أعلنت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني أنه تم إلغاء الاجتماع بين الرئيس الصيني ورئيس الوزراء البريطاني. وقالت المتحدثة إن هذا الاجتماع "أُلغي بسبب مشاكل تتعلق بالجدول الزمني". وكان من المقرر أن يكون هذا الاجتماعا هو الأول منذ ما يقرب من خمس سنوات لزعماء البلدين ذوي العلاقات المتوترة، وأحد الاجتماعات الرئيسية لمجموعة العشرين لرئيس جديد للحكومة البريطانية، الذي وصل إلى السلطة في نهاية أكتوبر.
وتأثرت قمة مجموعة العشرين، التي تعقد في إندونيسيا، سلبا بعد الضربات الروسية في أوكرانيا وسقوط الصواريخ في بولندا، وهو الأمر الذي لا يزال غير مؤكد. وعقد قادة دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا واليابان) اجتماعا طارئا على هامش القمة.
وسبق أن وصف ريشي سوناك الصين قبل بضعة أشهر "بالتهديد الرئيسي" للأمن العالمي والمملكة المتحدة، ولكنه دعا إلى "علاقة صريحة وبناءة بين لندن وبكين"، وفقًا لبيان صدر في وقت سابق من قبل داونينج ستريت.
وأمام الأزمات الحالية، مع الحرب في أوكرانيا، والأزمة الاقتصادية، والاحتباس الحراري، دعا سوناك بكين إلى استخدام نفوذها "لتهدئة التوترات الدولية، وضمان الاستقرار الإقليمي، ولعب دورها في التعامل مع التداعيات المدمرة لـ"لحرب في أوكرانيا في العالم".
وتدهورت العلاقات بين لندن وبكين بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لا سيما مع قمع المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج المستعمرة البريطانية السابقة أو اتهامات بالتجسس ضد شركة الاتصالات العملاقة هواوي.
ومن جانبها ردت وزارة الخارجية الصينية إن الصين "ملتزمة بتعزيز التطور المستقر والصحي للعلاقات الصينية البريطانية مع المملكة المتحدة على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة".