قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن ظاهرة تعامد الشمس على عدد من المعابد المصرية القديمة والتي تزيد عن 500 معبد وأشهرها معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل تعد تجسيد لبراعة القدماء المصريين في جميع العلوم وليس فقط علم الفلك.

وأضاف القاضي، خلال مداخلة هاتفية، على فضائية "دي إم سي"، أن براعة القدماء المصريين في مثل هذه العلوم وتحكمهم في الهندسة المعمارية جعلتهم حريصين على دخول أشعة الشمس في وقت معين للمعبد وهذه الأوقات مرتبطة بتاريخ ميلاد الملك أو جلوسه على العرش أو تاريخ الحصاد والزراعة بالنسبة للمحاصيل.

وتابع: المصري القديم استطاع أن يقوم ببناء معبد تتعامد عليه الشمس في أوقات معينة طبقا للدراسات والحسابات وأصبح الآن لدينا إمكانية لبناء معبد تتعامد عليه الشمس في وقت محدد لكن المصري القديم استطاع أن يفعل ذلك منذ آلاف السنين مما يدل على عبقريته.

وأوضح أن الهدف من الاحتفال بمثل هذه الأحداث المتميزة هو تعميق الثقافة العلمية لدى المجتمع وبالتالي يصبح هناك تقدم علمي وفكري يواجه الخرافات والشائعات التي لا تستند إلى العلم والمنطق.