ارتفع عدد المهاجرين من دول أوروبية مثل بلجيكا وألمانيا وبريطانيا للإقامة في إسبانيا في وقت يعاني فيه الشمال الأوروبي من ارتفاع أسعار الطاقة جرّاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وانتقل بالفعل الآلاف من مواطني تلك الدول إلى بلدية كالب الساحلية في إسبانيا سواء بشكل دائم أو موسمي خلال شهر الشتاء للاستمتاع بالطقس الدافئ الذي لا يحتاج إلى توفير مصادر طاقة للتدفئة.
وتحتضن البلدية الآن سكان من 98 جنسية مختلفة.
وطبقا لإحصاءات رسمية، هاجر حوالي نصف مليون شخص من أوروبا الشمالية إلى /كوستا بلانكا/ في بلدية /أليكانتي/ الإسبانية خلال السنوات القليلة الماضية، وهي هجرة تتزايد بشكل ملحوظ منذ بدء أزمة الطاقة الحالية في أوروبا.
ويشكل البلجيكيون الجالية الأكبر عدداً في البلدية وقاموا بافتتاح مشاريعهم الخاصة كالمطاعم ومتاجر الجزارة وصالونات التجميل وحتى وكالات العقارات.
ويعتبر انخفاض تكاليف المعيشة في إسبانيا بشكل عام مقارنة بدول الشمال الأوروبي امتيازا كبيراً للمنتقلين إليها.
وتقول آني جودينز، رئيسة جمعية أصدقاء بلجيكا في كالب : "إن المتقاعدين لا يمكنهم تحمل كلفة الذهاب إلى مطعم كل يوم في بلجيكا، لكن هنا يمكنهم فعل ذلك هنا نستمتع بالحياة".
وإسبانيا نفسها ليست بمعزل عن ارتفاع أسعار الطاقة، ولكن ارتفاع درجات الحرارة بسواحلها خلال الشتاء مقارنة بشمال أوروبا يقضي على الحاجة لتوفير مصادر للتدفئة.