أكد الدكتور محمد غنيم، محافظ بني سويف، أن ملف دعم الأشخاص ذوي الهمم وتوفير متطلبات دمجهم وتمكينهم مجتمعيًا، يأتي في مقدمة خطة المحافظة، خاصة في ظل امتلاكهم قدرات خاصة تمثل إضافة قوية لإمكانات الوطن للتقدم وتحقيق التنمية. 

جاء ذلك خلال مشاركة محافظ بني سويف، الدكتور محمد غنيم، اليوم الخميس، في حضور فعاليات منتدى الحقوق الاقتصادية للأشخاص ذوي الهمم، الذي نظمته إدارة شؤون ذوي الإعاقة بالمحافظة بالتعاون مع جمعية "كيان".

واستعرض المنتدى عددًا من الموضوعات الخاصة بتمكين الأشخاص ذوي الهمم، وناقش التحديات التي تواجههم في الالتحاق بسوق العمل، وأكد على حقهم في الحصول على فرص عمل متكافئة، بالإضافة إلى استعراض خطة عمل وفلسفة الجمعية "كيان" وأهدافها في مجال دمج الأشخاص ذوي الهمم وتمكينهم من المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع، بالإضافة إلى المساهمة في وضع معايير لجودة الخدمات في مؤسسات تأهيل ذوي الإعاقة الحركية والذهنية.

وأشار المحافظ إلى الاهتمام والدعم غير المسبوق الذي توليه القيادة السياسية للأشخاص ذوي الهمم من خلال تقديم خدمات حقيقية وفعالة لهم ودمجهم في المجتمع المختلفة وتوظيف طاقاتهم لخدمة أنفسهم وأسرهم والمجتمع بأكمله، مشيرًا إلى بعض الخطوات العملية التي نفذتها المحافظة في هذا المجال، والتي تمثلت في الالتزام بالتسهيلات الإنشائية اللازمة لتمكين ذوي الهمم بمنطقة الكورنيش السفلي، تحت شعار "الكورنيش صديق لذوي الهمم"، وتنفيذ مبادرات "أكلات وهمم" لتوفير مصدر دخل يوفر حياة كريمة لهم.

وأعرب المحافظ عن دعمه وتقديره للجهود التي تبذلها جمعية كيان في مجال دعم وتمكين ذوي الهمم، مرحبًا بجميع المبادرات التي من شأنها خدمة هذه الفئة المهمة من المجتمع من خلال توفير الوسائل والإجراءات التي تتيح لهم حياة كريمة وميسرة، ومثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة نهضة بني سويف في مجال المشاركة المجتمعية لتحسين مستوى الخدمات والمرافق، وذلك ضمن خطة المحافظة لتعظيم الاستفادة من جهود الجمعيات الأهلية.

وخلال المنتدى، قام المحافظ بتسليم عقود تمويل لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر في مجال التصنيع الغذائي والصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية لذوي الهمم، والمقدمة من جمعية "كيان" بواقع 11 ألف جنيه لكل مشروع، بالإضافة إلى تجديد بروتوكولات التعاون بين "كيان" و3 جمعيات لدعم وحدات التدخل السريع والكشف المبكر عن الإعاقة.

وفي سياق آخر، شهد محافظ بني سويف، الدكتور محمد غنيم، جانبًا من فعاليات الجلسة الختامية ضمن المرحلة الثالثة من البرنامج التدريبي على القيادة الفاعلة، الذي نظمه فرع المجلس القومي للمرأة ببني سويف بالتعاون مع المحافظة تحت عنوان "نحو قيادة نسائية فاعلة"، الذي يستهدف تأهيل القيادات النسائية على مجال العمل العام. 

وذكرت المحافظة - في بيان اليوم - أن المرحلة الثالثة من البرنامج شهدت مشاركة 40 سيدة، للتدريب على مجالات التخطيط والإدارة واتخاذ القرار وقيادة فريق العمل والتواصل الفعال والسمات الشخصية وغيرها من المهارات اللازمة لإكساب المتدربات الإجادة التامة للقيادة والإدارة.

وأضاف البيان أن البرنامج تضمن عددًا من المحاور على مدار 3 أيام؛ بواقع جلسة افتتاحية للتعريف بالبرنامج، أعقبها جلسة تناولت موضوعات متعلقة ببرنامج بناء الشخصية (القيادة والتخطيط والإدارة ومهارات الاتصال)، ومحاضرات عن التمكين الاقتصادي للمرأة، والمجتمع المدني من الأحزاب والجمعيات والنقابات ومفهوم الدولة، وتجرية الجامعة التكنولوجية، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، والخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة للمرأة، وتحديات الأمن القومي المصري، وتناول محاور خاصة باستراتيجية 2030، وبرنامج الانتخابات، وبرنامج الإدارة المحلية "المحليات في الدستور، ودور المجالس المحلية، وحقوق المرأة في الدستور"، واستراتيجية مكافحة الفساد.

وأكد المحافظ على الدور المحوري للمرأة في النهوض بالمجتمع، لافتًا إلى أنه على مدار السنوات الثماني الماضية تلاحظ تنامي المشاركة الفاعلة للمرأة بفضل الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية، وهو ما ترجمته الدولة في أكثر من مجال، خاصة في مجال تمكين المرأة سياسيًا، وظهر بشكل واضح في شغل المرأة لمناصب قيادية بداية من المناصب الوزارية والمحافظين ونواب محافظين ورؤساء جامعات، علاوة على التواجد القوي والتمثيل الفعال في الحياة النيابية.

وأشار إلى أن المحافظة تعمل على الدفع بجهود المرأة والاستفادة من قدراتها وعطائها لتحسين كل مناحي الحياة، مؤكدًا حرصه على تشجيع ودعم القيادات النسائية في مجال العمل العام، والحرص على وجود قيادات نسائية مؤهلة وجديرة بشغل الوظائف القيادية وإدارة الملفات المهمة والحيوية.

من جانبها، أوضحت مقررة فرع المجلس القومي للمرأة ببني سويف، نرمين محمود، أن المرحلة الثالثة من البرنامج التدريبي قد سبقتها مرحلتين بواقع 40 سيدة في الأولى، و50 سيدة في الثانية، لافتة إلى أنه تمت مراعاة زيادة الأعداد وتنوع الفئات المستهدفة في كل مرحلة.