كشف الشيخ تامر سلامة، المنسق العام للجنة الفتوى الالكترونية بالأزهر الشريف، أن لجنة الفتوى التي اتخذت من محطة مترو "الشهداء" مقرًا لها، تلقت منذ بداية عملها حتى الآن، أكثر من ألف فتوى فى مختلف الموضوعات، كان أبرزها المُتعلقة بالمشاكل الزوجية والحج.
استنكر "سلامة" خلال حواره مع الإعلامى خيري رمضان، ببرنامج "آخر النهار" الذي يُبث عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم السبت، تسمية مقر الفتوى بـ"الكشك"، حيث إنه مكان جلوس عالم الأزهر، موضحًا أن الأزهر الشريف أبدى رغبته في الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، حتى لا يخضعون فريسة لفتاوى الإنترنت التي لا يعلم مصدرها، مُشيرًا إلى أن بعض هذه الفتاوى تُحرض على الأفكار المتطرفة والإرهاب.
أوضح أن الأزهر الشريف أطلق مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الالكترونية، وتخصيص الرقم الساخن 19906، والذي يعمل يوميًا من التاسعة صباحًأ وحتى الرابعة عصرًا، ما عدا يوم الجمعة، وذلك للإجابة على اسئلة الجمور من قِبل أحد شيوخ الأزهر، مُشيرًا إلى أن الرقم الساخن استقبل سبعة آلاف تساؤلًا تقريبًا، خلال التسعة شهور الأخيرة، مؤكدًا على وجود نوعية من المواطنين لا يقتنعون بهذه الوسائل للحصول على الفتوى، ويفضلون الاحتكاك المباشر، لذلك تم إنشاء مقرًا للجنة الفتوى في محطات المترو.
من جانبه، وصف الدكتور أحمد المالكي، عضو المكتب الفني بالأزهر الشريف، الفتوى بـ"الصنعة"، موضحًا أن بعض الدارسين لعلم الشريعة لا يستطيعون الإفتاء، مؤكدًا أن الأمر ليس مُقتصر على الأحكام الشرعية فقط، حيث إن الفتاوى قد تشهد تغيرات وفقًا للظروف والأحوال والأشخاص.
أشار "المالكي" خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، إلى أن مصر تحتل المركز الأول في نسبة الإلحاد، على مستوى الدول العربية، مُطالبًا الأهالي احتواء الأبناء بهدف مواجهة هذه الظاهرة، حيث إن الدور لا يقتصر على الأزهر ووزاتي "التعليم" و"الثقافة" فقط، موضحًا أن الاسئلة التي تشغل بال المُلحد طُرحت من قبل والأزهر قدم إجابات لها، مؤكدًا أن الأزهر يعقد دوراتً لمناقشة ظاهرة "الإلحاد" وكيفية مواجهتها.