واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها في الأسواق العالمية، وسط تقارير عن احتمالية توسيع العقوبات الأمريكية ضد فنزويلا.

وارتفعت عقود خام "برنت" الآجلة بنسبة 0.15 في المئة، عند 2.8 دولار للبرميل، في حين بلغت العقود الآجلة للنفط الخام في الولايات المتحدة غرب تكساس الوسيط 50.27 دولار للبرميل، بزيادة 0.2 في المئة اليوم.

وتجاوزت أسعار النفط قبل يوم واحد بعد انخفاض المخزونات الأمريكية، فضلا عن التهديد بفرض عقوبات على فنزويلا العضو في منظمة "أوبك".

كانت واشنطن، فرضت عقوبات على الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، بعد تصويت يوم الأحد، على تشكيل هيئة تشريعية جديدة تتمتع بسلطة حل مؤسسات الدولة مثل الكونجرس الذي تسيطر عليه المعارضة، ونددت دول كثيرة بالتصويت بينما وصفته واشنطن بأنه "خدعة".. إلا أن التجار والمحللين قالوا إن العقوبات في حالتها الحالية لن تؤثر على تدفق النفط من أو إلى فنزويلا.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل النفطي لشركة "يو بي اس": إن العقوبات الأخيرة أكثر رمزية من أي شيء آخر حيث أن قطاع النفط لا يزال معفيا.

وقال مايكل شيفتر، رئيس الحوار بين الدول الأمريكية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن العقوبات الموجهة ضد مادورو ترسل رسالة صاخبة بأن الولايات المتحدة مستعدة للارتباك.

وذكرت مصادر مطلعة على مناقشات البيت الأبيض لشبكة "إن بي سي إن" حزمة العقوبات التي يتم النظر فيها فى واشنطن قد تشمل حظرا على الوصول إلى النظام المصرفي الأمريكي لشركة النفط والغاز الفنزويلية المملوكة للدولة.

 

وذكر استطلاع "كوميرزبانك" أن فنزويلا هي أكبر مورد للنفط للولايات المتحدة، إن فرض عقوبات على صناعة النفط الفنزويلية يمكن أن يخلق عجزا فى النفط الثقيل للمصافي الأمريكية.

يذكر أن فنزويلا تبيع حاليا أكثر من 700 ألف برميل من النفط يوميا إلى الولايات المتحدة من إجمالي إنتاج حوالي مليوني برميل يوميا أو ما يزيد قليلا على 2 في المائة من الإنتاج العالمي، ويقول خبراء الطاقة أن فنزويلا يمكن أن تحل محل السوق الأمريكية في نهاية الأمر من خلال تصدير المزيد من النفط الثقيل إلى الصين والهند على الرغم من خصمها.