعد سن الخمسين من كبار السن، ولكن بعد تحسن منظومة الصحة أصبح متوسط العمر يبدأ من سن 50 حتى 70 عاما ومن يتخطاها نطلق عليه من كبار السن، حيث حددت منظمة الصحة العالمية فى مصر سن المعاش عند 60 عاما، بينما دول أخرى فى أوروبا حددت سن المعاش بداية من 65 عاما. عن هذه المرحلة العمرية تؤكد الدكتورة ولاء على أن أنه عندما يصل الإنسان لسن 60عاما تحدث له تغيرات نفسية واجتماعية واقتصادية، والكثير منهم لا يتقبل فكرة المعاش نفسها، وفى ظل كورونا ازداد لديهم الإحساس بالخوف لأنهم أكثر تعرضا للإصابة مقارنة بالأقل منهم سنا، وهذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية حيث يعاني كبار السن من أمراض مزمنة مثل السكر والضغط وأمراض الرئة بجانب ضعف جهاز المناعة، لذا هم أكثر عرضة للإصابة عن غيرهم وهذا يشعرهم بالخوف والقلق من غيرهم، كما تؤكد الدكتورة ولاء وسام عند إصابة كبار السن بالفيروس تكون الأعراض مختلفة عن غيرهم ممن أقل منهم سنا ومن هنا كانت توصيات منظمة الصحة العالمية للحفاظ على كبار السن عبر جملة من الإرشادات: - البقاء فى المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة مع أخذ كل الإجراءات الاحترازية. - الحفاظ على تناول الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة التي يعانون منها. - تطهير أسطح أثاث المنزل . - عدم لمس العين أو الأنف باليد بدون غسلها. - التعرض للشمس نصف ساعة على الأقل يومياً. - عدم المبالغة فى المطهرات والمنظفات حتى لا تؤثر على الجهاز التنفسي. - تهوية الأماكن التي يجلسون فيها طوال الوقت. - تناول أغذية صحية ومتوازنة والتي تحتوي على عناصر غنية بالفيتامينات. - الحرص على تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال. - غسل اليد بالماء والصابون باستمرار. - تجنب القرب من الشباب والأحفاد. كما أوصت منظمة الصحة العالمية بتناول تطعيم الإنفلونزا ونحن كأطباء – والكلام للدكتورة ولاء وسام- دائما ما ننصح بتناوله من قبل ظهور كوفيد-19 حيث كنا نعطيه سنويا فى أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر، لأنه يقلل من فرص الإصابة بأعراض الإنفلونزا، فبعض الناس الذين تناولوا تطعيم الإنفلونزا كانوا أقل عرضة للإصابة بكورونا لأنه يعطي مناعة من العدوى إلى حد كبير، وكنا ننصح كبار السن بتناوله ولاسيما أصحاب الأمراض المزمنة مثل القلب والسكر وكل من لديه مشاكل فى الرئة. وتستطرد: أنا دائما أنصح الأهل أو من لديهم مُسّن فى المنزل أن يهتموا بالرعاية الكاملة له والاهتمام بالنظافة الشخصية، لا سيما فى هذه الجائحة التي نمر بها وعلينا توفير الحماية المناسبة لهم مع اقتناعهم بالتأقلم على القواعد الاحترازية المتعلقة بالجائحة من خلال عدم الخروج من المنزل، وارتداء الكمامة إذا لزم الأمر عند الخروج، والالتزام بمسافة التباعد عن الآخرين، وعدم مشاركتهم فى أدواتهم الخاصة، ودعمهم واحتوائهم نفسيا، وتجنب التعامل مع أي مريض فى المنزل. وهناك بعض الاحتياطات الواجب على كبار السن مراعاتها: أولا: غسل اليدين والوجه وتغيير الملابس، ومن الأشياء التي نحرص عليها مع كبار السن عدم متابعة أحداث الفيروس باستمرار على نشرات الأخبار والسوشيال ميديا، فأخبار الفيروس تسبب لهم الضغط النفسي، وفى الحقيقة تحضرني مكالمة من مسن وهو فى حالة ذعر مما سمع من أخبار فى أحد البرامج عن عدم وجود أجهزة تنفس صناعي لكبار السن فى بعض الدول بالخارج، فكان سؤاله لي: هل سيحدث لنا فى مصر نفس الأمر، فى حالة إصابتنا، هنا بدأت أتحدث معه بهدوء وقلت له إن الوضع مختلف فى مصر، لأن الدولة تدعم المرضى وخاصة كبار السن، وأن كثيرا من المستشفيات أخذت وضع الاستعداد لاستقبال حالات كورونا، وأي إنسان يعاني من ضيق فى التنفس له مكان للعلاج، ولكن علينا أن نقى أنفسنا من كل شيء وبدأت أشرح له ما يفعله لكي يقي نفسه من الإصابة، وطبعا تحدثت مع من حوله والمسئول عن رعايته، لكى يشغلونه عن متابعة الأحداث بأي شكل داخل المنزل أو مشاهدة برامج دينية أو ترفيهية أخرى والبعد عن الأحداث التي تسبب له الضغط النفسي . وتوضح د.ولاء أنه فى حالة إصابة أي شخص فى المنزل عليه ألا يقترب من أي مسن موجود حوله، لأن المشكلة هنا أن الكثير من الأطفال والشباب قد يكون حاملا للفيروس بدون أن يشعر بأي أعراض فينتقل للكبار، وهنا عليهم الحفاظ على مسافة التباعد، وفى حالة إصابة المسن بالفيروس عليهم عزله فى الغرفة الخاصة به، وعدم الاقتراب منه والتحدث دائما معه فى التليفون عبر الفيديو كول حتى لا يشعر بالوحدة مع وضع بعض البرامج الترفيهية على تليفونه الخاص لكي لا يشعر بالملل، وضرورة التواصل بينه وبين أقرانه، وبعد ذلك يجب متابعة الطبيب المختص للتنسيق معه خاصة إذا كان هذا المريض يعاني من أمراض أخرى، والحفاظ على مواعيد الأدوية بجانب البروتوكول العلاجي، وعند تفاقم الحالة يجب الذهاب إلى المستشفى مباشرة قبل أن نصل إلى مرحلة ضيق التنفس. وتوضح الدكتورة ولاء وسام أن الاهتمام بالغذاء له دور مهم جدا فى الوقاية من كورونا ولاسيما كبار السن، لأنهم فى هذه المرحلة العمرية يعانون من ضعف المناعة، ومن ثم عليهم تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة والتي تحتوي على عناصر غذائية غنية بالفيتامينات والمعادن، وخصوصا وقت جائحة كورونا مثل: تناول البطاطا التي تحتوي على فيتامين(س)، والسبانخ التي تمد الجسم بفيتامين سي وفيتامين د، وتناول البيض الذي يمد الجسم بالبروتينات والفيتامينات، وتناول الزبادي ليساعد الجهاز الهضمي على منع العدوى، وكذلك تناول الكركم والزنجبيل فهما يساعدان الجسم على مكافحة العدوى ويُصلحان الخلايا التالفة وكذا تناول القرفة حيث تعزز من تحسين الجهاز المناعي، مع تناول الدجاج واللحوم الخالية من الدهون، وتناول السلمون والفول الصويا لاحتوائهما على الأوميجا 3 لتعزيز وظائف المخ والقلب والأوعية الدموية. وتنصح بتناول الماء بكمية كافية للجسم للحفاظ على رطوبة الجسم والبلعوم بصفة مستمرة، وممارسة الرياضة ولاسيما رياضة المشي، وفى حالة أن المسن يعانى من التهاب فى الجهاز التنفسي أو المفاصل فعليه استعاضة رياضة المشي بالحركة داخل المنزل نصف ساعة على الأقل يوميا، وتناول الخضراوات والفاكهة والألبان والنشويات فى حدود المسموح، وتناول الجوافة والفلفل الألوان والمشروم لاحتوائهم على الفيتامينات مع أخذ قسط كاف من النوم، والتعرض للشمس نصف ساعة يوميا. كما تؤكد الدكتورة ولاء أن هناك خطأ شائعا بين البعض وهو تناول فيتامين C والزنك (كبسولات) أو تناول بروتوكول علاج كورونا بدون استشارة طبية، وهذا له ضرر بالغ طالما أنه ليست هناك إصابة بل نحن نعتمد على التغذية الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية، وفكرة أن نتناول جرعة عالية من الفيتامينات بدون استشارة طبية فإن هذا يعرض الإنسان لحالة تسمم، لأنه يتعارض مع بعض الأدوية الأخرى التي يتناولها، فلا داعي أن نعرض حياتنا وحياة كبار السن للخطر. وتحذر أيضا من أخطاء شائعة عند البعض عند إصابته بالفيروس فالبعض ينتابه نوع من الخوف والقلق من الذهاب للطبيب أو المستشفى وهنا يسأل الأهل أو الأصدقاء الذين مروا بالتجربة ويتناول بعض الأدوية دون استشارة طبية وهذا من الأخطاء الشائعة التي تؤدي إلى كارثة حقيقية، فى حين أنه يجب تناول البروتوكول حسب حدة المرض وحالة المريض، ويجب الرجوع للطبيب المختص حتى فى أدوية السيولة لأنها تؤخذ حسب نسبة التجلط لكل حالة، هذه الأخطاء تجعل المريض يُنقل إلى المستشفى فى مراحل متأخرة صحيًا. فى نفس السياق يتفق الدكتور أحمد علي بدوى أستاذ الصحة النفسية بجامعة حلوان مع رأي الدكتورة ولاء وسام فى أن كبار السن أكثر الناس عرضة للإصابة بالفيروس، كما أنهم أكثر فئة عرضة للضغط النفسي لما يحدث حولهم من أحداث، والأخطر هو الشعور بأنهم يواجهون الموت مباشرة فى ظل الجائحة التي نمر بها جميعا. ويضيف أن المسنين عند التعرض لأى جائحة يشعرون أنهم فى تحديات نفسية وجسدية واجتماعية... ونحن كأطباء ننصح كل من لديهم مسن فى المنزل بأن يقوموا بدعمه نفسيا، حيث إن القلق يؤدي بطبيعة الحال إلى عدم النوم أو تقليل ساعاته، ومشاركتهم فى عمل بعض أنشطة يحبونها مع محاولة تدريبهم على مكالمات الفيديو كول حتى لا ينقطع اتصالهم بذويهم وأحفادهم، وعدم متابعة الأحداث الرئيسية فى أحداث كورونا وشغلهم بمتابعة الفنون الترفيهية. وقد دعت منظمة الصحة العالمية إلى تقديم الرعاية الصحية الكاملة والمناسبة لكبار السن كالآتي: - توفير الأدوية الخاصة بهم وتشجيعهم على أداء أي نشاط يحلو لهم، والحفاظ على تناول الوجبات الغذائية الصحية والمتوازنة التي تحتوي على عناصر غنية بالفيتامينات، البعد عن كل ما يسبب لهم القلق والخوف، وعدم السفر للبعد عن التجمعات. - وإذا لزم الأمر للخروج لترفيه كبار السن، فيجب عليهم التواجد فى أماكن مفتوحة، وعدم تناول وجبات خارج المنزل، والحفاظ على مسافات التباعد بينهم وبين الآخرين. - فى نهاية الأمر علينا أن نجعل كبار السن على قدر معقول من الاستقرار النفسي وتهيئة المناخ النفسي الملائم لهم، وتحفيز الأبناء والأحفاد على برهم وطاعتهم والالتزام الدائم بالتواصل معهم وتوصيل رسالة أن الجميع فى احتياج دائم لدورهم ووجودهم. ****** تقنيات الهندسة الوراثية تقوى جهازك المناعى كتبت: أحمد محمود يعتبر محور الصحة من أهم الأولويات لأعضاء هيئة البحوث فى مصر والعالم، حيث اهتم الباحثون بتخصص المناعة والعلوم المرتبطة بها مثل علوم الأحياء الدقيقة والكيمياء الحيوية والوراثة، وكذلك علاقة الهندسة الوراثية بالجهاز المناعي للأنسان، ودراسة المسارات الوظيفية له والأشارات الخلوية وعلاقاتها مع الأمراض أو الجراثيم أو غيرها. كما يعنى المتخصصون فى علوم التقنيات الحيوية النباتية وعلوم النبات باستخدام المستخلصات النباتية أو مُركبات ذات خواص دوائية أو علاجية فى تقوية الجهاز المناعي للإنسان . فى البداية يقول الدكتور ياسر عزت شاهين رئيس قسم البيولوجيا الجزيئية وشعبة الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي بالمركز القومي للبحوث: تعرف الهندسة الوراثية بأنها مجموعة العمليات التي يمكن تطبيقها على المادة الوراثية للكائن الحي سواء بالاضافة أو الحذف أو اعادة الترتيب بحيث يمكن الاستفادة من هذا التغيير لصالح البشرية، وقد تطور مفهوم الهندسة الوراثية ليصبح أشمل وأعم ليصبح التكنولوجيا الحيوية وفيها يتم استخدام النُظم البيولوجية المختلفة أو المنتجات الحيوية أو الكائن الحي بطريقة تكنولوجية لخدمة البشرية فى محاور مختلفة مثل الصحة، والغذاء، والمياة، والبيئة وغيرها وتجدر الإشارة إلى أن الهندسة الوراثية تعتبر تطبيق للتكنولوجيا الحيوية. كما أن دراسات الهندسة الوراثية لتأمين صحة الانسان تشمل تقنيات الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية وانتاج بروتينات فى الخلايا سواء بدائية أو حقيقية النواة وانتاج الجزيئات شبيهة بالفيروسات مثل فيروس كورونا والتعديل الجيني للتأثير على أنظمة نقل الإشارات البيئية فى البكتريا وانتاج الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لتقوية جهاز المناعة . وجميع هذه التقنيات تتم فى سياق خدمة الأنسان والحفاظ على الصحة سواء عن طريق اللقاحات أو الكشف عن مفاهيم جديدة لعمل البكتيريا، وبالتالي محاولة التوصل إلى مضادات حيوية جديدة خاصة فى ظل ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية الحالية. على صعيد انتاج الأجسام المضادة وحيدة النسيلة تقول الدكتورة نفين عبدالرحمن رئيس قسم الوراثة الميكروبية وشعبة الهندسة الوراثية بالمركز القومى للبحوث ان الشعبة لديها من الكوادر المتخصصة لاستخدام بروتينات بعض الفيروسات التي تصيب الانسان فى انتاج أجسام مضادة وحيدة النسيلة، أي لها القدرة على التعرف على أماكن محددة ومتفردة على هذا البروتين وتخرج من مصدر خلوي واحد من الخلايا المناعية، كعلاج واعد ضد مثل هذه الفيروسات وخاصة فيروس سارس. ***** فى بيتنا مُصاب بكورونا .. خطوات عزل المُصاب.. من البداية للنهاية كتبت: هند عطا الله فى ظل ازدياد حالات كورونا يوما بعد الآخر، ماذا لو كان لدينا مريض بهذا الفيروس فى المنزل؟ هل هناك طرق واحتياطات معينة للتعامل معه؟ وكيف يمكنا تجنب خطر الإصابة فى ظل العناية به؟ هذا هو ما نحاول الإجابة عليه فى جولتنا التالية... يقول د. سعيد صلاح عبد الجليل مدرس واستشاري طب الأسرة: قد لا يمكن تقديم الرعاية فى المستشفى لأولئك الذين يعانون من مرض خفيف بسبب العبء المُلقَى على عاتق نظام الرعاية الصحية، ولا يلزم إدخالهم المستشفى ما لم تكن هناك مخاوف بشأن تدهور حالتهم بصورة سريعة، هذه الحالات يمكن أن تقدم لهم الرعاية فى المنزل، وأقصد بهم الذين يعانون من أعراض خفيفة دون وجود أمراض مزمنة كامنة مثل أمراض الرئة أوالقلب أوالفشل الكلوي أوالأمراض المناعية التي تزيد من خطر إصابة المريض بمضاعفات. ويوضح أن العزل يتم عن طريق وضع المريض فى غرفة خاصة به وحده ويتم المكوث فيها طوال فترة العزل على أن تكون لها مواصفات خاصة، فيجب أن تكون الغرفة جيدة التهوية، وينبغي الحد من حركة المريض فى المنزل، والحد من المساحة المشتركة، والتأكد من أن المساحات المشتركة (مثل المطبخ والحمام) جيدة التهوية (اترك النوافذ مفتوحة). وينبغي على أفراد الأُسرة المكوث فى غرفة مختلفة، أو إذا تعذَّر ذلك، ينبغي عليهم الابتعاد مسافة لا تقل عن متر واحد من الشخص المريض، كما ينبغي تنظيف اليدين بعد أي نوع من التلامس. ويجب توفير كمامة طبية للمريض وارتدائها قدر الإمكان، مع تغييرها يومياً، وذلك لاحتواء الإفرازات التنفسية، وينبغي للأفراد الذين لا يتحملون ارتداء الكمامة الطبية الالتزام بنظافة تنفسية صارمة. كما يجب عدم لمس الكمامات أوالتعامل معها أثناء الاستخدام، وفى حال تعرُّض الكمامة للبلل أو الاتساخ بسبب الإفرازات، يجب استبدالها فوراً بكمامة جديدة نظيفة وتجنب التلامس المباشر مع سوائل الجسم، لا سيّما الإفرازات الفموية أوالتنفسية والبراز، واستخدم قفازات وكمامات مخصَّصة للاستعمال لمرة واحدة عند تقديم الرعاية الفموية أوالتنفسية وعند التعامل مع البراز والبول والفضلات الأخرى. كذلك ينبغي تنظيف اليدين قبل ارتداء القفازات والكمامات وبعد التخلُّص منها. ويجب ألا تستخدم الكمامات أوالقفازات أكثر من مرة واحدة ،وتكون أدوات تناول الطعام مخصَّصة للمريض، وتنظيفها بالماء والصابون بعد الاستخدام، ويمكن إعادة استخدامها بدلاً من التخلُّص منها. كما يوصَى بالتنظيف والتطهير اليومي للأسطح التي تتعرَّض للمس المتكرر فى الغرفة التي يتلقى فيها المريض الرعاية، مثل الطاولات المجاورة للسرير، وأُطر الأسِرّة، وغيرها من أثاث غرفة النوم، التنظيف باستخدام الصابون أو المنظف المنزلي العادي أولاً، ثم بعد الشطف، كذلك يجب استخدام مطهّر منزلي عادي يحتوي على 0.1% من هيبوكلوريت الصوديوم (أي ما يعادل 1000 جزء فى المليون). ويتفق معه د. حسن فؤاد استشاري طب الأسرة فى أهمية تنظيف وتعقيم الأسطح والعناية بالنظافة الشخصية فيجب استخدام القفازات والأدوات الواقية كالمرايل البلاستيكية على سبيل المثال عند التعامل مع الأسطح أوالملابس أوالمفروشات الملوثة، ويجب التخلص منهم فورا بعد الاستخدام وينبغي تنظيف اليدين قبل ارتداء القفازات وبعد التخلُّص منها. كما يجب عدم مشاركة فرشاة الأسنان، أوالسجائر، أوأدوات تناول الطعام، أوالأطباق، أوالأكواب مع باقي أفراد الأسرة، فيجب أن يكون للمريض أدواته الخاصة وأيضا يجب تنظيفها بعيدا عن باقي الأدوات. كذلك لابد من تعقيم الستائر والمفروشات وبياضات السرير بالسائل المخصص لذلك على أن يتم تركها فى الماء والصابون والمحلول المطهر حوالي من 10 إلى 15 دقيقة قبل الشطف، وذلك لضمان التخلص من أية فيروسات. ويتم التخلص من أية فضلات أو مهملات عن طريق وضعها فى كيس محكم الغلق ويكون مطهرا جيدا بكحول ويوضع أمام باب غرفة العزل دون احتكاك مباشر مع أي شخص آخر، ويلقى عن طريق شخص آخر، ويجب أن يكون مرتديا قفازات ثم يتخلص منها جيدا بعد إلقاء الفضلات والمهملات ويغسل يده جيدا ثم يعقمها. أما عن الأشياء الواجب توافرها فى غرفة المريض بجانب الدواء فهي: جهاز قياس الحرارة لمتابعة الحالة، وجهاز محمول للتواصل، وأكياس متعددة للفضلات مع فصل الأشياء الملوثة، ومطهر أوكحول للتعقيم المستمر ومياه ومناديل. ويوضح د. هيثم عبد العزيز استشارى طب الأطفال أن نسبة الخطأ فى المسحة تكون كبيرة على عكس نتائج الأشعة المقطعية على الصدر فتكون أكثر دقة، وذلك بسبب ظهور لون الهواء باللون الأسود فى الصدر وهذا هوالطبيعي، لكن فى حالة الكورونا، ونظرا لفقدان الرئة وظيفتها فى التبديل بين الغازات فيتحول لون الهواء إلى الأبيض، وهذا يعني وجود مشكلات كبيرة فى التنفس مع تحول الجسم إلى اللون الأزرق، وانخفاض مستوى الأكسجين فى الدم. ويوصى بأنه فى حالة الاختلاط بأي حالة كورونا، فيجب على الشخص عزل نفسه، وإذا لم تظهر عليه أية أعراض فى غضون 5 أيام فهذا يعني أنه سليم. أما إذا ظهرت أعراض فيجب أن يتم العزل لمدة من 10 إلى 14 يوما مع الالتزام بالعلاج الموصى به من قبل بروتوكولات وزارة الصحة المصرية. كما ينصح بضرورة الحفاظ على نسبة المياه فى الجسم وشرب السوائل باستمرار على مدار اليوم, لأن مدة استقرار الفيروس فى الحلق تستمر إلى 6 ساعات قبل انتقاله إلى الجهاز التنفسي، فهى الفترة الذهبية لنزوح الفيروس وطرده. كما ينصح بالابتعاد عن أقراص الاستحلاب قدر الإمكان لأنها من مسببات جفاف الحلق. ويوصى أيضا بالإكثار من تناول الموالح مثل: البرتقال واليوسفى وأيضا الجوافة لما تحتويه على الكثير من العناصر المفيدة وبالأخص فيتامين سي. ويقول إنه من المهم جدا الالتزام بالكمامة طول الوقت فى المنزل سواء للمريض أوالمحيطين به خاصة الأطفال، وفى أسوأ الأحوال قد يستدعي الأمر ارتداء الكمامة حتى أثناء النوم، وعلى الأمهات إلزام الأطفال بالكمامة طول الوقت خارج المنزل ويوضح أن قناع الوجه (Face shield) لا يغني أبدا عن الكمامة لأنه يحمي العين، ولكن لا يحمي الجهاز التنفسي الذي فى الأساس مقر ووسيلة انتقال الفيروس، وكما ينصح بأن يكون للمريض دورة مياه خاصة به أومرفقة فى غرفة العزل ولكن فى حالة وجود دورة مياه واحدة مشتركة بين أفراد المنزل، فيجب تعقيم وتنظيف الحمام قبل وبعد الاستخدام فى كل مرة، ويوضح أنه من المهم جدا للصحة العامة أن يتم التخلص من الفضلات (استخدام السيفون). ويكون غطاء المرحاض مغلقا لأنه إذا تم ضخ المياه وهومفتوح فإن ذلك يتسبب فى تطاير الجراثيم والفيروسات فى الجومما يسمى بالبول المعلق ويكون فى انتظار الالتصاق بأي شخص يدخل المكان، أيضا يُنصح بتهوية المنزل وغرفة المريض من 3 إلى 4 ساعات يوميا نهارا حتى تدخل أشعة الشمس وتطهر المكان. وبالنسبة للنظام الغذائي يتفق الأطباء على أنه يجب أن يكون الغذاء متوازنا وصحيا بشكل أكبر يحتوي على البروتينات والخضراوات والفواكه والتقليل من الدهون، كما يوصون بتناول بعض الفيتامينات لتقوية الجهاز المناعي مثل فيتامين سي, الحديد، الزنك ويقول: من ضمن أساليب تعود الأطفال على غسل اليدين بشكل صحيح فى 20 ثانية هي غناء أغنية مفضلة أوتأليف أغنية من الحروف الأبجدية على سبيل المثال، ويجب توخي الحذر على الأطفال من أن ينجرفوا وراء عواطفهم فيقومون بالركض على الأم أوالأب واحتضانهم فينتقل إليهم المرض، فيجب توفير مناخ أسري جيد للمريض، ويمكن أن يتم التواصل تليفونيا أوعن طريق الفيديو، كما يمكن أن يتم تخصيص بضع دقائق يفتح فيها باب غرفة العزل ويتم التواصل مع المريض، ولكن دون الدخول إلى غرفته.