أكد رئيس المرصد الجزائري للمجتمع المدني عبد الرحمن حمزاوي أن كسب الرهان أمام التحديات، التي تواجه البلدان العربية، يقتضي اعتماد مقاربة شاملة ترتكز على رؤية مشتركة إزاء قضايا الساعة.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح منتدى "تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك"، اليوم، بمدينة وهران (شمال غربي الجزائر)، بمشاركة عدد من المسؤولين والناشطين في مجال المجتمع المدني، وشخصيات أكاديمية رفيعة المستوى من ١٩ دولة عربية.
وأوضح رئيس المرصد الجزائري للمجتمع المدني أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عازم على بعث العمل العربي المشترك من أجل توطيد روابط الأخوة والصداقة بين بلدان الوطن العربي التي تمثل عمق الجزائر وجذورها الحضارية.
وأضاف أن تنظيم منتدى "تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك" يأتي دعما للمساعي والجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تعزيز العمل العربي المشترك بهدف تمكين جميع أطياف المجتمعات العربية من تقديم مساهماتها حول سبل معالجة أبرز التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي.
كما أشار رئيس المرصد الجزائري للمجتمع المدني عبد الرحمن حمزاوي إلى أن العمل العربي المشترك ينبغي أن يكون وفق مقاربة مستحدثة تدعم الأطر المؤسساتية التقليدية، بما يتيح للمجتمع المدني فضاء واسعا للعب دوره كشريك دائم في تسيير الأزمات، و مواجهة التحديات جنبا إلى جنب مع السلطات الرسمية.
واستطرد قائلا إن العمل على تعزيز الانسجام و التلاحم العربي يعتبر عاملا جوهريا لتحقيق طموحات وتطلعات الأمة العربية من أمن واستقرار وتنمية، مضيفا أن هذا المنتدى يعتبر فرصة لبلورة أفكار وتصورات ورفع توصيات تؤسس لانطلاقة هامة في مسيرة تمكين فعاليات المجتمع المدني العربي للمساهمة في الشؤون العربية الهامة.
يذكر أن المرصد الجزائري للمجتمع المدني هو هيئة استشارية مستقلة لدى الرئيس الجزائري، وتشكل إطارا للحوار، والتشاور، والاقتراح، والتحليل، والاستشراف في كل المسائل المتعلقة بالمجتمع المدني، وتعزيز آدائه.
وتتولى هذه الهيئة تقييم أداء المجتمع المدني وتطويره في ضوء احتياجات المجتمع والإمكانيات المتاحة، واقتراح تصور عام لدوره في التنمية الوطنية المستدامة، وإبداء الرأي والتوصيات والاقتراحات في مجال تعزيز مشاركة المجتمع المدني في وضع السياسات العامة وتنفيذها على جميع المستويات.