قد يتجاهل الناس ما ينتظره المستقبل في ظل الانتهاكات التي تتعرض لها البيئة في الوقت الراهن، فالبعض تقتصر نظرته على الوقت الحالي فقد دون النظر إلى ما ينتظره في المستقبل جراء تزايد الأضرار التي تتعرض لها البيئة والتي تتسبب في تغير المناخ وتهديد حياة الأجيال القادمة؛ ما يحتم ضرورة الاهتمام بالتوعية منذ الصغر بأهمية المحافظة على البيئة والكوارث الجسيمة التي تنتج عن إتلافها.
ونظرا لأن التغيير يبدأ من الصغار، تم تنظيم فاعلية COP21 بمشاركة 11 مدرسة دولية، والتي استضافتها مدرسة الألسن البريطانية والأمريكية الدولية اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر؛ لتوضيح الجزء المتضرر من البيئة والكائنات الحية اذ تم استعراض ما كانت عليه البيئة قبل الإضرار بها، وما آلت إليه الآن في ظل الانتهاكات التي تحاوطها.
وتضمنت الفاعلية تقسيم الطلاب إلى مجموعات لدائرة ورش العمل والبدء في كتابة تعهدات للمحافظة على البيئة ومنع المشكلات التي تتعرض لها وتؤثر بشكل أساسي على المستقبل، وطُلب من كل مدرسة أن يأتي طالب واحد ويتبادل أفكاره مع الجمهور.
وشمل أيضًا المؤتمر عقد ورشة إنفينيتي والتي تضمنت أنشطة تفاعلية بالإضافة إلى مناقشات لجعلها مثمرة ومثيرة لاهتمام الطلاب، كما ناقشت مشاريع إنفينيتي، وأنواع مختلفة من الطاقات المتجددة وكيفية عملها، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى استعراض مقدمة تتعلق بمؤتمر الأطراف COP27.
وتحرص مدرسة الألسن بشكل مستمر على توعية الطلاب بسوق العمل ومواكبة المتطلبات المحلية والعالمية، من خلال عقد عدد من الأنشطة والفاعليات بشكل مستمر، مثل "كارير داي - وهو عبارة عن تنظيم يوم للحديث عن عدد من مجالات العمل بواسطة استضافة أحد العاملين في مجال ما ليتحدث إلى الطلاب عن أهميته وكيفية الاحتراف به، كما يتم أيضًا توزيع الطلاب للعمل في بعض الشركات لاكتساب خبرات سوق العمل، بالإضافة إلى عقد المؤتمرات المتعلقة بتوعية الطلاب بما يدور حولهم في المجتمع، مثل مؤتمر COP21 الذي تم تنظيمه اليوم والمعني بتوعية الطلاب بالمخاطر التي تهدد البيئة وكيفية المحافظة عليها نظرًا لأنها تؤثر على مختلف نواحي الحياة، وذلك وفقًا لـ كريم روچيرس، مدير مدرسة الألسن البريطانية الأمريكية الدولية، في حديثه لـ "دار الهلال".
