تحظى طبقة الأوزون بأهمية بالغة قد لا يدركها الكثير، إذ تقوم بدور المرشح الطبيعي والدرع الواقي الذى يحيط بالكرة الأرضية؛ ليحميها من الجزء الضار من الأشعة فوق البنفسجية (Ultra Violet - B) ذات الأضرار الجسيمة على صحة الإنسان والحيوان على حد سواء، كما تقلل من نمو النبات وإنتاج المحاصيل الزراعية، وتؤثر على نظم البيئة المائية.

ويعد النشاط البشري وما استحدثه الإنسان من تكنولوجيا في تخليق المواد الكيميائية العامل الأساسي للإضرار بطبقة الأوزون، وفي اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون 2022، تنشر بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، قائمة المواد الكيميائية المستنفدة لطبقة الأوزون والمضرة بها.

اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون 2022

• تعد طبقة الأوزون هى الطبقة التي تحتوي على غاز الأوزون في طبقات الجو العليا من الغلاف الجوي، والتي تقع في الغلاف الاستراتوسفيري للغلاف الجوي.
• وتحيط طبقة الأوزون بالغلاف الجوي إحاطة كاملة على ارتفاع يتراوح مابين 20 و30 كيلـو متر من سطـح الأرض ويتراوح سمكها من 2-8 كيلو متر.
• ومن أهم المواد الكيميائية التي تستنفد طبقة الأوزون: «الكلوروفلوروكربونات - الهيدروكلوروفلوروكربونات» المستخدمة بكثرة في أجهزة التبريد والتكييف المنزلية والتجارية والصناعية.
•  بالإضافة إلى الهالونات المستخدمة في أنظمة مكافحة الحرائق، ومادة بروميد الميثيل المستخدمة كمبيد حشري في تخزين المحاصيل الزراعية وتعقيم التربة الزراعية، وبعض المذيبات المستخدمة فى تنظيف الأجزاء الميكانيكية والمعدنية والدوائر الالكترونية مثل مادة رابع كلوريد الكربون.
• وتأتي خطورة تلك الغازات على طبقة الأوزون في احتوائها على ذرات من الكلور أو البروم تنفصل نتيجة لتأثرها بالأشعة فوق البنفسجية فتتجه إلى أقرب وحدة من غاز الأوزون الذى يتكون من ثلاث ذرات أكسجين وتضم إليها إحداها تاركة ذرتين (وحدة لا تقاوم الأشعة فوق البنفسجية).
• وتمضي ذرة الكلور ومعها ذرة الأكسجين إلى أن تلتقى بذرة أكسجين أخرى منفردة، فتلتحم ذرتا الأكسجين مع بعضهما مكونة وحدة أكسجين (وحدة لا تقاوم الأشعة فوق البنفسجية) وتنفصل ذرة الكلور وتمضى إلى وحدة أوزون أخرى لتفعل معها نفس الشىء – وهكذا تتكرر عملية الهدم هذه ملايين المرات وذلك فى الطبقات العليا (الاستراتوسفيرية).

تآكل طبقة الأوزون

ويعد تآكل طبقة الأوزون من أكبر الأمثلة على الخطر الماثل أمام سكان الأرض جميعا على نحو تحركت معه الجماعة الدولية بعيدا عن مجال النصح والإرشاد إلى وضع المسألة فى شكل قانوني بحت مقترن بالجزاء، وصار الالتزام الدولي بذلك من قبيل الالتزام بتحقيق نتيجة وليس الالتزام ببذل عناية أو ما يسمى بالالتزام بغاية.

وتؤثر الأضرار البيئية الناتجة عن تآكل طبقة الأوزون بصورة كبيرة في التغيرات المناخية الحادثة لكوكب الأرض ومنها:

• التغيرات الفجائية في الطقس والمناخ والتصحر وحرائق الغابات.
• الارتفاع في مستوي سطح البحر لشواطئ عديدة في العالم.
• إحداث خلل في التوازن البيئي.

وتتمثل الأضرار الصحية لتآكل طبقة الأوزون في حدوث بعض سرطانات الجلد وضعف المناعة الطبيعية للإنسان وبعض أمراض العيون مثل عتامة العين إذا ما تعرضت الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوان لكميات كبيرة من الجزء الضار من الأشعة فوق البنفسجية.