د. مصطفى طلبة.. مؤسس الدبلوماسية البيئية
"ربما كانت الاتفاقية الدولية الوحيدة الأكثر نجاحًا حتى الآن هى بروتوكول مونتريال، أحد أهم مهندسيها، هو العالم المصرى مصطفى طلبة".. كوفي عنان
• فى هذا العام 2022 تمر علينا مائة عام على مولد واحدًا من هؤلاء العلماء المصريين الذين كتبوا وسجلوا بحروف من نور مجدا عظيما سيظل يذكره العالم شرقه وغربه فى مجال البيئة وكتبت عنه وسجلت له جميع المحافل الدولية وجودًا عظيمًا، هو مؤسّس مفهوم «دبلوماسية البيئة» شغل مناصب أكاديمية وسياسية رفيعة في مصر، منها وزارة الشباب ورئاسة الأكاديمية المصرية للبحث العلمي والتكنولوجيا، قبل التحاقه بـ «يونيب». وهو الرئيس الأول لمجلس أمناء المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد). أنه الأستاذ والعالم الكبير الدكتور مصطفى كمال طلبة والذى ولد فى الثامن من ديسمبر 1922 ووافته المنية فى جنييف 28 مارس 2016.
• مصطفى كمال طلبة هو عالِم وخبير بيئي مصري. تقلد عِدة مناصب منها المجلس الأعلى للعلوم في مصر سنة 1961، ووزيرًا للشباب سنة 1971، ورئيسًا لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عام 1972. ولد في مدينة زفتى في محافظة الغربية في مصر عام 1922، حصل على درجة البكالوريوس في علوم النبات بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة القاهرة عام 1943. حصل على دبلوم الكلية الامبراطورية بلندن 1949، ودرجة الدكتوراه في علم أمراض النبات من الكلية الملكية في جامعة لندن عام 1949.حصل على درجة الدكتوراه عام 1949، عمل أستاذا في جامعة القاهرة والمركز القومي للبحوث بين عامي 1949 إلى العام 1968، وانتدب أستاذا للنبات بكلية العلوم جامعة بغداد 1954، وظل منذ العام 1993 وحتى وفاته يعمل أستاذا غير متفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة عين أمينا عاما للمجلس الأعلى للعلوم في مصر عام 1961 وفي العام 1965، وكيلا لوزراة التعليم العالي للشؤون الثقافية، أصبح وزيرا للشباب عام 1971، في العام 1972 أصبح رئيسًا لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أشرف على كثير من الرسائل العلمية ونشرت له مئات المقالات والأبحاث العلمية، عضو في كثير من المحافل العلمية العربية والدولية، وهو عضو نقابة المهن العلمية، وجميع الجمعيات الدولية في فروع النبات، وعضو لجنة تحرير المجلة النباتية لمصر وسكرتير تحريرها، وعضو مجلس ادارة جمعية الميكروبيولوجيا التطبيقية المصرية، نائب رئيس جمعية علوم الحياة. وله نحو 100 بحث علمي منشور في المجلات العلمية العالمية في فسيولوجيا النبات وفسيولوجيا التطفل، في الأمراض النباتية ونظريات التربة، كما اشترك في وضع كتاب عن الدروس العلمية في فسيولوجيا النبات، مثل مصر في العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية. حصل على وسام الاستحقاق اليوغسلافي من الطبقة الأولى لخدماته بين البلدين 1971، حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1985، جائزة أليس تايلرو للبيئة والطاقة 1985.
ومن إنجازاته الدولية والعربية: في عام 1973 ساهم في إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، واختير نائبا للمدير التنفيذي للبرنامج حتى العام 1975 ثم أصبح مديرا تنفيذيا للبرنامج بدرجة نائب للأمين العام للأمم المتحدة حتى العام 1992. ومنذ العام 1993 وحتى وفاته سنة 2016 ترأس مجلس إدارة المركز الدولي للبيئة، كما ترأس المنتدى العربي للبيئة والتنمية، وشارك في المؤتمر السنوي الأول للمنتدى العربي للبيئة والتنمية.
لقد حوّل العمل البيئي من شعارات وأمنيات أطلقها مؤتمر استوكهولم حول البيئة الإنسانية عام 1972، إلى معاهدات واتفاقات دولية، منذ عمل مع موريس سترونغ على تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) عام 1973، ليتولى قيادته كمدير تنفيذي حتى عام 1992.
• عكف الدكتور طلبه على كتابة مذكراته، التي نُشر جزء منها حول الشق المصري والسياسي في سلسلة «كتاب اليوم» لدار الأخبار المصرية. كما خص مجلة «البيئة والتنمية» بالجزء الخاص بالبيئة، الذي نشرته حصرياً مع الصحف المتعاونة في حلقات عامي 2013 و2014. واستهلها بأنه لم يدر بخلده في يوم من الأيام أن يعمل خارج الجامعة في مصر، ولم يخطر بباله أبداً أن يعمل في الأمم المتحدة. ويقول د. مصطفى طلبه: "فقد كان كل فكري، منذ عودتي بعد حصولي على الدكتوراه من لندن ولقائي الأول مع أستاذي المرحوم الدكتور حسين سعيد وإصراره على أن أبدأ الإشراف مباشرة على باحثين يعملون معي للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه، أن أسير في هذا الاتجاه العلمي. وفعلاً عملت طويلاً في الإشراف على الطالبات والطلبة الذين كانوا يدرسون لدرجتي الماجستير والدكتوراه، حتى بعد أن تم اعارتى إلى جامعة بغداد ثم إلى المجلس الأعلى للعلوم ووزارة التعليم العالي ومن ثم عُينت وزيراً ثم رئيساً لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا. استمر ذلك طيلة الفترة من 1949 الى 1973، قرابة ربع قرن.
• ولد مصطفى كمال طلبة في 8 ديسمبر 1922 في بلدة زفتى (الواقعة بمحافظة الغربية، مصر). كان والده مدرسًا ومالكًا لبعض الأراضي الزراعية. درس في كلية العلوم بجامعة القاهرة، وتخرج بمرتبة الشرف الأولى عام 1943، وحصل على بكالوريوس العلوم. حصل على درجة الماجستير في فسيولوجيا النبات، وفي عام 1949 حصل على الدكتوراه. دكتوراه في أمراض النبات من إمبريال كوليدج، جامعة لندن، المملكة المتحدة. كان أستاذًا لعلم الأحياء الدقيقة، وأمينًا عامًا للمجلس العلمي الوطني فى مصر، ومستشارا ثقافيًا بالسفارة المصرية في الولايات المتحدة. شغل عدة مناصب، بما في ذلك رئيس المجلس الأعلى للعلوم في مصر عام 1961، ووزير الشباب في حكومة مصر عام 1971، ورئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في عام 1972.
• من بين إنجازاته الدولية والعربية: في عام 1973 ساهم في إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، وتم اختياره نائباً للمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة من عام 1971 إلى عام 1973. الجمعية العامة للأمم المتحدة وأعيد انتخابه في عامي 1980 و 1984. وقد حقق أكثر نجاح تم الإشادة به لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في عام 1987 عندما تم اعتماد الاتفاقية التاريخية لحماية طبقة الأوزون في مونتريال ، كندا ، التي ألزمت الدول الموقعة بخفض انبعاثات غازات الكلوروفلوروكربون.
تولى منصب المدير التنفيذي للبرنامج برتبة نائب الأمين العام للأمم المتحدة حتى عام 1992. من عام 1993 حتى وفاته في عام 2016 ، ترأس مجلس إدارة المركز الدولي للبيئة ، وترأس المنتدى العربي للبيئة. والتنمية، وشاركت في المؤتمر السنوي الأول للمنتدى العربي للبيئة والتنمية. تحول العمل البيئي من شعارات وأماني أطلقها مؤتمر ستوكهولم حول البيئة البشرية عام 1972، إلى معاهدات واتفاقيات دولية، منذ أن عمل مع موريس سترونج لتأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) عام 1973، لقيادته كمسؤول تنفيذي. مدير حتى عام 1992.
• بالإضافة إلى مساهماته الرائدة في الانضباط الناشئ للدبلوماسية البيئية، اشتهر الدكتور طلبة بجهوده لتحقيق التوازن بين الطموح العلمي والقدرات الاقتصادية للبلدان في مراحل مختلفة من التنمية. نظرًا لأدائه الرائع على رأس برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، فقد تمت دعوته للمشاركة كأمين عام للأمم المتحدة في مؤتمر مكافحة التصحر (UNCOD)، حيث قاد خطة عمل عالمية لوقف التهديد المتعلق بالتصحر، مما يعرض للخطر بقاء خمس سكان العالم. لمدة أربعة عشر عامًا، قاد برنامج حماية البيئة؛ في عام 1992، ترأس الوفد المصري إلى مؤتمر البيئة، للترويج لاعتماد برنامج الأمم المتحدة للبيئة. أصبح مصطفى طلبة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في عام 1975، بعد أن كان نائبا لموريس سترونج لمدة ثلاث سنوات، وبدأ حياته المهنية كعالم، وعالم أكثر تميزا في ذلك الوقت.
بالنسبة لمعظم الناس، أكثر من مجرد عمل في الحياة. لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لمصطفى طلبة، فقد كان لديه اهتمامات واسعة في السياسة وسياسة العلم، وفي مجال السياسة بشكل عام. كان أحد كبار المساعدين السياسيين لأنور السادات، عندما كان الزعيم المصري الراحل نائباً للرئيس. مع هذه الخلفية والخبرة، فلا عجب أنه تم تعيينه مديرًا تنفيذيًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وأصبح الشخص المسؤول الأكبر عن البيئة العالمية في عام 1982. شخص مؤهل بشكل رائع لمثل هذه المسؤولية، ولديه مثل هذا التفاني لرعاية البيئة، ولجميع الأشخاص الذين يعيشون في تلك البيئة. فالدكتور طلبه لم يكن مجرد مدير في إحدى وكالات الأمم المتحدة، بل كان منخرطا فلسفيًا وسياسيًا واجتماعيًا. إنه يجسد دوليًا ما يجب القيام به وما يجب القيام به. تم التعرف على إحساسه ورعايته من خلال الأوسمة من اثني عشر دولة. كما حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة موسكو تقديراً للخدمات المقدمة للعالم في مجال البيئة.
• يقول د. مصطفى طلبة أنه قد مر فى حياته آلاف من البشر من مختلف الجنسيات والمستويات. أعتقد أنه يصعب على أي إنسان أن يذكر كل من قابله، خاصة اذا تعرض مثلي للعمل الدولي لفترة طويلة وزار والتقى علماء ومحامين ومسؤولين في أكثر من ثمانين دولة، لكن هناك أسماء تركت موقعًا خاصًا فى نفسى، وهناك مواقف مع أشخاص بعينهم لا تمحى من ذاكرتى منهم: محمد عبد الفتاح القصاص، موريس سترونج، حسين سعيد، عبد الرحمن العوضي، محمود فوزى، فايزة أبو النجا، البرت جور.